"إيناكتس أكتوبر" يرفع دخل الفلاح بإنتاج زيوت المحاصيل: نفذنا في 3 قرى

كتب: سلوى الزغبي

"إيناكتس أكتوبر" يرفع دخل الفلاح بإنتاج زيوت المحاصيل: نفذنا في 3 قرى

"إيناكتس أكتوبر" يرفع دخل الفلاح بإنتاج زيوت المحاصيل: نفذنا في 3 قرى

تطوير الفكرة وتوسعة الاستفادة منها والاستمرارية، أهداف منشودة لأي عمل إبداعي، وهو ما اعتمد عليه فريق "إيناكتس جامعة 6 أكتوبر"، بتطويرهم للفكرة التي حصلوا من خلالها على المركز الثاني في المسابقة العالمية لفرق "إيناكتس" وأشاد بها مجلس الوزراء في إطار متابعته نشر سلسلة قصص نجاح "من أصعب بداية.. لأنجح نهاية".

استخدام السماد العضوي بدلًا من الكيماوي لزراعة الياسمين، كانت الفكرة التي بدأ بها طلاب "إيناكتس أكتوبر" حتى تعود قرية "شبرا بلولة" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، لتصدير إنتاجها، فهي تشتهر بزراعة الياسمين، حتى احتلت المركز الأول في إنتاج الياسمين عالميًا بنسبة 45%، وبنسبة 75% من الإنتاج المحلي، بعد أن توقف استخدام السماد الكيماوي نظرًا لثمنه المخفض مقارنة بالعضوي.

هشام: "الفلاحين كانوا بيبيعوا الزهور خام بثمن بخس ونرجع نستوردها زيوت بأضعاف سعرها"

المشكلة الأساسية تخطاها الفريق، ليتأهل بفكرته التطويرية إلى المسابقة العالمية ممثلًا لمصر للعام الثاني على التوالي، حيث عمدوا إلى إنتاج زيت الياسمين وزيت السمسم وكل زيوت الأحماض، حتى تفيد المحلي وتدر دخلًا كبيرًا للفلاحين من وراء تصديرها بدلًا من إيفاد المصانع بزهرة الياسمين والتي تحولها إلى "عجينة" تصدر للخارج بثمن بخس.

وأوضح محمد هشام رئيس فريق "إيناكتس" بجامعة 6 أكتوبر، لـ"الوطن"، فكرة المشروع الذي سيمثل مصر في مسابقة "إيناكتس" العالمية في يوليو المقبل، بقوله إنهم بعد الفوز العام الماضي تواصلوا مع جهات مختلفة على رأسها وزارة التضامن الاجتماعي لتوسعة الفكرة وإفادة 27 قرية على مستوى محافظات مصر، ودروسوا الأمر ليتمكنوا من استخدام مصنعين لإنتاج زيوت السمسم والأحماض، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومعهد بحوث البساتين، حيث كان يعطي الفلاحون "الوسطاء" زهرة الياسمين نفسها لتحولها المصانع إلى عجينة تصدرها للخارج بأثمان ضعيفة لتعود توريدها لمصر في هيئة زيوت تفيد في صناعة الأدوية والعطور وبعض مشروبات الصودا وغيرها من المستحضرات التي تدخل بها تلك الزيوت، مقربًا الفكرة بضرب مثال "زي ما بنصدر القطن والدول ترجعهولنا ملابس".

"إيناكتس أكتوبر": "حلينا مشكلة السماد الأول باستخدام العضوي فقط وقدرنا ننتج الزيت ونزود دخل الفلاح أضعاف"

وباستخدام ماكينة وفرها معهد البحوث وكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر، استطاعوا إنتاج الزيوت من الزهور دون الحاجة إلى تصديرها مادة خام أو "عجينة" بل نصدرها كزيوت وهو ما يضاعف ثمنها "الفلاحين بدل ما يبعوها للمصانع زي ما هي زهرة، بنحولهاله لزيت وياخد نسبته في الزيت، وبعد ما كانوا بيبعوا كيلو كيلو الزهور بـ7 جنيهات، بعد ما اتحول لزيت تخطى الكيلو الـ40 جنيه"، وتتكلف هذه الماكينة عند استيرادها أكثر من نصف مليون جنيه بينما استطاع المعهد والكلية بتوفيرها في مصر بـ34 ألف جنيه فقط.

"كان لازم نحل مشكلة السماد الأول"، وهو أول ما عمل عليه فريق "إيناكتس أكتوبر"، حسب "هشام" حيث استطاعوا إنبات الزهرة بسماد عضوي فضمنوا الانتاج الجيد وبالتالي استخراج زيوت طبيعية تصلح للتصدير، وطبقوا ذلك في 3 قرى حتى الآن ويستفيد 537 مزارعا، ليضع الفريق خطة مع وزارة التضامن لإفادة 23 ألف فلاح في 27 قرية بحلول عام 2023.

يذكر أن فريق "إيناكتش جامعة 6 أكتوبر"، حصل على المركز الثاني في المسابقة العالمية للمنظمة والتي انعقد في أكتوبر الماضي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 36 دولة.

"Enactus" هو أكبر منصة للتعلم التجريبي في العالم، وهي مكرسة لخلق عالم أفضل مع تطوير الجيل القادم من رواد الأعمال والمبتكرين الاجتماعيين. ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالمنصة العالمية 72 ألف طالب، منتشرين في 1730 حرما جامعيا في 36 دولة.

مسابقة "إيناكتس" العالمية تقوم على منافسة بين الفرق الجامعية المحلية، بالدول التي جرى افتتاحها بها لتحديد الفائز المحلي الذي سيمثل بلده، وجامعته في كأس العالم للبرنامج، ويقوم طلاب "إيناكتس" بتكوين فرق تعمل على خدمة مجتمعاتهم من خلال تنفيذ مشروعات مبتكرة في مجال ريادة الأعمال لحل مشاكل المجتمع بطرق فعالة.


مواضيع متعلقة