يحيي الفخراني.. وجوه عديدة لموهبة متميزة

06:48 ص | الأحد 07 أبريل 2019

يحيي الفخراني واحد من أهم المواهب التمثيلية على مدار تاريخ الفن في مصر والوطن العربي، تميز خلال مسيرته الفنية بموهبة عبقرية من الصعب أن تتكرر، قدم العديد من الأعمال الفنية تنوعت بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية وحقق نجاحا كبيرا.

وفي عيد ميلاد الفنان الكبير الذي يصادف اليوم، 7 أبريل، تستعرض "الوطن" أبرز الشخصيات التي قام بتأديتها خلال مسيرته الفنية، والتي تعتبر علامات هامة في تاريخ الفن المصري.

حب في الزنزانة - 1983

بعد نجاحه في عدد من الأعمال التليفزيونية الهامة التي حققت نجاحا كبيرا، شارك الفنان يحيي الفخراني في فيلم "الحب في الزنزانة" أمام سعاد حسني وعادل إمام، وبرع في تقديم شخصية "فاروق" زميل عادل إمام في السجن والذي يقوم بتزييف العملة، وتبدو الشخصية مركبة وأجادها "الفخراني" بموهبة حقيقية، فشخصية فاروق كانت تقف بجوار صديقها "صلاح" هي نفسها التي انهارت أمام المال وهذا ما استطاع "الفخراني" أن يقنع المشاهد به بنقل الشخصية وتقمصها بشكل حقيقي.

خرج ولم يعد - 1984

قدم " الفخراني" مع المخرج الكبير محمد خان، فيلم "خرج ولم يعد" وقدم شخصية "عطية" الموظف البسيط المكافح الذي يسعى لأن يتزوج بخطيبته ويقرر أن يبيع قطعة أرض يمتلكها، وهناك يقرر أن يعيش بإحدى القرى. جسد "الفخراني" شخصية "عطية" المغلوب على أمره بشكل بسيط للغاية يجعل المشاهد يقتنع بكم القهر الذي يعيشه "عطية" ويتعاطف معه طوال الفيلم.

الكيف - 1985

من أشهر الأدوار السينمائية التي قدمها "الفخراني" وحققت نجاحا كبيرا، تجسيده لشخصية "دكتور صلاح" الذي يعمل مع إحدى عصابات تهريب المخدرات عن طريق أخيه "مزاجنجي" المدمن، وقدم "الفخراني" شخصية الإنسان الذي يحافظ على مبادئه ولكنه يقع فريسة أمام المادة، بجدية شديدة محافظا على كونه طبيبا في الأساس ما خلق حالة من المصداقية لدى المشاهدين.

محاكمة على بابا 1987

يميل الفيلم نوعا ما نحو الفانتازيا التي تقود طفل سمع قصة علي بابا في مدرسته إلى إخبار أبيه بأنه لابد من محاكمة علي بابا فيذهب الأب إلى أحد أقسام الشرطة ليبلغ عن علي بابا فيتهم بالجنون ويتم القبض عليه، قدم "الفخراني" في الفيلم شخصية الأب "صلاح" الذي يسعى لأن يكون أبا مثاليا بعد انفصاله عن زوجته واستطاع "الفخراني" تجسيد الشخصية التي تبدو بسيطة بأن يجعل لها أبعادا نفسية نابعة من حب الأب لأبنائه، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وبالأخص لجيل الشباب الذي شاهد الفيلم في طفولته وظل عالقا بذهنه حتى الآن.

ليالي الحلمية - 1987

يتناول المسلسل مرحلة من تاريخ مصر، أبدع في كتابتها المؤلف أسامة أنور عكاشة، وقدم "الفخراني" في المسلسل شخصية "سليم البدري" الأرستقراطي والذي يقع دوما في صراع مع "سليمان غانم" العمدة والذي جسد شخصيته الفنان صلاح السعدني، ونجح "الفخراني في تقديم شخصية "البدري" الرجل الذي يرى أن المال هو أساس عمله وحقق المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا وقدم على مدار أجزاء وسنوات عديدة.

مبروك وبلبل - 1998

تدور أحداث الفيلم حول "مبروك" الذي جسد شخصيته "الفخراني" ويعاني من تأخر عقلي ويقيم مع شقيقته "فتحية" في إحدى القرى، ولديه جارة منذ الصغر تدعى "بلبل" والتي بسبب ضيق حالتها تضطر للسفر للقاهرة والعمل كعاهرة، وتجمعها المصادفة بـ"مبروك" بعد سنوات مرة أخرى وتنشأ بينهما قصة حب بشكل مختلف.

واستطاع "الفخراني" أن يقدم شخصية "مبروك" بشكل عالي الموهبة والمصداقية جعلت المشاهدين يتعاطفون مع شخصية "مبروك" طوال أحداث الفيلم.

الملك لير - 2001

في تجربة هامة ومثيرة للغاية، قرر "الفخراني" تقديم المسرحية العالمية "الملك لير" على خشبة مسرح الدولة وحققت نجاحا كبيرا للمخرج الدكتور أحمد عبدالحليم، وعلى ما يبدوا أن شخصية "الملك لير" ظلت ملتصقة به لخصوصيته الشديدة في تجسيدها بشكل مميز للغاية فقدمها في مسلسل تليفزيوني باسم "دهشة" وينتظر الجمهور أن يقدمها مرة أخرى هذا العام.

جحا المصري - 2002

في تعاون مع الكاتب يسري الجندي والمخرج مجدي أبو عميرة، قدم "الفخراني" الشخصية المصرية الأسطورية "جحا" واستطاع أن ينقلها بشكل حقيقي للمشاهد لما تتميز به تلك الشخصية من خفة ظل وحكمة وذكاء.

الخواجة عبد القادر - 2012

حقق المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا لمناقشته لقضية الحب الإلهي والحب بأنواعه المختلفة، وجسد الفخراني شخصية "الخواجة عبد القادر" ذلك الرجل الذي كان يتمنى الموت حتى سافر عن طريق عمله إلى السودان فوجد حسن المعاملة وطيبة الناس فيعتنق الإسلام على يد رجل سوداني ويذهب إلى صعيد مصر، وجسد "الفخراني" الشخصية بمصداقية شديدة وإحساس ينم عن دراسة جيدة وموهبة استثنائية يتمتع بها "الفخراني".

ونوس - 2016

يصنف المسلسل بأنه دراما اجتماعية تناقش حياة رجل ترك عائلته وسعى وراء شهواته، حتى يظهر له "ونوس" وهو الشيطان في صورة إنسان، ويعتبر العمل الدرامي فلسفي يناقش علاقة الإنسان بالشيطان وكيف يغويه. ونجح "الفخراني" في تقديم شخصية الشيطان "ونوس" وتنوع أداءه بين الجاد والكوميدي ليقنع الجمهور المشاهد بتلون الشيطان وهذا ما نجح فيه وحقق المسلسل نجاحا كبيرا.