عميد مدينة «غريان»: الجيش الليبى سيدخل طرابلس خلال 10 أيام

عميد مدينة «غريان»: الجيش الليبى سيدخل طرابلس خلال 10 أيام

عميد مدينة «غريان»: الجيش الليبى سيدخل طرابلس خلال 10 أيام

وسط ترحيب من الأهالى، دخلت قوات الجيش الوطنى الليبى، مساء أمس الأول، إلى مدينة «غريان» بالمنطقة الغربية، فى أحدث خطوة للتحرك نحو العاصمة الليبية «طرابلس».

فى هذا السياق حاورت «الوطن» البهلول الصيد، الذى تم تعيينه، أمس، عميداً لمدينة «غريان» ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد دخول قوات الجيش إليها. وأكد «الصيد»، لـ«الوطن»، أن مدينة «غريان» تعد مفتاح «طرابلس»، وأن الدخول إلى «طرابلس» سيكون خلال 10 أيام، مشيراً إلى أن قادة الميليشيات فى المنطقة الغربية يقيمون فى قطر وتركيا، كما أن الميليشيات فرَّت من «غريان» أمام التلاحم بين الشباب والجيش، فدخلها دون طلقة واحدة.

كيف كان دخول قوات الجيش الوطنى الليبى إلى «غريان»؟

- المدينة كانت جاهزة من داخلها لاستقبال قوات الجيش الليبى، وبمجرد ظهور طلائع قوات الجيش كان هناك ترحيب من الأهالى، ودخلت قوات الجيش دون إطلاق رصاصة واحدة، والآن الجيش الوطنى الليبى يجهز أموره للدخول إلى «طرابلس»، والتى ستسير الأمور فيها على ما يرام.

ما أهمية «غريان» عسكرياً واستراتيجياً فى عمليات الجيش الليبى؟

- «غريان» مدينة ذات موقع استراتيجى من حيث السكان والمساحة، وهى عاصمة الجبل الغربى، وهى مركز مالى وإدارى، كما أنها منطقة جبلية ترتفع عن سطح البحر نحو 800 متر، وهى دائماً فى الحروب السابقة تسمى مفتاح «طرابلس»، إذا سقطت «غريان» سقطت «طرابلس»، ولن نذهب بعيداً فى عام 2011 عندما سقطت مدينة «غريان» سقطت «طرابلس» بعدها بيوم، وذلك خلال التحركات ضد نظام معمر القذافى.

هل كان يوجد بالمدينة أو بالقرب منها ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق؟

- بالطبع، كانت هناك ميليشيات تابعة لمجموعات إرهابية بعضها يتبع الصادق الغريانى مفتى ليبيا السابق، وبعضها يتبع جماعة الإخوان، بعضهم فرَّ مع التحام الشباب بالجيش، وبعضهم أراد المواجهة، لكن قوة الجيش كانت أكبر، فقرروا الفرار، وبعضهم عاد إلى «طرابلس».

"الصيد" لـ"الوطن": عناصر "الإخوان" فروا أمام تلاحم الشباب بالجيش.. ولن يفيدهم دعم قطر وتركيا

من الناحية العسكرية.. ما المدينة التى تلى «غريان» نحو «طرابلس»؟ أو ما الخطوة المقبلة برأيك للجيش الليبى؟

- أتوقع أن اليوم أو غداً، ستكون «ترهونة» هى المنطقة التالية بعد «غريان»، وهى شرق «غريان» بنحو 70 كلم.

هل نفهم أن دخول «طرابلس» اقترب؟

- «غريان» هى مفتاح «طرابلس»، هناك شخصيات كثيرة تحدثنى بشكل شخصى من العاصمة «طرابلس» وضواحيها حول ترحيبهم بدخول الجيش، وأؤكد أنه خلال 10 أيام ستكون «طرابلس» تحت سيطرة قوات القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

«طرابلس» بها كثير من الفصائل المسلحة.. هل ستستسلم بسهولة أمام تحرُّك الجيش الليبى؟

- بالنسبة لقادة هذه الفصائل والميليشيات الإرهابية هم خارج «طرابلس»، فى قطر وتركيا، يوجد فقط بعض الشباب المغرَّر بهم، ويوجد بعض الفصائل والجيوب التى لن تقوى على المواجهة، والجيش بالتأكيد لديه خطة دقيقة ومحددة لذلك.

كيف سيكون تأثير الدعم القطرى - التركى للفصائل المسلحة فى المنطقة الغربية أو «طرابلس»؟

- لن يفلح، وذلك لأن الشباب تمردوا على ذلك، ويريدون التخلص من هذه الميليشيات، الشباب يتحدثون إلىَّ من «طرابلس» وضواحيها، أى شخص لا يحمل فكر القاعدة أو داعش أو الإخوان سيتم استقباله من قِبَل الجيش الليبى ما لم يكن مطلوباً فى انتهاكات أو متورطاً فى دم، هؤلاء سيمثلون للقانون بشكل عادل، خاصة أن هؤلاء الشباب تم التغرير بهم بالمال وغيره، وإذا كان لديهم مشكلات سيتم حلها.

كيف سيكون رد «المجلس الرئاسى» برأيك حيال هذه التحركات خاصة أنه أعلن حالة النفير العام أمس الأول؟

- «المجلس الرئاسى» لا يملك أى قرار حتى على «قاعدة أبوستة البحرية» التى دخل منها إلى «طرابلس»، المجلس الرئاسى لا يسيطر على أى شىء حتى يقرر.

إلى أى مدى تمثل هذه التحركات ضربة للميليشيات الإرهابية؟

- بالنسبة للقوات المسلحة والقيادة العامة للجيش، فإنه يدعم قيام دولة مدنية والدعوة لإجراء انتخابات وإقامة دولة القانون، الجيش يتحرك لتأمين حدود الدولة الليبية، ولتأمين ليبيا من خطر الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار، والآن تعمل جماعة الإخوان على نشر الشائعات حول الجيش الليبى.

كيف ذلك؟

- جماعة الإخوان فى ليبيا تروِّج الشائعات بأن الجيش الليبى ينفذ انقلاباً، وتقوم بعمليات تحريض ضد قوات الجيش الليبى، أى انقلاب يتحدثون عنه؟! الجيش الليبى كما قلتُ يتحرك لتأمين ليبيا ولتأمين حدود الدولة الليبية، الجيش الليبى يتحرك لتحقيق الأمن والاستقرار، ما الانقلاب فى هذا؟، الجيش الليبى يحارب الإرهاب ضد الدولة الليبية.


مواضيع متعلقة