مؤسسة «النبض الأمريكى» تصحّح صورة مصر داخل «الكونجرس»: تطوير العلاقات الاستراتيجية

مؤسسة «النبض الأمريكى» تصحّح صورة مصر داخل «الكونجرس»: تطوير العلاقات الاستراتيجية
- مؤسسة النبض الأمريكى
- مايكل مورجان
- العلاقات المصرية الأمريكية
- الكونجرس الأمريكى
- الجماعات الإرهابية
- مؤسسة النبض الأمريكى
- مايكل مورجان
- العلاقات المصرية الأمريكية
- الكونجرس الأمريكى
- الجماعات الإرهابية
نظمت مؤسسة «النبض الأمريكى للعلاقات العامة والإنتاج الإعلامى»، ندوة داخل الكونجرس الأمريكى، لمناقشة تحسن وتطور العلاقات المصرية الأمريكية بشكل إيجابى، وقال الدكتور مايكل مورجان، الإعلامى والباحث السياسى بمركز «لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الذى أدار الندوة، إن «الهدف الرئيسى من انعقادها هو تسليط الضوء على مجالات التعاون الاستراتيجى المصرى - الأمريكى»، مضيفاً: «كنا نعمل من قبل على تحسين العلاقات من خلال الندوات وجلسات الاستماع، إلا أن هذه المرة كان المحور الأساسى تطور العلاقات الاستراتيجية».
وأضاف فى اتصال هاتفى مع «الوطن» أنه «من المهم جداً وجود الدولة المصرية، فى الكونجرس الأمريكى، وبالقرب من مؤسسات صناعة القرار الأمريكى، من أجل نقل حقيقة ما يجرى فى مصر لأعضاء الكونجرس، للرد على أى مغالطات أو محاولات تشويه».
فى بداية الندوة، تحدث «مورجان» عن سلسلة مؤتمرات «united we stand» أى «معاً متحدون»، التى بدأت فى عام ٢٠١٤، وتطور أهداف السلسلة بداية من محاربة الإرهاب، وكيفيه التغلب عليه، مروراً بالعلاقات المصرية الأمريكية، التى كانت تمر بحالة من الجفاف فى ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ونهاية بالمؤتمرات التى دعت إلى إدراج جماعة «الإخوان» على قوائم الجماعات الإرهابية، فى الولايات المتحدة، بالتعاون مع مكتب السيناتور الأمريكى تيد كروز، المرشح السابق للرئاسة عام ٢٠١٦. وأكد «مورجان» أن العلاقات المصرية الأمريكية تطورت إلى مستوى التخطيط الاستراتيجى بشكل ملحوظ، مشيراً إلى دور مؤسسة «النبض الأمريكى»، بالتعاون مع مركز «لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية»، خلال السنوات القليلة الماضية، فى محاولة طرح الصورة الحقيقية لما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط ومصر، داخل أروقة الكونجرس الأمريكى، ودورهما فى التأثير على صُناع القرار الأمريكيين، مشيداً بالجهود التى تبذلها مصر للحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
"مورجان" لـ"الوطن": هدفنا نقل حقيقة الأوضاع المصرية لصناع القرار الأمريكى
ومن جانبه، قال السيناتور الأمريكى عن ولاية فيرجينا «ريتشارد بلاك»، إن مصر مرت بفترة صعبة جداً خلال حكم جماعة الإخوان، وإنه احترم إرادة الشعب المصرى عندما خرج فى شوارع البلاد للتظاهر ضد هذه الجماعة، مستنكراً موقف إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، تجاه حليف استراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط مثل مصر.
وشبّه السيناتور بلاك، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى السابق، «إبراهام لينكولن»، الذى قاد الولايات المتحدة إلى بر الأمان خلال الحرب الأهلية، مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود الأمريكية المصرية، وتطوير العلاقات للوصول إلى تحالف قوى تستفيد منه الدولتان.
وأكد الدكتور «مايكل ولار»، نائب رئيس مركز لندن للدراسات السياسية، أن قطر تحاول بشتى الطرق غزو الغرب فكرياً عن طريق دعم أهم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وهى جامعة «جورج تاون George Town»، معرباً عن قلقه من تبرع قطر غير المبرر بمبلغ ٣٠٠ مليون دولار للجامعة التى يدرس بها رؤساء الولايات المتحدة القادمون، وأهم السياسيين وأعضاء مجلس النواب الأمريكى ومجلس الشيوخ، لأن ذلك يشكل خطراً مباشراً على مستقبل توجهات السياسيين الأمريكيين تجاه «دويلة قطر»، كما أعرب عن قلقه من عدم اتخاذ خطوة إدراج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية حتى الآن.
من جانبه، قال بيل جونز، المتحدث الإعلامى ومراسل معهد «شيلرز»، إن مصر فى طريقها الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادى، مشيداً بالمشروعات القومية المصرية، والتى تشمل تطوير شبكة الطرق والكبارى ومحور قناة السويس، والمتوقع أن تُحدث تنمية كبيرة، وتجذب الشركات الأمريكية والعالمية للمساهمة فيها.
"مايكل ولار": قطر تحاول السيطرة على العقل الأمريكى بتبرعها لجامعة "جورج تاون" بـ300 مليون دولار
وعن تأخر إدراج الكونجرس لجماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية، قال مايكل مورجان، منظم الندوة لـ«الوطن»، إنه دائماً ما يتم إجهاض خطوة إدراج «الإخوان»، على قوائم الجماعات الإرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، مبرّراً إجهاض هذه الخطوة بالأموال الطائلة التى تدفعها قطر لشركات العلاقات العامة الأمريكية للتأثير على صناع القرار، ومنعهم من اتخاذ هذا الإجراء. وأضاف أنه يعتقد أن «الإدارة الأمريكية السابقة متورطة فى صفقات مشبوهة مع تلك الجماعة الإرهابية، ما يصعّب المهمة على الرئيس الحالى الأمريكى دونالد ترامب، فى اتخاذ هذا القرار، الذى من شأنه تقليص تمويل الجماعة وتسريع عملية خنقها والقضاء عليها»، موضحاً أنه من المهم أن توجد الدولة المصرية على الساحة الأمريكية، وأنه ليس من الصحيح أن تكون بعيدة عن المحافل الدولية والهامة، خاصة أن العلاقات المصرية مع الولايات المتحدة فى غاية الأهمية، فضلاً عن أن مصر لها ثقل فى منطقة الشرق الأوسط، ولا بد أن تكون علاقاتها الدولية إيجابية، وأن تكون «فاعلاً لا مجرد رد فعل». وفى رده على سؤال لـ«الوطن» حول: هل تطرقت الندوة لعدد من قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودور مصر المحورى فيها، قال «مورجان» إن محور الجلسة يتركز فى الأساس على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولم يتم التعمق فى الحديث عن القضية الفلسطينية، رغم الإشارة إلى أهمية الدور المصرى كوسيط فى هذه القضية الكبيرة، وتعزيز هذا الدور من أجل الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف بشكل عملى، وفى ذات الوقت يحفظ حقوق الفلسطينيين، مستطرداً: «دور مصر فى القضية الفلسطينية واضح منذ القدم».
«مورجان» أوضح أن هذه الندوة أو الجلسة هى الثالثة فى الكونجرس الأمريكى، فى إطار التركيز على الوجود داخل أروقته، لأن الوجود يثقل من أهمية الدور المصرى فى الكونجرس، وتأثيره على صناع القرار.