"الذكرى السوداء".. 15 عاما على سقوط بغداد: "قتلى ومشردون وطائفية"

كتب: إيمان هلب

"الذكرى السوداء".. 15 عاما على سقوط بغداد: "قتلى ومشردون وطائفية"

"الذكرى السوداء".. 15 عاما على سقوط بغداد: "قتلى ومشردون وطائفية"

15 عاما كاملة مرّت على سقوط العاصمة العراقية بغداد، بعد حرب قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في الفترة بين 3 حتى 12 أبريل 2003، مستندة على حجج تزعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، ضمن خطة موضوعة لتغيير خريطة الشرق الأوسط السياسية.

خبراء سياسيون ومتابعون للشؤون الدولية، قالوا إنّ ما أدى إلى انقسام وطائفية واقتتال لم يتوقف يومًا داخل مدن العراق، خلّف وراءه خسائر بشرية قُدّرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشردين، وخسائر مادية للطرفين تقدر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلاد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال 2006-2007.

الحرب التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق استمرت لمدة 6 أسابيع تقريبا، إذ بدأ الغزو في 20 مارس 2003 بقيادة الولايات المتحدة، ثم انضمت بريطانيا والعديد من الحلفاء وأطلقوا حملة القصف المسماة "الصدمة والرعب"، ففي يوم واحد خرجت الطائرات الأمريكية والبريطانية في 1000 طلعة جوية، وأسقطت العديد من صواريخ كروز، وفي اليوم التالي شنّت الطائرات غارات عنيفة على مدن البصرة وكركوك والموصل وضواحي بغداد.

وفي 25 مارس عبر نحو 4 آلاف من مشاة البحرية، مفترق الطرق المهم باتجاه بغداد، رغم استخدام القوات العراقية النيران بكثافة، وفي الأيام التالية بدأت فرقة مشاة البحرية الأمريكية في 31 مارس 2003، أول معركة ضد وحدات الحرس الجمهوري قرب مدينة كربلاء على بعد 110 كيلومترات جنوب بغداد، وشقّت هذه الفرقة طريقها إلى بغداد متجاوزة مفصل الطرق في كربلاء، وفي الرابع من الشهر ذاته، سيطر الأمريكيون على مطار صدام الدولي في بغداد.

ومع تطورات الأحداث، توغلت القوات الأمريكية بشكل مذهل في السابع من أبريل 2003، حتى مركز السلطات وسيطرت على 3 من القصور الرئاسية في بغداد، لكن وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف حينها، أكد من خلال وسائل الإعلام العراقية أنّ قوات الجيش العراقي هي التي تحاصر القوات الأمريكية وليس العكس.

وفي 9 أبريل سقطت بغداد، وأنّهت 24 عاما من حكم صدام حسين، واستولت القوات الأمريكية على وزارات حزب البعث لتنتهي فترة إدارته للعراق، ثم أطيح بتمثال حديدي ضخم للرئيس العراقي الأسبق، وسط حالة حزن عربي واسعة.


مواضيع متعلقة