محمود سعد يستعرض قصة أحمد عبيدة "الشاعر الذي قتله طموحه"

كتب: أحمد حامد دياب

محمود سعد يستعرض قصة أحمد عبيدة "الشاعر الذي قتله طموحه"

محمود سعد يستعرض قصة أحمد عبيدة "الشاعر الذي قتله طموحه"

عرض الإعلامي محمود سعد، الأحد، في برنامجه "باب الخلق" عبر فضائية "النهار"، قصة أحمد عبيدة، الشاعر الذي قتله طموحه.

واستضاف "سعد" مجموعة من أصدقاء "عبيدة" الذي ولد عام 1940 في قرية العمار بمركز طوخ بمحافظة القليوبية وتدرج في تعليمه حتى حصل على ليسانس الآداب شعبة اللغة الإنجليزية.

وحكى أصدقاء عبيدة، عن اهتمامه بالشعر وحرصه على تثقيف أبناء قريته ،حيث كان يقدم لزواره في بيته الكتب والمجلات كواجب الضيافة بدلًا من الشاي والقهوة.

وألف عبيدة، الشعر وكان على تواصل مع كبار شعراء عصره، خاصة أنه كان يسافر للقاهرة باستمرار لعمله كمترجم فوري بوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.

وكتب "عبيدة" قصائد الشعر والزجل وكان يجمع شباب قريته ليتباروا في قراءة الكتب، وأقاموا أول مسرح في قريتهم ليمثلوا عليه في سبعينيات القرن الماضي.

واعتاد على أن يصطحب شعره في حقيبة كبيرة أينما ذهب، حتى شاء القدر أن يذهب إلى بلد تسمى "جنزور" لحضور ندوة أدبية مع صديق له ليفاجئوا باعتقاله ضمن أحداث ثورة التصحيح.

تعرض "عبيدة"، بحسب أصدقائه، للإهانة، ولكن الحادث الفارق معه هو مصادرة الحقيبة التي تحتوي على أشعاره ورفضهم فيما بعد تسليمها له وفشله في الحصول عليها.

تأثرت حالة أحمد عبيدة، النفسية بعد إطلاق سراحه لدرجة أن أصدقائه طلبوا منه أن يؤلف شعرا غيره أو يعيد كتابته ولكنه فاجأهم بسؤالهم عن أقرب طريقة للانتحار، مستفسرًا هل الموت تحت القطار أفضل أم أي طريقة أخرى؟

"عبيدة" كان يرتدي ملابسا خاصة بصديقه عبدالحفيظ، وقام بخلعها وارتدى ملابسا أخرى، وجمع كتبه وحفر حفرة، ووضعها فيها ثم استعان بـ"جاز" ونام على كتبه وأشعاره وأضرم النار بها حتى لقي حتفه مخططًا لموته، حيث أبعد أي شيء يمكن إنقاذه بواسطته ورفض أثناء نقله للمستشفى إسعافه، ليموت بعدما ساهم في تثقيف شباب قريته وإنشاء حركة شباب العمار التنويرية الثقافية التنموية.

وتلى أصدقاء "عبيدة" قصائده التي لقنهم إياها ووجدوها في خبيئة بمنزله وأصدروها في دواوين شعر باسمه، كما أطلقوا قصائد الشعر والمواويل التي ألفوها لنعي "عبيدة" ورثائه.


مواضيع متعلقة