استعدادات توريد القمح: «أبوستيت» فى أسيوط و«المصيلحى» فى الوادى الجديد

كتب: محمد أبوعمرة وسعاد أحمد وشرف غريب وشيرين عادل ورجب آدم

08:32 م | الأحد 07 أبريل 2019

قبل أيام من بدء موسم توريد القمح، توجه الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى محافظة أسيوط، اليوم، لمتابعة أعمال حصاد القمح والبنجر والفول، والتأكد من جودتها وإنتاجيتها، بينما زار الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، محافظة الوادى الجديد، للاطمئنان على جاهزية الصوامع لبدء التخزين.

وأثار «أبوستيت» غضب نواب البرلمان فى أسيوط، بعدما تجاهلت الوزارة دعوتهم للمشاركة فى جولة الوزير بعدد من المزارع والحقول الإنتاجية للزراعات الاستراتيجية، وقالت مصادر فى ديوان عام المحافظة إن «الوزارة تجاهلت دعوة النواب لمرافقة أبوستيت، لتجنب إحراجه بطلبات ومشكلات المزارعين».

وزير الزراعة يرد غاضباً على تساؤلات عن وجود أسمدة وتقاوى مجهولة المصدر: شائعات

ورفض الوزير الرد على أسئلة الصحفيين المرافقين له فى الجولة عن مشكلات الأسمدة والتقاوى مجهولة المصدر، وارتفاع مديونيات بنك التنمية الزراعى، مكتفياً باتهام السائلين «غاضباً» بأنهم يروجون الشائعات، مشدداً على أن «المزارع يعيش أزهى عصوره حالياً».

واستهل «أبوستيت» زيارته لأسيوط بتفقد مركز تجهيز التقاوى فى قرية بنى غالب، بصحبة المحافظ اللواء جمال نورالدين، والمهندس محمد النجار، السكرتير العام، والمهندس إبراهيم سرور، وكيل وزارة الزراعة، فاستمع لشرح حول عملية غربلة التقاوى المحلية والمستوردة قبل أن تصل للمزارعين.

وزير التموين: إدراج مشروع إنشاء صومعة لتخزين الأقماح بالفرافرة ضمن خطة الوزارة

وتضم محطة غربلة التقاوى فى بنى غالب 18 صومعة، منها 12 صومعة مرحلة أولى سعة 20 طناً لكل منها، و3 صوامع تعبئة للمرحلة النهائية، سعة 20 طناً لكل منها، بالإضافة لـ3 صوامع للذرة الشامية، سعة كل منها 10 أطنان، وتبلغ الطاقة التشغيلية للسحب فى المحطة 12 طناً فى الساعة، وقدرة غربلة تبلغ 8 أطنان فى الساعة.

وقال وزير الزراعة إن الدولة تولى الصعيد اهتماماً خاصاً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتاً إلى أن الزراعة فى محافظات جنوب الوادى هى المجال الاقتصادى الأهم، سواء فى حجم الإنتاج أو العمالة.

نجاح تجربة زراعة البنجر فى قنا لأول مرة منذ 16 سنة والفدان أنتج 20 طناً ونسبة الحلاوة زادت على المعدل الطبيعى

وزار «أبوستيت» عدداً من الحقول الإنتاجية فى قرية بنى عديات، مؤكداً أن محصول البنجر المزروع فى أسيوط لا يقل جودة أو إنتاجية عن المزروع فى الوجه البحرى، ما خلق تنافساً عليه من شركات السكر، وأعطى المزارع الثقة لزيادة المساحة المزروعة.

وأشار إلى أن «محصول القمح مبشر بالخير لهذا الموسم، رغم ما شهدته الفترة الماضية من مبالغات الإصابات بالصدأ الأصفر، والتى كانت محدودة، وفى مراحل متأخرة، ما لن يؤثر على الإنتاجية أو الجودة».

9 آلاف فدان مساحة الأراضى المزروعة بالفول فى محافظة أسيوط

وخلال تفقد الوزير لمشروع الثروة الحيوانية ومحطة إنتاج الألبان فى قرية بنى سند بمنفلوط، انتقد ضعف السلالات الحيوانية الموجودة فى المزرعة، مؤكداً أنها «لا تغطى التكاليف»، كما افتتح فرع المركز الإقليمى للأغذية والأعلاف فى مديرية الزراعة.

وقال اللواء جمال نورالدين، محافظ أسيوط، إن المحافظة بها 15 ألف صوبة زراعية تطرح منتجاتها من الخضر للبيع من خلال سيارات متنقلة تجوب مراكز ومدن المحافظة، مطالباً وزير الزراعة بإنشاء مركز تسويق مجمع للمنتجات الزراعية فى أسيوط، على غرار سوق العبور.

وفى الوادى الجديد، أعلن الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن إدراج مشروع إنشاء صومعة جديدة لتخزين الأقماح فى الفرافرة ضمن خطة الوزارة، مشيراً إلى أن سعتها التخزينية تصل إلى 30 ألف طن، بالإضافة لإنشاء صوامع حقلية ذات سعات أقل، فيما غرس نخلة فى حديقة المطار، فور وصوله المحافظة.

4 صوب خضراوات افتتحها وزير التموين فى الوادى الجديد

ووضع وزير التموين حجر الأساس لمشروع صوب زراعة الخضر والفاكهة فى الوادى الجديد، وتضم المرحلة الأولى منه 4 صوب على مساحة 4 أفدنة، بالإضافة لزراعة شتلات خضراوات، وأشاد «المصيلحى» بالمشروع، مؤكداً تشجيع الدولة لهذه المشروعات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الخضراوات.

من جانب آخر، واصل المزارعون حصاد محصول البنجر، فى قنا، لأول مرة، بعد تجربة فاشلة لزراعته فى التسعينات، بزيادة فى الإنتاج ونجاح التجربة التى تبنَّتها مصانع السكر والتكرير فى دشنا، وقال المهندس أشرف عبدالرازق، وكيل وزارة الزراعة فى المحافظة، إن تجربة زراعة البنجر فى المناطق الصحراوية بدأت تؤتى ثمارها، بعد حصاد المحصول.

وأكد وكيل وزارة الزراعة أن التجربة جاءت بعد مرور 16 عاماً على التجربة الأولى التى لم تنجح بسبب سوء نوعية التقاوى، موضحاً أن زراعة الأراضى الصحراوية بهذا المحصول ستمثل نقلة نوعية فى إنتاج بنجر السكر، ومن ثم زيادة إنتاج السكر وترشيد مياه الرى.

المهندس محمد يوسف، مدير مصانع سكر دشنا، أوضح أن بشائر حصاد بنجر السكر تؤكد نجاح التجربة، لافتاً إلى تعميمها خلال العام المقبل، وأضاف أن المصنع دعم زراعة 300 فدان من الأراضى الصحراوية فى مركز قنا والمراشدة بمركز الوقف، وأبودياب فى مركز دشنا وفى نجع حمادى، وتم تقديم الدعم للمزارعين الذين أبدوا استعدادهم للتعاون. وأشار إلى أن إدارة المصنع نقلت المحصول إلى مصنع أبوقرقاص فى محافظة المنيا بواسطة سيارات كبيرة من محافظة أسيوط، متخصصة فى نقل المحصول إلى المصنع، موضحاً أن بعض الحقول أنتجت محصولاً نسبة حلاوته 20% وهى أعلى من المعدل الطبيعى 16%، مضيفاً أن إنتاجية الفدان وصلت إلى 20 طناً فى أول زراعة له بالمحافظة.