بعد إطلاق اسمه على مدرسة في الإسكندرية.. أسر شهيدين تلتقي في "الواجب"

بعد إطلاق اسمه على مدرسة في الإسكندرية.. أسر شهيدين تلتقي في "الواجب"
- أسرة الشهيد
- اسم الشهيد
- الإدارة التعليمية
- البطولة النسائية
- العلم المصري
- القوات المسلحة
- تخليد ذكرى
- تغيير اسم
- أخبار
- أخيرة
- أسرة الشهيد
- اسم الشهيد
- الإدارة التعليمية
- البطولة النسائية
- العلم المصري
- القوات المسلحة
- تخليد ذكرى
- تغيير اسم
- أخبار
- أخيرة
جمعهما حبهما الخالص للوطن، فقدما أرواحهما فداء له، مدافعين عن رمال أرضه النابتة، غير آبهين بوجع فقدانهما على أسرهم، الذين تجمعوا هم بعد رحيلهما على ذكراهما في موقف يسطر على صفحات البطولة النسائية لأمهات وزوجات شهداء الجيش.
إيمان غريب، 56 عاما، أم المقدم شريف عمر، الذي استشهد في معركة العزة والكرامة بمدينة رفح في 2016، قدمت الدعم والمؤازرة إلى دعاء الشبشيري، 25 عاما، زوجة الرقيب أول بالقوات المسلحة محمد علوي حسن سمك، والذي استشهد في الواحات إثر مداهمة وكر إرهابي ضمن وحدة قوات 888، وذلك بعد أن أطلقت، مؤخرًا، إدارة شرق التعليمية بالإسكندرية، اسم الأخير، على مدرسة التحرير سابقًا، تخليدا لذكراه.
"دعاء" تروي أنها تقدمت بطلب رسمي لتغيير اسم مدرسة التحرير الإعدادية، الكائنة بالرابعة الناصرية، إلى اسم الشهيد، وذلك قبل عام، وخلاله استقر الأمر على أن يتم تنظيم حفل رسمي بحضور الأهل، وتقول حيث كانت ترافقها "إيمان" أم الشهيد "عمر": "ده تخليد لاسمه وبنته تعتبره في عرس".
بعد زواج 4 سنوات، لا يبقى "علوي" طويلا مع زوجته وابنتيه الصغيرتين، إذ تروي "دعاء"، أنها سمعت خبر استشهاده من شقيقه الأكبر، حينها استقبلت الفاجعة بالبكاء الصامت، وتضيف لـ"الوطن": "ده نصيبه لأنه قبل يومين من سماع الخبر، اتصل بيا وكان بيطمني على أخباره"، حيث كان يداوم في الاتصال بها ليطمئنها على حياته، وفي المكالمة الأخيرة أبلغها باستعداده لمداهمة وصد خطر إرهابي بعد انضمامه إلى العملية الشاملة بواحة الفرافرة، راجيًا إياها أن تتذكره بالدعاء له، قائلا: "خلوا بالكم من نفسكم والبنات أنتم أمانة، ادعي لي يا حبيبتي".
مشهد مثله تتذكره "إيمان"، تلك الأم المكلومة على ابنها الشهيد "شريف"، بل إن عقلها غير مستوعب رحيله، فتتذكره بصوره المعلقة في كل أرجاء المنزل ليتحول إلى "متحف تذكاري" يعج بتلك الأوسمة والنياشين التي حصل عليها.
"دعم وفرحة" من أسرة الشهيد "شريف عمر" بعد تخليد ذكرى زميله "محمد علوي سمك"
وتقول "إيمان"، إنها عزمت على وضع صوره ومتعلقاته على جدران المنزل، خاصة غرفة استقبال الضيوف بالتحديد التي ضمت ودائعه، وكذلك صور ارتداء ابنتيه 4، و6 سنوات الزي الرسمي للجيش المصري، وتضيف: "أنا كمان محتفظة بالعلم المصري الذي لف جسده بعد استشهاده وعليه دمه".
تعبر "إيمان" عن سعادتها بعد أن وافقت الإدارة التعليمية على تغيير اسم مدرسة "التحرير" إلى اسم الشهيد محمد علوي سمك، خاصة بعد أن شعرت بالمعاناة عند ترددها الدائم على الإدارة التعليمية التي وافقت على إطلاق اسم ابنها الشهيد على مدرسة الرمل الإعدادية التي تبعد خطوات عن منزلها: "عشان كده أنا اخترت المدرسة دي بالذات، لأنه درس في فصولها".