فرعوني وإسلامي وقبطي.. المعالم الأثرية في مركز أخميم بسوهاج

كتب: سلوى الزغبي

فرعوني وإسلامي وقبطي.. المعالم الأثرية في مركز أخميم بسوهاج

فرعوني وإسلامي وقبطي.. المعالم الأثرية في مركز أخميم بسوهاج

منطقة آثار أخميم، إحدى المناطق الأثرية المهمة في مصر ومحافظة سوهاج، حيث تضم آثار فرعونية وقبطية وإسلامية، واليوم، افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مشروع ترميم وإعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني، بمكان عرضه الأصلي، بجانب تمثال الملكة ميريت آمون، بمعبدها بتلك المنطقة.

وترصد "الوطن" المعالم الأثرية التي تعود للحقب الثلاث، وفقًا للوارد على الموقع الإلكتروني الرسمي لمحافظة سوهاج.

الآثار الفرعونية في أخميم:

ـ معبد رمسيس الثاني، أحد المعابد الفرعونية ويحتوي على تماثيل من عصور مختلفة من أشهرها تمثال "الملكة ميريت آمون"، والذي جرى اكتشافه عام 1981، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لمحافظة سوهاج.

وميريت آمون هي ابنة رمسيس الثاني وهي الزوجة الملكة، ويعتبر تمثالها من أهم الكشوف الأثرية في أخميم وهو أطول تمثال لملكة مصرية متوجة في التاريخ، ويعد التمثال نموذجا للفن المصري القديم في الدقة والألوان.

ـ مقابر الحواويش، تقع جبانة المقاطعة التاسعة في مصر القديمة بالجبل الشرقي بقرية الحواويش، والتي تبعد عن سوهاج بنحو 10 كم ومن أخميم 7 كم، وتضمن ذلك التل 3 أديرة قبطية تعرف بالدير البحري والدير الأوسط والدير القبلي، واستخدم ذلك التل منذ بداية عصر ما قبل التاريخ ومرورا بالعصر الفرعوني ثم اليوناني والروماني والقبطي.

وأسفرت أعمال هيئة الآثار لذلك التل عن ظهور بعض المقابر الصخرية التي ترجع للعصر البطلمي أطلق عليها الجبانة A، بينما تضمن جبل الحواويش مقابر صخرية لوزراء وكهان وموظفين كانت لهم مسؤوليات إدارية ودينية خلال الدولة القديمة ومرحلة الانتقال الأول، حيث بلغ عددها ما يقرب من 800 مقبرة منها ما يقرب من 60 مقبرة لا تزال تحتفظ ببعض مناظرها وما يقرب من 5 مقابر تحتفظ بمناظرها شبه كاملة.

ـ مقابر السلاموني، يقع في الصحراء الشرقية جبل السلاموني، والذي يحتوي على جبانة مرتفعة بعض مقابرها ترجع لعصر الدولة القديمة وغالبية المقابر للعصر المتأخر اليوناني الروماني، وبعض هذه المقابر لا تزال تحتفظ برسومها الجدارية الملونة، والتي تعتبر خليط بين الحضارة المصرية والهلينية المتضمنة آلهة مصرية ومناظر البروج وأشخاص في نمط روماني، وفي قمة الجبل معبد صخري صغير شيده الملك "آي" التالي مباشرة للملك "توت عنخ آمون"؛ لأجل إله الخصب والنماء الإله "مين" رب أخميم ولأجل الإله "حورس – مين" هذا الإله الذي كان مزيجًا بين الإثنين، والذي ظهر فيه أدب الدولة الوسطى.

الآثار القبطية في أخميم:

ـ كنيسة أبو سيفين.. تقع وسط مدينة أخميم المقامة على تل نسطور، وينخفض مستوى الكنيسة 3 أمتار عن مستوى الشوارع المحيطة وترجع مبانيها إلى القرن 16 و17 الميلادي.. القديس أبوالسيفين كان ضابطًا بالجيش الروماني واستشهد سنة 362م، وترسم صورته بلباس الجند ممتطيا جوادا شاهرا سيفين فوق رأسه، والسيف الثاني رمز الجهاد في سبيل الدين.

ـ دير السيدة العذراء بالديابات، يقع على مسافة 4 كم شرق قرية الحواويش التي تبعد 12 كم جنوب شرق أخميم، ويرجع تاريخه إلى القرن 17 و18 الميلادي، يحيط بالدير سور مربع وتعتبر كنيسة الدير هي المبنى الرئيس بالدير.

ـ دير ماري جرجس، يقع دير مارجرجس الحديدي على الطريق الشرقي بين أخميم ونجع حمادي ويبعد 15 كم جنوب أخميم، وكان يسمى قديمًا دير الحديد للقديسين أولوجيوس وأرسانيوس، ثم سُمي باسم مارجرجس الشهيد المشهور، ولا يوجد به سوى الكنيسة من طراز كنائس أخميم من القرن 16 - 17ميلاديا، ذات الـ3 هياكل النصف دائرية وحجرتين جانبيتين وقبة رئيسية في الصحن أمام الهيكل الأوسط وباقي القباب منخفضة، ويوجد تاج عمود قديم داخل الحوائط في الساحة أمام الكنيسة وهو المتبقي من الكنيسة الأثرية التي كانت موجودة في عصر أقدم.

ـ دير الأنبا بسادة، يرجع تاريخه للقرن الرابع الميلادي ويقع في الضفة الشرقية للنيل بقرية نجع الدير، وكنيسة الأنبا بسادة قائمة داخل أسوار الدير في الجهة الشرقية منه، ويعرف هذا الدير لدى أهالي المنطقة بدير الشايب، ويمكن الدخول إليه من مدينة أخميم الطريق الشرقي المؤدى إلى نجع حمادي.

ـ دير الملاك، يقع هذا الدير بقرية الديابات، والواضح من مباني هذه الأديرة أنها كانت تستخدم كمزارات في أعياد القديسين، فقد ذكر المقريزى أنه كان يسكنه راهب واحد في عهده، وجزء كبير من مباني الدير كانت لحفظ دواب الزوار ولا يوجد بئر للمياه داخل هذه الأديرة، وترجع كنيسة الدير الكبيرة إلى القرن 15 - 16 ميلاديا.

الآثار الإسلامية في أخميم:

ـ مسجد الأمير حسن، من أهم المساجد الأثرية بمدينة أخميم ويقع على الجانب الشمالي لشارع الأمير حسن، أنشأه الأمير حسن بن الأمير محمد سنة 1117 هجريًا، وانتهى من إنشاءه سنة 1121 هجريًا، كما أنشأ له ضريحًا ملاصقًا له في الجهة الشرقية.

يمتاز المسجد باستخدام أعمدة خشبية تحمل سقفه، وهو أمر لم ير له مثيلا في مساجد الصعيد، وندر في مساجد مصر بصفه عامة، كما أن هذا المسجد يشتمل على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية، والأعمال الخشبية ما يكسبه أهمية أثرية خاصة.

ـ مسجد وضريح الشيخ كمال الدين عبد الظاهر، يشمل المكان الذي أنشئ به ضريح الشيخ كمال الدين عبدالظاهر مجموعة من الوحدات المعمارية، يؤدي إليها المدخل الرئيسي في الواجهة الشرقية، ويقع هذا المدخل في الطرف الجنوبي من الواجهة الشرقية ويجرى التوصل إلى الضريح من الباب بالحائط الغربي للمسجد، والضريح ينقسم إلى قسمين تقوم على كل منهما قبة، القسم الشمالي مربع يشغله ضريح الشيخ كمال الدين، والمربع الجنوبي عبارة عن مصلى بها تابوت خشبي في الجهة الغربية ولكنة يأخذ شكل المصلى، ويتصل المربعان بفتحه معقودة.

ـ مسجد ومئذنة الأمير محمد، يرجع إلى العصر العثماني ويسمى جامع السوق، وبناه الأمير محمد والد الأمير حسن، وتشير العناصر المعمارية للمسجد والمئذنة وبعض العناصر الزخرفية إلى أن بناءه كان معاصرًا لبناء مسجد الأمير حسن، ومئذنة الأمير محمد هي المئذنة الوحيدة الباقية من المسجد، وتتكون من 3 طوابق.


مواضيع متعلقة