كاتب أمريكي: على "الناتو" منع "هواوي" الصينية من العمل في دول الحلف

كاتب أمريكي: على "الناتو" منع "هواوي" الصينية من العمل في دول الحلف
- شركة واوي
- هواوي
- الجيل الخامس
- الجيل السادس
- نوكيا
- كوالكم
- الناتو
- إنتل
- أريكسون
- شركة واوي
- هواوي
- الجيل الخامس
- الجيل السادس
- نوكيا
- كوالكم
- الناتو
- إنتل
- أريكسون
قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي ديفيد أندلمان، إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" يجب عليهم منع شركة "هواوي" الصينية من الفوز في سباق تنفيذ شبكات الجيل الخامس للتليفون المحمول 5G في بلدانهم حفاظا على أمنهم القومي.
وأشار الكاتب في مقال له بموقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إلى تزايد المخاوف من أن الحكومة الصينية قد تستغل شركة "واوي" وأجهزتها اللاسلكية التي تعمل بتقنية 5G للتجسس على دول أخرى، ما دفع بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، إلى حظر منتجات الشركة تمامًا، بينما تنكر شركة "هواوي" أن أيًا من منتجاتها يشكل خطرًا على الأمن القومي لأي دولة، لكن تقريرًا حديثًا من إحدى جهات "الناتو" يشير إلى أن حظر منتجات الشركة سيكون قصير النظر من الناحية الاستراتيجية، وفي حين أن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير لضمان عدم استغلال المسؤولين الصينيين لمعدات "واوي"، فإن رفض الشركة ومنتجاتها يمكن أن يمنع العديد من العملاء المحتملين في الغرب من استخدام أحدث تقنيات الشركة لتطوير 5G المتطورة، وذلك لأن الشركة الصينية تمكنت بالفعل من وضع نفسها على قائمة المبتكرين في السنوات الأخيرة، حيث نجحت في دمج التكنولوجيا الغربية مع خلطة سرية خاصة بها، ومن المرجح أن تتزايد تلك الجهود، ما يضع واجبا على المستخدمين في الولايات المتحدة ودول أخرى لمراقبة كل منتج من منتجات الشركة بعناية وكيفية عمله، وكيف يتم دمجه في أنظمتهم.
في الوقت نفسه، ينصح باحثو الناتو بأن تقوم شركات الاتصالات في الدول الغربية بإنشاء بدائل قابلة للتطبيق لتكنولوجيا "واوي 5G، وتعتبر شركات نوكيا الفنلندية وأريكسون السويدية هما أكبر منافسي "واوي"، لكنهما ما زالا متخلفين تقنيا عنها.
وأوضح الكاتب أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا اعتمد العالم على مورد واحد للتكنولوجيا، خاصة مع دولة مثل الصين، فإن السماح لشركة "واوي" بتطوير ما يعد احتكارا عالميا للموردين باستخدام تقنية 5G يمكن أن يمكّن الصين من القفز بسرعة إلى تطوير شبكات الجيل السادس من نفس التقنية 6G التي بدأت بالفعل في الظهورعلى الأقل في الأوساط الأكاديمية، ويقترح الباحثون في فنلندا على سبيل المثال، أن تقنية 6G ستجعل بعض الابتكارات ممكنة مثل الملابس التي يمكنها مراقبة صحتك باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبالقياس، يمكن تصور القدرات العسكرية التي ستوفرها 6G ما يعني ان المنافسة بين الصين والولايات المتحدة بدأت للتو.
وأوضح الكاتب أن حلف الناتو يضم مجموعة من البلدان المتميزةن ولكل منها منهجها الخاص في التطور التكنولوجي والأسواق المفتوحة، ولا يبدو أنه من المرجح أن تتبنى دول الحلف أي نهج موحد للتعامل مع شركة "واوي" أو مواجهة التحديات التي قد تنشأ في هذا المجال، ولكن يجب على "الناتو" اعتماد سلسلة موحدة من الردود على التهديدات الناجمة عن التحديات العسكرية أو الاستراتيجية الخارجية، وإذا تبين أن شركة "واوي" تعمل على تسهيل عمليات التجسس عبر الإنترنت أو العمليات العسكرية الصينية، فيجب على هذه الدول استبدال تقنية "واوي" بمجموعة من البدائل الأخرى من موفري الخدمات مثل شركات نوكيا، وسامسونج، وكوالكم، وإنتل.
كما يجب على الحكومات في الدول الغربية تقديم الدعم للبحوث 5G و6G المتقدمة لمنع أي شركة من تحقيق الهيمنة التكنولوجية المطلقة، وفي يناير 2018 ، قدمت كندا حوالي 40 مليون دولار لشركة نوكيا لدعم البحوث والتطوير في معدات الجيل الخامس، ويجب أن يستخدم مركز الامتياز التعاوني للدفاع الإلكتروني التابع لحلف شمال الأطلنطي ورفع تمويله إلى مستوى يسمح بمثل هذه العمليات المشتركة لحلف الناتو سيكون خطوة أولى مهمة.