دورة تدريبية لمربي الأغنام في مطروح

كتب: محمد بخات

دورة تدريبية لمربي الأغنام في مطروح

دورة تدريبية لمربي الأغنام في مطروح

عقد مشروع تنمية وتطوير نظم تربية وإنتاج الإبل والمجترات الصغيرة في الساحل الشمالي الغربي دورة تدريبية بمقر مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، بحضور الدكتور خالد البحراوي الباحث الرئيسي المناوب للمشروع، نائبا عن الدكتور حسن الشاعر رئيس الفريق البحثي للمشروع، والمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والمهندس حسين السنيني مديرعام الزراعة بمطروح، والحاج عبدالله عبداللطيف رئيس مجلس إدارة جمعية "مربي الأغنام" على مستوى محافظة مطروح، ولفيف من كبار مربي الأغنام والإبل.

وقال الدكتور خالد البحراوي إن مشروع تنمية وتطوير نظم تربية وإنتاج الإبل والمجترات الصغيرة يستهدف القطاع الأهم في المحافظة، وهو قطاع الثروة الحيوانية من خلال تنمية وتطوير القدرات الإنتاجية للمربيين وحائزي الثروة الحيوانية، بمناطق أبوتمر وسيدي حنيش وباجوش بمركز رأس الحكمة وعزبة الشواعر، وأبونجوى بمركز ومدينة النجيلة غرب مطروح.

وأضاف "البحراوي" أن المشروع يهدف إلى تقديم الخدمات التنموية المجتمعية لتعظيم القيمة الإقتصادية للمنتجات الحيوانية، من خلال الجز الميكانيكي للصوف، وتنمية الصناعات الصغيرة القائمة عليه، بالإضافة إلى الإجراءات البيطرية بعد عملية جز الصوف، وتنفيذ القوافل البيطرية والخدمات الإرشادية وتنمية مهارات المربين في إستخدام الموارد البيئية المتاحة لتكوين علائق حيوانية متزنة، ولفت أن البرنامج التدريبى يقوم على إنتاج عدد من المشروعات الإنتاجية التكميلية لخلق فرص عمل جديدة، وتنمية وتطوير المراعي الطبيعية بالمناطق التي يستهدفها البرنامج.

وأكد الدكتور أيمن جادالله أحد أعضاء الفريق البحثي للمشروع عن قسم إنتاج وتكنولوجيا الصوف أن جز الأصواف تعد من العمليات الموسمية التي تحتاج إلى خبرة ومران طويلين، ويجب مراعاة اختيار المكان المناسب للجز وتجنب الأماكن المتربة والقش، واختيار الوقت المناسب للجز في عدم وجود أمطار أو رياح، موضحا أن الجز الآلي أسرع من العادي، ويحتاج العامل المدرب لخمس دقائق على الأكثر لجز الرأس الواحدة ويمكنه جز عدد يصل إلى 200 رأس في اليوم.

كما يعتبر الجز الآلي أكثر أمنا مقارنة بالمقصات اليدوية، وهو يعطي صوف بمواصفات أفضل، بالإضافة إلى خفض التكاليف المادية.

واستعرض الدكتور عادل محروس القطان بقسم صحة الحيوان بالمشروع بعض الأمراض الفيروسية الشائعة في الأغنام، ومنها طاعون المجترات الصغيرة، حيث يتم التشخيص عن طريق أخذ عينات مصل عن طريق الاختبارات السيرولوجية، ويتم عزل الفيروس من العينات المرضية، وأوضح "القطان" أنه لا يوجد علاج فعال ضد المرض، إلا أنه يمكن إعطاء المضادات الحيوية لعلاج المضاعفات الناتجة عن المرض ومنع العدوى بجانب إعطاء مضادات الإلتهاب وخوافض الحرارة وملطفات موضعية على أماكن التقرحات، وعزل الحيوانات المصابة مع الحد من نقل الحيوانات من منطقة إلى منطقة أخرى.

كما قدم عرض تقديمي عن التنفيذ الجيد للتحصينات، وأهميتها في سلامة قطعان الحيوانات حيث يعتبر انتشار الأمراض المعدية بصورة وبائية من منطقة لأخرى ومن حيوان لآخر يؤثر بشدة على الحالة الصحية للقطيع، ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة سواء بحالات النفوق وقلة الإنتاجية التي تحدثها بجانب تكلفة العلاج.

وناشد "القطان" الحضور من المربين إلى ضرورة الوقاية والتحصين ضد هذه الأمراض بصفة دورية ومنتظمة وفق برامج محددة، ويجب أن يتم تنفيذ هذه البرامج والانتهاء منها قبل دخول المواسم المتوقعة فيها فور ظهور هذه الأمراض بشهر على الأقل، معتمدا في ذلك على انتشار هذه الأمراض ومدى توطنها.


مواضيع متعلقة