ندوة بـ"الأعلى للثقافة" تطالب بإعلام صديق للمرأة

كتب: إلهام زيدان

ندوة بـ"الأعلى للثقافة" تطالب بإعلام صديق للمرأة

ندوة بـ"الأعلى للثقافة" تطالب بإعلام صديق للمرأة

عقدت لجنة الإعلام في المجلس الأعلى للثقافة، حلقة نقاشية بعنوان "المرأة في الإعلام"، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.

وأوضحت الدكتورة حنان يوسف مقررة لجنة الإعلام في المجلس، أهمية دور المرأة في المجتمع المصري، وأنّ الإعلام هو نصير المرأة، وكيف أصبحت المرأة إحدى المحاور الأساسية لدى أولويات الدولة، التي رفعت مكانة المرأة إلى أعلى المناصب، مضيفة أنّه رغم كل هذا إلا أنّ الاهتمام بصورة المرأة لا يزال ضعيفا حتى الآن، ففي الجامعات ما زالت صورة المرأة الضعيفة النمطية السلبية تقدم لأبنائنا من الطلاب، لذا كان علينا أنّ نتبنى فكرة "الإعلام صديق المرأة" الذي يُعلي مكانتها وقيمتها ويعطيها ما تستحقه.

وتحدّثت الدكتورة منى الحديدي أستاذ الإعلام، عن دور المرأة كدور فعال في المجتمع، وتركيز الضوء عن مفهوم التمييز للمرأة تلفزيونيًا، باعتباره أكبر وسيلة اتصال تؤثر في المجتمع ويتحكم في تكوين اتجاهات وسياسات الفرد.

وأكدت الحديدي، أنّ المرأة هي أنجح وأبرع من أدى دور المذيع في الإعلام، لافتة إلى أهمية إعادة توجيه الإعلام فيما يخص تناوله لمفهوم المرأة، من خلال إعادة صياغة ثقافة المجتمع عبر خطاب إعلامي مستنير هادف، يحقق المتعة والمنفعة للجميع للحاضر وللمستقبل من خلاله، فضلا عن التأكيد إعلاميا على أهمية المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة من أجل تطوير حركة التنمية الاجتماعية.

من جانبه، سرد الإذاعي عمر بطيشة رئيس الإذاعة الأسبق، تاريخ المرأة منذ ثورة 1919 حتى الآن من خلال الأغنية المصرية، إذ استطاعت المرأة من خلالها تغيير صورتها من صورة الكائن الضعيف الذي يأخذه الرجل لمتعته الشخصية إلى صورة المناضلة الحرة كزوجة وأم وابنه وحتى حبيبة، كما أجبرت المرأة المصرية صانعي الأغنيات على تغيير صورتها إلى تلك الصورة القوية، فأخذ مؤلفو الأغاني يمجدون في شخصها ونضالها، ملقيا بعض الأغاني التي قيلت في المرأة فيما بعد النضال المجيد لها عام 1919، إذ استطاعت المرأة التحرر وإقحام نفسها في أهم المناصب والتحاقها بالجامعات المصرية، فتخرجت منها أهم العالمات المصريات وكثير ممن عملوا في مناصب مهمة في الدولة، فنجدها اعتلت البرلمان المصري، وأصبحت سفيرة وصولا إلى الوزارات ومناصب جامعية عليا، ثم أعطى بعض نماذج الأغنيات التي تحررت فيها المرأة، منذ عهد محمد عبدالوهاب وحتى وقتنا هذا.

وقالت الكاتبة أنس الوجود رضوان نائب رئيس تحرير جريدة الوفد، التي أعطت مثالا للمرأة المصرية المكافحة، وهي الكاتبة فتحية العسال التي أجرت دراسة ميدانية واكتشفت فيها أنّه لا بد من تعلم القراءة والكتابة، فأخرجت عملا دراميا من أروع المسلسلات التي قدمت في كفاح المرأة حتى الآن، ألا وهو مسلسل "هي والمستحيل"، الذي تناولت فيه قصة حياتها عن طريق التوضيح لسيدات مصر نضالها وكفاحها ورفضها لجهلها، ونجح المسلسل نجاح باهرا.


مواضيع متعلقة