الجزائر الشقيقة إلى أين؟
- الجيش الجزائرى
- الحزب الحاكم
- الرئيس بوتفليقة
- الشعب الجزائرى
- الشهر الماضى
- الفترة الانتقالية
- المنشآت العامة
- المنع من السفر
- النائب العام
- النظام السياسى
- الجيش الجزائرى
- الحزب الحاكم
- الرئيس بوتفليقة
- الشعب الجزائرى
- الشهر الماضى
- الفترة الانتقالية
- المنشآت العامة
- المنع من السفر
- النائب العام
- النظام السياسى
تبدو الدولة الجزائرية متماسكة والسلطات متجاوبة مع الشعب الجزائرى المنتفض رافضاً للأوضاع العامة فى البلاد، على الرغم من تصاعد حدة الحراك الشعبى التى بدأت بتظاهرات شعبية سلمية عفوية، وانضم إليها سياسيون وأطباء وقضاة وعمال وأحزاب ونقابات، ولكنها تحافظ على توقيتات منضبطة فى التظاهر، ولم يسجل طوال الشهر الماضى أى اعتداءات على المنشآت العامة أو الخاصة، ورفض الشعب الجزائرى ركوب بقايا الإخوان الإرهابيين والسلفيين أو المتطرفين دينياً للأحداث، ونرى إجماعاً من كل الأطراف على احترام رأى الشعب وحقه فى الاعتراض، تمثل فى تصريحات ومواقف الرئيس بوتفليقة الذى استجاب للمطالب الشعبية بعدم الترشح لفترة خامسة، ثم تقدمه باستقالته بعد أن قضى فى رئاسة الجزائر 20 عاماً، وحرصه على أن تكون الفترة الانتقالية بلا صراعات للحفاظ على مصلحة الجزائر، كما نرى الجيش الجزائرى مستجيباً لمطلب الشعب برحيل الرئيس، اعتماداً على عدم قدرته على القيام بمهامه، ولم يتدخل الجيش ضد المتظاهرين ومعه الشرطة كذلك، بعد مناوشات قليلة قامت بها الشرطة ضد المتظاهرين فى الأيام الأولى للحراك ثم انحازت لهم.. وحتى الحزب الحاكم استجاب لمطالب الشعب واعترف بتغلغل الفساد داخله، كما بدأ النائب العام الجزائرى فى الملاحقة والتحقيق والمنع من السفر لأفراد عدة أسر معروفة بنفوذها المالى الفاسد وقربها من السلطة، ولم نر هروباً لرجال الأعمال أو توقف مشروعات أو مصالح عامة أو «زعيق» من مؤسسات المال العالمية تحذر من الأوضاع فى الجزائر، ولم تتأثر العملة أو التصدير والاستيراد، خاصة فى مجال النفط والغاز.. اكتفت فرنسا اللاعب الرئيسى سياسياً واقتصادياً وثقافياً فى الجزائر بالمتابعة وتوجيه النصح ولم نر لها تدخلاً واضحاً فى الأحداث، الكرة الآن فى ملعب الشعب بقواه الاجتماعية وقياداته الوطنية ومؤسساته المدنية والعسكرية والاقتصادية، والجميع يوافق على مرحلة انتقالية ولكنهم يختلفون حول مدتها وشكل السلطة فيها وكيفية تحقيق هدف تغيير النظام السياسى نحو الأفضل، دون استمرار النخبة الحاكمة المرفوضة ودون الوقوع فى أخطاء وقعت فيها دول أخرى، وكل الأطراف قلبها ينبض بحب الجزائر الشقيقة.. أشعر بالاطمئنان تجاه الجزائر وشعبها الأصيل وندعو الله لهم بالسلامة.. والله غالب.