وزير الأوقاف: المتاجرون بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

وزير الأوقاف: المتاجرون بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين

وزير الأوقاف: المتاجرون بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين

أدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف صلاة الجمعة، اليوم، بمسجد الحامدية الشاذلية في محاظة الجيزة.

وفي خطبته، أكد أن المتاجرين بالدين لإنفاق سلعهم يؤتون وزرهم مرتين، الأولى لغشهم والأخرى لإساءتهم لدينهم وصدهم عنه، وتنفيرهم منه، لعدم تفرقة كثير من العامة بين الدين وأفعال المتاجرين به، وانخداعهم بمظهرهم الديني.

كما أكد أن الدين المعاملة وأن المال الحرام سم قاتل، وأن الغش يتنافى مع الدين والوطنية والقيم النبيلة وأن السماحة في البيع والشراء سبيل الجنة، كما أكد أن الحلف الكاذب يمحق البركة ويغمس صاحبه في نار جهنم.

وأضاف: ديننا الحنيف يأمرنا بكل ما ينظم حياة النار، فالإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وأنه عنى بكل ما يحقق الأمن النفسي والمجتمعي،  موضحًا أن الناس إذا لم يأمنوا على طعامهم وشرابهم ودوائهم وكل ما يتعلق بشؤون حياتهم فإنهم يعيشون في خوف وهلع.

وأشار الوزير إلى أن الإسلام وضع قواعد واضحة ليعيش الناس في أمن وطمأنينة، مضيفا: قال نبينا: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا، ويقول: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وقال: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَال: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ.

وأوضح إلى أن المعاملات تظهر صدق التدين من عدمه، مضيفا: قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ .

وبين وزير الأوقاف أن المسلم يجب أن يكون صادقًا في كل حال، متابعا: قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ، وقال النبي: التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا.

وأكمل: يقول نبينا: إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة، ويقول: كُلُّ جسْد نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.


مواضيع متعلقة