في عيد ميلاده.. 5 عقود من الحب بين الفخراني ولميس

كتب: نورهان نصرالله

في عيد ميلاده.. 5 عقود من الحب بين الفخراني ولميس

في عيد ميلاده.. 5 عقود من الحب بين الفخراني ولميس

لفتت نظره من المرة الأولى التي رآها بها، حرّكت داخله ما هو أعمق من بشرتها السمراء، وأجمل من ملامحها الحقيقية التي لم تلمسها مساحيق التجميل، عشق فيها ما عجزت مئات الفتيات عن امتلاكه، رأى فيها العقل المستنير والرؤية المستقلة، الآراء الصريحة الجريئة، الفتاة القوية التي حملت تقاليد الصعيد الصارمة وتسامح المسيح بداخلها، ليكونا معا علاقة هي الأقوى حتى الآن، هما يحيى الفخراني ولميس جابر، ويحتفل الأول اليوم بعيد ميلاده الـ74، والذي قضى أكثر من نصفهم مع لميس، في علاقة هي الأقوى في الوسط الفني والثقافي.

 

المسرح كان صاحب كلمة البداية في قصة حب يحيى ولميس، ففي أحد المرات التي كان يقف فيها الفخراني على المسرح، ترك خشبته وخرج غاضبا ورفض استكمال العرض، اعتراضا على خطأ لا دخل له فيه، لكنها حاصرته وامتصت غضبه وهدأت ثورته، وأقنعته بالعودة إلى خشبة المسرح ومواجهة الجمهور الذي ينتظره دون الالتفات إلى ذلك الخطأ، وبالفعل عاد واستمع إلى تصفيق الجمهوره الذي حياه على أدائه المميز.

توطدت العلاقة بينها في أثناء دراستهما معا في كلية الطب بجامعة عين شمس على مدار 6 سنوات، أصبحا خلالها أصدقاء مقربين ونمت بينهما مشاعر من نوع خاص، لتنضج المشاعر بينهما وتأخذ منحنى مختلف، وتنشأ علاقة حب تجاوز عمرها 50 عاما، تحدوا فيها المجتمع وتقاليده التي ترفض اقتران فتاة مسيحية بشاب مسلم، لكن ذلك لم يوقف الحب بينهما، الذي استمر وتحدى الجميع في إطار حياة زوجية ناجحة، اكتملت بابنيهما شادي وطارق، و4 أحفاد، اثنين منهما تم تسميتهم تيمنا بالأجداد "يحيى" و"لميس".


مواضيع متعلقة