افتتاح منطقة آثار أبيدوس بعد التطوير بمشاركة 40 دولة

كتب: رضوى هاشم وإسراء حامد

افتتاح منطقة آثار أبيدوس بعد التطوير بمشاركة 40 دولة

افتتاح منطقة آثار أبيدوس بعد التطوير بمشاركة 40 دولة

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم، مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس في سوهاج، ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزيريون بمعبد سيتي الأول بالمنطقة، والذي جرى تنفيذه والانتهاء منه في فبراير 2019، بالتعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات بعد عامين من بدء المشروع.

كما يفتتح العناني، اليوم، المشروع الثالث في منطقة الأوزيريون بمعبد سيتي الأول، ضمن مشروع تطوير منطقة أبيدوس الآثرية بسوهاج.

وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، أن تنفيذ مشروع تطوير منطقة آبيدوس الآثرية ومشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بها بدأ عام 2008، ولكنه توقف في عام 2011 بسبب ضعف التمويل حتى استأنف العمل مرة آخرى في أكتوبر 2016.

ويهدف المشروع إلى تحقيق الرؤية الحضارية لمنطقة أبيدوس الآثرية وفتح المجال البصري والعمراني بها، والكشف عن المزيد من المعالم الأثرية بعمبدي رمسيس الأول والرابع وغيرها من المعابد الموجودة بمنطقة أبيدوس، إلى جانب تطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الآثرية عند معبدي سيتي الأول، وجعلها نقطة بداية لرحلة الزائر خلال تواجدة بمنطقة أبيدوس.

وأشار إلى أن تكلفة أعمال تطوير منطقة أبيدوس الآثرية، بلغت 42 مليون جنيه بتمويل ذاتي من وزارة الأثار، وتضمنت الأعمال عمل مسارات لتنظيم موقع الزيارة وعمل خطة ترميم شاملة لكافة المعالم الأثرية، وإنشاء مبنى لخدمة الزوار مكون من قاعة عرض مرئي وغرفة شباك التذاكر وغرف إدارية وكافيتيريا ودورات مياه، وساحات مخصصة كمواقف للسيارات، بالاضافة إلى تحديد وتأمين المنطقة الآثريةً، وإنشاء أسوار لحمايتها ومنع أي تعديات عليها.

وبشأن مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد سيتي الأول بأبيدوس، والذي يعد واحدا من أهم مكونات أعمال تطوير المنطقة، قال المهندس وعد الله أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات، إن حمام الأوزوريون مبنى ذو طبيعة مائية في نشأته، حيث أنشئ على عيون مائية جوفية قديمة ويقع خلف معبد سيتي الاول على مستوي منخفض يبلغ 18 مترا.

وأكد أن زيادة وتدفق المياة الجوفية فيه يرجع إلى عدد من الأسباب العلمية، ومنها وجود قناة فرعية قديمة لتوصيل المياه مر النيل إلى الأوزوريون، أسفل معبد سيتي الأول، بالإضافة إلى زيادة مناسيب مياه نهر النيل وخاصة بعد إنشاء السد العالي عام 1964.

كما كانت المنطقة تعاني من التعديات السكنية والزراعية، ووجود منازل قرية العرابة المدفونة التي ترجع إلى أكثر من 100 عام وأراضي زراعية قديمة ومستحدثه تسببت في زياده تدفق مياه الصرف الصحي والزراعي، وهو الأمر الذي زاد من ارتفاع مناسيب المياه في الأوزوريون.

وأوضح  أبوالعلا، أن مكونات المشروع لنزح المياه الجوفية الموجود بحمام الأوزوريون شمل بناء 6 آبار يصل عمقها إلى 60 مترا، مزودة بمحطتين رفع وتهدئة وخزان "بوستر"، بالإضافة إلى غرفين محابس ومبنى التحكم الذي يحتوي على أجهزة التحكم والوحات والأجهزه الكهربائية، ويعمل نظامها لتشغيل ومراقبة النظام ومتابعة الآداء تلقائيا.

حضر الافتتاح محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ 40 دولة أجنبية وعربية وأفريقية، من بينها إنجلترا وإيطاليا وفرنسا وبلغاريا واليونان وروسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والأرجنتين وشيلي وملطا والفلبين والتشيك، و ليتوانيا وغيرها، بالإضافة إلى ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومجموعة من مديري المعاهد الأجنبية بمصر، وعدد من أعضاء من مجلس النواب.

ويعد هذا المشروع هو الثالث من نوعه، حيث استطاعت وزارة الآثار على مدار عشرات السنوات من الانتهاء من أعمال 3 مشاريع ضخمة لخفيض منسوب المياه الجوفية بثلاث مواقع أثرية، وافتتاحها في 30 يوما.

يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة في التغلب على خطر المياه الجوفية الذي يهدد العديد من المواقع الأثرية بمصر، وهذه المشاريع الثلاثة قد جرى الإعلان عن اثنين منهما، حيث جرى افتتاح منطقة آثار كوم الشقافة بالإسكندرية في 3 مارس 2019.

كما جرى افتتاح أعمال مشروع معبد كوم أمبو بأسوان في 25 مارس، بعد الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بهما، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.


مواضيع متعلقة