الصيف المقبل.. أول دورى مصري لـ"فيفا 19" بمشاركة الأهلي وأندية أخرى

05:14 م | الأربعاء 03 أبريل 2019

أعلن شريف عبد الباقي، رئيس الاتحاد المصري نائب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الإلكترونية، اليوم، إطلاق أول دوري وكأس بمصر للألعاب الإلكترونية، الصيف المقبل، بمشاركة الأندية المصرية، كاشفا عن موافقة النادي الأهلي إدخال تلك الرياضة ضمن مجموعة الرياضات الخاصة به.

وقال "عبد الباقي" لـ "الوطن" على هامش لقاءه بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، إن البطولة المصرية ستقام في لعبة "فيفا 2019" على أن يتم تحديث البطولة بلعبة العام الجديد، لافتًا إلى انتظار رد الأندية المصرية بخصوص المشاركة والتي سينتج عنها حصر الأعداد ووضع نظام البطولة وإنهاء إجراءات الرعاية وتحديد الجوائز المالية.

وأوضح أن الاتحاد صار في تلك الخطى لوصول الحجم المالي لصناعة الألعاب الإلكترونية العام المقبل إلى 200 مليار دولار كقيمة سوفت وير فقط، لذا فهي صناعة كبرى نسعى إدخال مصر بها، لشغف ملايين الشباب بتلك الألعاب، حيث يلعبها قرابة 40 مليون مصري، ناهيك عن الشباب المبتكرين الذين يحاولون إطلاق الألعاب من ابتكارهم وهو ما سيرفع الدخل المصري حال النجاح.

وأشار إلى أن الجميع انبهر ببطولة "بيراميدز" التي أطلقها رئيس هيئة الترفيه السعودي، المستشار تركي آل الشيخ، بالتعاون مع الاتحاد، حيث تقدم 100 ألف لاعب للبطولة لم نستطع استقبال منهم سوى 1024 لاعبا، رغب الكل لحصد الجائزة المقدرة بمليون جنيه.

ولفت إلى أنه رغم اندهاش المصريين من هذا الرقم الضخم إلا أنه ضئيل في سوق الجوائز العالمية التي تبدأ بـ50 ألف دولار، فعلى سبيل المثال لعبة "فورت نايت" رصدت 100 مليون دولار هذا العام للفائزين، فيما بلغت جوائز الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم خلال العام الماضي 1600 مليون دولار.

وذكر أن الاتحاد أنشئ منذ 16 عاما، إلا أنه لم يأخذ طريقه ومساره الحقيقي سوى في السنوات القليلة الأخيرة، والقيادة السياسية بالدولة فهمت وأدركت قيمة التكنولوجيا وأهمية تلك الصناعة، ويوجد بمصر من 70 إلى 100 ألف "سيبر كافيه".

وأوضح أن الاتحاد استطاع حل أكبر مشكلة خاصة بعلاقة أصحاب تلك المحلات بوزارة التموين، حيث لم يكن هناك خانة تحمل اسم "الألعاب الإلكترونية" والبديل لها كان مسمى "الفيديو جيم" وبهذا المسمى كان يدفع صاحب المحل 60% ضرائب، وهو رقم كبير كان يهدد تلك الصناعة فلجأ البعض لجعلها بمسميات أخرى كمطعم أو "كافيه" وإدخال تلك الأجهزة مع هذا النشاط.

وتابع، أن الاتحاد حل تلك المشكلة، وخصص خانة بمسمى "الألعاب الإلكترونية" ويتم عليها حصد ضرائب عادية كأي مجال آخر، وبذلك تم حل مشكلة الصناعة، بجانب حماية الشباب من التواجد بالمقاهي التي تجرهم إلى طريق التدخين وغيره عن طريق الألعاب الرياضية.

ورأى أن تلك الألعاب تهدف لسمو الأخلاق وتنمية ملكات التفكير والإبداع وما يقال عنها من كونها تؤدي إلى جرائم أمر غير حقيقي، فالحوادث التي حدثت أمورا فردية نتيجة لعوامل نفسية داخلية باللاعب وليس باللعبة، مؤكداً أن الاتحاد سيقوم بوضع قائمة بأسماء الألعاب والسن المحدد للعبها لتوعية أولياء الأمور.

ولفت إلى تجهيز قاعدة بيانات فى الوقت الجاري بقائمة تضم مليون لاعب على مستوى مصر، من خلال الاتفاق مع 10 آلاف "سيبر" كلاً منهم يضع أسماء 100 لاعب فيصبح النتاج منهم هم قائمة للاعبين المصريين والتي بدورهم سيتم مدهم بلينك الألعاب المصرية ويتم تحميلها ولعبها عن طريق "جوجل بلاي" فتحدث هزة كبرى ويعلم العالم ألعابنا المصرية، قائلا إن ثروة منطقتنا تتمثل في طفرة تكنولوجية لدى أبنائنا، ومن ثم سيظهر رواد في تلك الألعاب مثل نجمنا المصري محمد صلاح.

وشدد "عبدالباقي" أن الألعاب لإلكترونية بالرغم من ازديادها وتأثير على المشاهدة التليفزيونية لأولمبياد ريودي جانيرو التي قلت بنسبة 30% عن أولمبياد لندن، إلا أنها لا تنهي الألعاب البدنية، حيث الواقع الافتراضي أصبح يدمج بين الرياضة الإلكترونية الذهنية بالبدنية، ودورة الألعاب الآسيوية أدخلت الألعاب الإلكترونية على هامشها بآخر 18 سنة، وقرروا تخصيص ميداليات لها الدورة المقبلة، مشيرًا إلى أنه بحلول 2020 ستصبح 55% من الألعاب الإلكترونية على الهواتف الذكية.