تزامنا مع ذكرى ثورة 1919 في مصر.. مائة عام على استقلال كوريا الجنوبية

تزامنا مع ذكرى ثورة 1919 في مصر.. مائة عام على استقلال كوريا الجنوبية
- كوريا الجنوبية
- استقلال كوريا
- دار الأوبرا المصرية
- المركز الثقافي الكوري
- كوريا الجنوبية
- استقلال كوريا
- دار الأوبرا المصرية
- المركز الثقافي الكوري
في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بمئوية ثورة 1919، تمر مائة عام على تأسيس أول حكومة انتقالية في كوريا الجنوبية، ويحتفل بها المركز الثقافي الكوري بالقاهرة بتنظيم حفلة لفرقة "أريراينج" بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، من خلال تنظيم حفلين، واحد على مسرح سيد درويش "أوبرا الأسكندرية"، والآخر المسرح المكشوف بالقاهرة.
وعن تاريخ أول حكومة انتقالية في كوريا الجنوبية، فترجع بداياتها حينما وقعت اليابان مع الإمبراطورية الكورية معاهدة دمج كوريا في اليابان بتاريخ 29 من أغسطس عام 1910، فخرج الكوريون إلى الشوارع بأرجاء البلاد في آن واحد في يوم الأول من مارس عام 1919، مرددين هتافات منادية باستقلال كوريا "يحيا استقلال كوريا" وبعد هذه الحركة التاريخية، تم تأسيس حكومات كورية مؤقتة داخل وخارج كوريا، وذلك وفقا لوكالة أنباء "يونهاب"، إحدى كبرى وكالات الأنباء في كوريا الجنوبية.
وحسبما ذكرته الوكالة، لم تثمر حركة الأول من مارس وإنشاء الحكومة المؤقتة عن تحقيق استقلال كوريا مباشرة، غير أنها أدت إلى تغيير طريقة الحكم الياباني وانتهاج سياسته المرنة تجاه الكوريين، وكانت الأوضاع السياسية في العالم في حالة ارتباك قبل عام 1919.
وقام الحكم الاستعماري الياباني بمنع تطوير صناعات محلية وتوسيع نسبة امتلاك اليابانيين لأراضٍ زراعية في البلاد، وظهرت قيادة الحكم الياباني في كوريا كأكبر ممتلكي الأراضي في البلاد خلال فترة وجيزة عن طريق امتلاك أراضٍ مجانا، وفي هذه الأثناء، يوم 21 من يناير عام 1919 توفي الملك كوجونغ، آخر ملك لمملكة جوسون الذي أعلن عن ولادة الإمبراطورية الكورية.
واشتد جو المقاومة ضد الحكم الياباني بعد انتشار شائعة تقول إن الحكم الاستعماري الياباني سمم الملك كوجونغ، بعد أن سلم السلطة الى ابنه سون جونغ متعللا بإرساله مبعوثا خاصا إلى لاهاي في هولندا.
واعتزم الدارسون الكوريون في اليابان تسيير حركة الاستقلال منذ ديسمبر عام 1918، ونقلوا خطتهم لمسؤولين في البلاد، وفي فبراير من العام التالي، أعلن 600 من الدارسين في الخارج "بيان استقلال كوريا" في مؤتمر انطلاق الشباب الكوريين للاستقلال في طوكيو في اليابان.
وكانت حركة الأول من مارس للاستقلال هي حادثة انفجر فيها غضب الكوريين وتطلعاتهم للاستقلال على خلفية الأوضاع السياسية في الداخل والخارج، فخرجت جموع من المواطنين الكوريين ليعلنوا أنهم شعب مستقل، وأن لهم كامل الحق في حكم أنفسهم بأنفسهم بعيدا عن الشعب الياباني، لتبدأ شرارة الثورة.