"جلوبال فويس": وسائل الإعلام الإنجليزية أقل اهتماما بـ"الجزائر"

"جلوبال فويس": وسائل الإعلام الإنجليزية أقل اهتماما بـ"الجزائر"
- الصحف العالمية
- الفترة الرئاسية
- بوتفليقة
- الجيش الجزائري
- مظاهرات الجزائر
- الصحف العالمية
- الفترة الرئاسية
- بوتفليقة
- الجيش الجزائري
- مظاهرات الجزائر
سلط موقع "جلوبال فويس" الهولندي، اليوم، الضوء على تغطية الصحف العالمية لأحداث الجزائر وإعلان استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وقال إن الأحداث التي شهدتها الجزائر، وتصدرت عناوين الصحف العالمية، تضاربت حالة الاهتمام بها بين الصحف الفرنسية والإنجليزية.
وتساءل الموقع الهولندي: "هل تعتبر الجزائر أقل جدارة بالاهتمام في وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية؟"، مضيفا: "منذ يوم الـ16 من فبراير الماضي، هزت الاحتجاجات الجزائر مع معارضة المواطنين ضد ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وبحلول الـ11 من مارس الماضي، أعلن بوتفليقة أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى".
وأشار الموقع الهولندي، إلى أنه منذ ذلك الحين، استمرت الاحتجاجات واسعة النطاق، وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الجزائرية أن مؤتمراً وطنياً سيعقد لتحديد دستور جديد من شأنه، بحلول نهاية عام 2019، أن يسمح لبوتفليقة بتمديد فترة ولايته الرابعة، التي من المقرر أن تنتهي في الـ 27 من أبريل 2019، وهذا التعديل هو الذي رسم اعتراضات من سكان البلاد في مواجهة متوترة على نحو متزايد مع نتائج غير مؤكدة، ويؤدي عدم اليقين ما يحدث إلى تفسيرات مختلفة للسيناريوهات المحتملة، حيث تحاول وسائل الإعلام الغربية، التي تشعر بالقلق من الاحتجاجات غير المسبوقة، فك رموز أسباب خروج الجزائريين إلى الشوارع"، مضيفا: "ومع ذلك، تستخدم الوسائط باللغة الإنجليزية والفرنسية مناهج مختلفة اختلافًا جذريًا، ولا سيما من خلال استخدام كلمات رئيسية معينة يمكن ملاحظتها على ميديا كلاود، وهي عبارة عن منصة مفتوحة المصدر لتحليل نظم الوسائط، حيث يجعل ميديا كلاود من الممكن تحديد وتقييم وصقل التغطية الصحفية للاحتجاجات على أساس الموقع الجغرافي أو التوزيع اللغوي في جميع أنحاء العالم".
وتابع "جلوبال فويس"، إن "ميديا كلاود" يؤكد التباين في التغطية الإعلامية في الجزائر، فبين 16 من فبراير و26 من مارس الماضي، تراوحت نسبة المقالات حول الاحتجاجات في الجزائر من 0.1% إلى 3.4% في وسائل الإعلام الإنجليزية، وخلال الفترة الزمنية نفسها، تراوحت النسبة المئوية للمقالات في وسائل الإعلام باللغة الفرنسية التي تشير إلى الاحتجاجات من 0.4% إلى 4.5%، مشيرا إلى أن علاقات فرنسا الاستعمارية التاريخية مع الجزائر لعبت دوراً مهماً في هذا التباين، ولوضع العلاقات بين البلدين في السياق المناسب، كانت الجزائر مستعمرة فرنسية من عام 1830 مع غزو فرنسا للجزائر واستمرت مستعمرة فرنسية حتى عام 1962، في ظل مجموعة متنوعة من النظم الحكومية، ثم حصلت الجزائر على الاستقلال بعد حرب طويلة من 1954 إلى 1962، ومع ذلك لا يزال متوسط الفجوة بين وسائل الإعلام باللغتين الإنجليزية والفرنسية حول تغطية الأحداث الجزائرية الأخيرة كبيراً.
وأظهرت النتائج، أن هناك اختلافاً ملحوظاً، وهو أن الأحداث في الجزائر تُعتبر أقل جدارة بالاهتمام في وسائل الإعلام باللغة الإنجليزية عند مقارنتها بالفرنسية، فعلى سبيل المثال، تُظهر بيانات "جوجل تريند" أن نسبة عمليات البحث عن الكلمات الرئيسية مثل "احتجاجات الجزائر" باللغة الإنجليزية أقل بكثير من نسبة عمليات البحث للمصطلح نفسه باللغة الفرنسية، مع مراعاة حقيقة أنه على المستوى العالمي، يعتبر المتحدثين باللغة الإنجليزية أكثر بكثير من المتحدثين باللغة الفرنسية.
وبحسب الموقع الهولندي، أكدت مصادر الأخبار باللغة الفرنسية على مسألة الفترة الرئاسية وتسليط الضوء على التوازي مع الحركات الإحتجاجية في فرنسا وإنفاذ القانون، بينما من ناحية أخرى في مواقع اللغة الإنجليزية، تربط الصحف باللغة الإنجليزية الأحداث بالانتخابات المقبلة، بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفنزويلا، أما الصحف الفرنسية، فقد سلطت تقاريرها على زاوية الصمت الغريب للحكومة الفرنسية خلال الاضطرابات الجزائرية، وردود أفعال الدول المجاورة.