بوتفليقة والأشقاء الثلاثة.. "كاتم الأسرار والمختلس والوريث"

كتب: محمد علي حسن

بوتفليقة والأشقاء الثلاثة.. "كاتم الأسرار والمختلس والوريث"

بوتفليقة والأشقاء الثلاثة.. "كاتم الأسرار والمختلس والوريث"

فتحت استقالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن الحكم، منذ قليل، التكهنات حول مصير الأشقاء الثلاثة عبدالرحيم وعبدالغني وسعيد بوتفليقة.

ويعد عبدالرحيم الذي يشغل منصب الأمين العام لوزارة التكوين المهني الجزائرية، كاتم الأسرار للشقيق الأكبر عبدالعزيز الذي يأتمنه على جميع أسراره نظرا لقرب السن بينهما، فيما يعتبر عبدالغني الذي تقاعد في السنوات الأخيرة بسبب المرض الذي أصابه في السنوات الأخيرة ذا سمعة ملوثة بعد اتهامه في قضية خليفة وهي قضية فساد واختلاس مالي ترجع إلى عام 2000.

أما الشقيق الأبرز فهو سعيد الذي ظلت طموحاته مثارا للجدل في السنوات الأخيرة، ضمن التقارير والتحليلات والذي يؤمن الجزائريون بأنه الذي يحكم البلاد فعليا.

وسعيد بوتفليقة عمل أستاذا جامعيا للفيزياء وهو مستشارا خاصا لأخيه، منذ وصوله لكرسه الرئاسة في الجزائر في أبريل 1999، وحين تعرض عبدالعزيز بوتفليقة لجلطة في 2013، سافر أخوه سعيد معه إلى فرنسا للإشراف على علاجه، وعادة ما يوصف سعيد بأنه "حارس البوابة الرئاسية"، والذي يقود عائلة الرئيس ويحمي مصالحها من وراء الكواليس.

وأخطر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رسمياً رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء ولايته بصفته رئيساً للجمهورية، حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى رئاسة الجمهورية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الجزائر الرسمية.

وكان مكتب الرئيس الجزائري أعلن أمس عزمه الاستقالة من منصبه قبل نهاية الفترة الرئاسية الحالية 28 أبريل، استجابة للاحتجاجات الجماهيرية لكنه قال أيضا إنه يريد اتخاذ قرارات مهمة قبل مغادرته.

وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولى رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.

وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من مارس تراجعه عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني حول الانتقال السياسي.

وأصيب بوتفليقة بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.

وتشهد الجزائر منذ شهر فبراير الماضي مظاهرات كبيرة منددة بحكم بوتفليقة الذي وصل إلى سدة الحكم قبل نحو عشرين عاما.

 


مواضيع متعلقة