باحث: المخطوطات العربية مُهجرة في 350 مكتبة غربية

باحث: المخطوطات العربية مُهجرة في 350 مكتبة غربية
- البلدان العربية
- الدكتور محمد عثمان
- الكتب والوثائق
- المتحف البريطاني
- المخطوطات العربية
- المكتبة الوطنية
- الوثائق القومية
- جامعة القاهرة
- دار الكتب
- أثرياء
- البلدان العربية
- الدكتور محمد عثمان
- الكتب والوثائق
- المتحف البريطاني
- المخطوطات العربية
- المكتبة الوطنية
- الوثائق القومية
- جامعة القاهرة
- دار الكتب
- أثرياء
قال الدكتور أحمد عبدالباسط، الباحث بمعهد المخطوطات العربية، عضو هيئة التدريس بقسم البحوث والدراسات التراثية، إن تهجير المخطوطات العربية لم يكن عملاً غوغائياً أو ارتجالياً قام به بعض الأفراد من المستشرقين، أو التجار والسماسرة، أو الرحالة وأثرياء الغرب فحسب، بل كان يجرى وفق عمليات ممنهجة من السطو والسرقة والغصب.
وأضاف الباحث بمعهد المخطوطات العربية، لـ"الوطن"، على هامش فعاليات "يوم المخطوط العربي"، أمس، أن الحملة الصليبية على مدى القرنين السادس والسابع الهجريين؛ هجَّرت المخطوطات من القدس ودمشق وحلب وطرابلس.
وأوضح "عبدالباسط"، الذي أشرف قبل سنوات على قسم المخطوطات والبرديات والمسكوكات بدار الكتب، أنه بعد الحربين العالميتين انتقلت آلاف المخطوطات إلى مكتبات الغرب، وحظى الكبان الصهيوني بنصيب وافر منها من مكتبات ومساجد القدس.
ولفت عضو هيئة التدريس بقسم البحوث والدراسات التراثية، إلى أن استلاب تراث الأمة إنما هو استلاب لهويتها وأصولها وثقتها في نفسها، وبدونة تصبح الأمة هشة جوفاء، يمكن أن تعصف بها رياح الأخر كيفما شاءة، علي حد قوله.
وتابع الباحث: "لم يكن غريباً أن نجد جُل تراثنا من المخطات تحتفظ به مكتبات الغرب، وأن عدد المكتبات الغربية -المعرفة لدينا- التي تحتوي علي مخطوطات عربية بلغ 350 مكتبة، منها مكتبات مثل: المتحف البريطاني وفيه 10 آلاف و600 مخطوط، وشيستربيتي في دبلن بإيرلندا وفيها 3 آلاف و118 مخطوطًا، والمكتبة الوطنية الفرنسية، وفيها 7 آلاف و200 مخطوط عربي، ومعهد الدراسات الشرقية بسان بطرسبورج الروسية، وفيها 5 آلاف و184 مخطوطاً عربياً، ومكتبة الدولة الألمانية وفيها 7 آلاف و200 مخطوط، والمكتبة البافارية بألمانيا، وفيها 2855 مخطوطاً".
ودعا "عبدالباسط"، دور المخطوطات في البلدان العربية؛ في ضوء ما تملكه من وثائق وأدلة دامغة على أحقيتها في تلك المخطوطات المُهجرة، باستعادتها مرة أخري.
وكانت لـ"عبد الباسط" جهوداً في كشف واستعادة ربعة قرآنية مملوكة لدار الكتب المصرية، تخص السلطان المملوكي قنصوه الغوري، قبل بيعها في مزاد بالعاصمة البريطانية، لندن، في أكتوبر الماضي، وكذلك جهود في استعادة مخطوط "المختصر في التاريخ" لمحمد بن سليمان الكافيجي -879 هجرية- بعد ما كان معروضًا للبيع في أحد المزادات بلندن العام الماضي، وهو ما لاقي إشادة واستحسان الدكتور أحمد الشوكي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية السابق.