بعد استقبال السيسي لـ"لافروف".. أبرز محطات العلاقات بين مصر وروسيا

11:14 م | السبت 06 أبريل 2019

اتسمت الفترات الأخيرة بازدهار العلاقات المصرية- الروسية، انطلاقا من سعي مصر إلى العودة لدورها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وفي هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من القيادات.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقاتها مع روسيا، والحرص على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن أهمية تكثيف التشاور والتنسيق حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات التي الراهنة بالمنطقة، وجهود البلدين لاستعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالشق الثنائي ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات في هذا الإطار، حيث أكد الرئيس سعي مصر لترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، وهو ما تجسد في بلورة عدد من المشروعات المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها داخل مصر، مثل مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية.

وترصد السطور التالية أبرز العلاقات السياسية بين البلدين والتي بدأت بقوة منذ عام 1948:

تمثلت الخطوة الأولى للتعاون المصري الروسي في أغسطس عام 1948 حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي، وشهدت العلاقة تطورات متلاحقة بعدها، أبرزها بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.

كانت مصر في أوائل الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام 1991.‏

وتطورت العلاقات السياسية على مستوى الدولتين، وشهدت حقبة التسعينيات عددًا من الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين، لتأكيد أهمية العلاقات في الجانب السياسي.

وجاءت الزيارة الرسمية الأولى للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى روسيا الاتحادية، في سبتمبر 1997، وقع خلالها البيان "المصري - الروسي" المشترك و7 اتفاقيات تعاون.

في الفترة بين 2001 - 2006، أجرى مبارك زيارتين إلى روسيا وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كل المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون.

فيما زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر، في عام 2005 وصدر في ختام المباحثات الثنائية البيان المشترك حول تعميق علاقات الصداقة والشراكة بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد طبيعتها الاستراتيجية.

في مارس 2008، كان التعاون في ميدان الطاقة الذرية هو الموضوع الرئيسي للمباحثات التي جرت في موسكو يوم 25 مارس بين رئيسي الدولتين في ذلك الوقت، ديمتري ميدفيديف وحسني مبارك، وأسفرت عن توقيع اتفاقية حول التعاون في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

- في سبتمبر 2013، قام وزير الخارجية، آنذاك، نبيل فهمي بزيارة لروسيا، التقى خلالها نظيره الروسي سيرجي لافروف، وعقد جلسة مباحثات مع كولاي باترشيف سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي‏.

‏وتناولت المباحثات مع سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي تناولت التطورات التي تشهدها مصر، وعددا من الموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وفي نوفمبر 2013، تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالًا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر خلاله بوتين عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وفي فبراير من عام 2014، قام وزيرا الدفاع والخارجية المصريان بزيارة لروسيا، وأعلن المشير عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة، في ذلك الوقت، أن زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتقني العسكري بين مصر وروسيا بما يصب في منفعة الدولتين.

وفي فترة الانتخابات الرئاسية المصرية، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجه المشير السيسي للترشح للرئاسة بالقرار المسؤول.

وفي أبريل 2014، زار المبعوث الخاص لروسيا الشرق الأوسط، استقبله وزير الخارجية، آنذاك، نبيل فهمي، وتناول معه العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا وعددا من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وفي أغسطس 2014، كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا منذ توليه رئاسة الجمهورية، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتستهدف تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.