بالصور| يحتاج عملية بـ100 ألف جنيه.. معاناة أسرة طفل تناول "بطاس"

09:48 ص | الجمعة 05 أبريل 2019

مأساة كاملة تعيشها أسرة طفل سهت أمه عنه لثوانٍ تناول خلالها مسحوقاً هو خليط بين البطاس والكلور، استحالت بعدها حياة الأسرة إلى جحيم مقيم.

"في يوم كنت بغسل ومش واخدة بالي منه، وكنت حاطة إزازة جنبي فيها "بطاس" على كلور، فجه أحمد وشرب منها بالغلط، جرينا بيه على مستشفى أبو الريش، وعملناله غسيل معدة، وهنا بدأت الحكاية" هكذا بدأت والدة أحمد عمرو عبدالحميد حديثها مع "الوطن".

بعد إجراء غسيل المعدة، ساءت حالة أحمد وكان عمره حينها عام ونصف العام، فتحول فمه للون الأسود، ليتم حجزه بغرفة العناية المركزة لمدة شهرين متواصلين، وبعد خروجه من المستشفى، عاش "أحمد" على بعض الأغذية المحددة، كـ "اللبن والزبادي"، فوفقا لوالدته، "خرج وقعد شهر كامل عايش على اللبن والزبادي، وبياكل أكل مضروب في الخلاط كله، بس كان بياكل من بوقه عادي".

لم يتحمل "الطفل" تلك الطريقة كثيرًا، حيث كان يتناول الطعام بصعوبة بالغة، فعادت الأسرة المكلومة به لـ"أبو الريش" مرة ثانية، وهناك تم إجراء عملية له عن طريق المنظار، وذلك لتوسيع حنجرته، "عمل منظار "عشان نوسع زوره"، بس المنظار خرم له الجهاز التنفسي بالغلط، وقالولي في المستشفى روحي بيه عادي، ولو شرق منك وهو بياكل هاتيه على طول" وفقا لوالدة أحمد.

بنبرة ممتزجة بالحزن واليأس، استكملت "والدة" أحمد حديثها قائلة: "رجعنا بيه وفي نفس اليوم تعب وهو بياكل، وفجأة شرق ووشه ازرق، فرجع الرعاية تاني لمدة شهرين، وركبوله حاجة اسمها شق حنجري، عشان يظبطله النفس، لكن زوره لحم على بعضه ومبقاش ينفع ياكل من بوقه تاني".

بـ"قسطرة في البطن"، بدأ "أحمد" مرحلة جديدة مع التعب والألم، حيث أصبحت تلك الأنبوب الرفيعة، هي وسيلته في نقل الطعام والشراب إلى جسده الصغير.

"دلوقتي أحمد عنده ٣ سنين ونص، بقاله سنة ونص بياكل من القسطرة، ومن ٦ شهور في دكتور قالنا إنه محتاج عملية، هتتكلف من ١٠٠ لـ ١٢٠ ألف، واحنا ناس على أد حالنا، بس لو نجحت أحمد مش هيعرف يتكلم تاني".. بتلك الكلمات القاتلة اختتمت "والدة" أحمد حديثها لـ"الوطن"، آملة في حدوث معجزة من الله لشفاء طفلها.