"آثار دمياط" لـ"الوطن": سنواصل التنقيب في منطقتين جديدتين قريبًا

"آثار دمياط" لـ"الوطن": سنواصل التنقيب في منطقتين جديدتين قريبًا
- الاكتشافات الأثرية
- القطع الأثرية
- ببحيرة المنزلة
- بعثة أمريكية
- جامعة شيكاغو
- الاكتشافات الأثرية
- القطع الأثرية
- ببحيرة المنزلة
- بعثة أمريكية
- جامعة شيكاغو
قال سامي صالح رئيس منطقة آثار دمياط في تصريح لـ"الوطن"، أنهم سيواصلون أعمال البحث والتنقيب من جديد في منتصف شهر أبريل الجاري، حيث من المقرر استكمال أعمال البحث بتل الدير، مع التنقيب بمنطقة تل الذهب الواقعة في بحيرة المنزلة.
وأضاف "صالح" أن الوصول لتل الدهب ببحيرة المنزلة عبر مركب، وهو محاط بالمياه من كافة الاتجاهات وتبلغ مساحته 73 فدانًا، وقامت بعثة أمريكية بزيارته والتنقيب به، لكنها لم تأتي العام الجاري لـ"دواع أمنية"، ومن المقرر قدومها مرة أخرى لاستكمال أعمال الحفر.
ويستعرض "الوطن" في هذا التقرير أبرز المعلومات عن تل الذهب وتل الدير أهم المعالم الأثرية الهامة بدمياط
يعد تل الذهب الأثري أحد أهم التلال في دمياط، والتي لم يتم التنقيب فيها من قبل مفتشي الآثار، فهو عبارة عن جزيرة تقع وسط مياه بحيرة المنزلة ويعد أحد التلال المهمة والزاخرة بالآثار التي تعود للعصور القديمة.
"تل الذهب" يرجع للعصر اليوناني، ويخضع لقانون حماية الآثار، وتصل له البعثات عن طريق مياه بحيرة المنزلة من اتجاه رصوة الروضة.
وبحسب "صالح" فتنتشر على سطح التل العديد من الشواهد الآثرية التي تتمثل في كسر الفخار وكسر الحجر الجيري والزجاج الملون والعملات البرونزية وكسر الطوب الأحمر، وأجزاء صغيرة من حجر الجرانيت، فالتل محاط بالبوص والغاب من كافة الجهات.
ويقع تل آثار الذهب على بعد 12 كم جنوب دمياط، و12 كم من الناحية الشرقية لفارسكور، ولا يزال الموقع الآثري مغلق تماما ويتميز بأهمية كبرى لكونه محاط حتى الآن بالمياه والبوص ولا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القارب.
وتل أثار كوم الذهب عبارة عن مدينة رومانية قديمة تأسست في بحيرة المنزلة في القرن الأول قبل الميلاد، وموقعها المميز وتركيباتها الفريدة يجعلها ميناء استراتيجي، فهي إحدى فروع نهر النيل، وعادة ما تتصل بالعاصمة منديس – تيميوس أو سيتيوس والتي تبعد عنها 12 كم في وسط الدلتا.
وجرى أول موسم مسح آثري شامل في سبتمبر 2015، وذلك تحت رئاسة Gregory Marouard rD الباحث في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو.
وأسفرت عمليات المسح الأثري عن وجود مبنى ضخم بمقاسات 43 مترا طولا، 28 مترا عرض، في الجانب الشرقي من المحور الرئيسي للمدينة عند 400 متر "شرق-غرب"، وهذا التركيب الرئيسي للمبنى ربما يفسر مؤقتًا لكونه عبارة عن قصر ضخم يعود للفترة الرومانية المبكرة بالقرن الأول قبل الميلاد، كما أسفر المسح الأثري عن كشف مساحة واسعة عبارة 100 متر في 100 متر يرجح إنها مسرح روماني.
فيما يعد تل الدير بمدينة دمياط الجديدة، أحد أبرز الاكتشافات الأثرية في دمياط، ويقع على مساحة 7 أفدنة وتم اكتشافه عام 1900م وخضعت المنطقة المحيطة به لسيطرة الآثار، حسبما أكد الأثري سامي صالح رئيس منطقة أثار دمياط.
.
وأضاف صالح لـ"الوطن": "تبرز أهميتها الأثرية في احتوائها على آلاف القطع الأثرية التي تعود للأسرة الـ26 بخلاف التوابيت، وقد استخرج منها آلاف القطع ومنها: (تمائم متمثلة في جعارين مختلفة الحجم، تمائم بهيئة تماثيل للآلهة كايزيس ونفتيس وسخمت وحورس وتاورت عين أوجات، وبعض نماذج لتماثيل الأوشابتي، تمائم القلب، مسند الرأس، بعض الرقائق الذهبية منقوش عليها زهرة اللوتس وبعض الخواتم الذهبية منقوش عليها عنقود العنب في أعلى الخاتم عدد منهم به فصوص، آلة البحر عند الرومان وبقايا توابيت فخارية عليها تجسيد لوجه آدمي تميمة ذهبية على شكل الدولفين رمز الآلة بوسيدون) بالإضافة للعثور على مجموعة من العظام الآدمية وجد إلى جانبها التمائم المذكورة سلفا خلال أعمال البحث الأخيرة.
وتبلغ مساحة التل 25 فدانا، وعليه شواهد أثرية متمثلة في كسر الفخار وكسر الزجاج وبعض الأواني الفخارية التي تستعمل وكسر من الحجر الجيري وغيرها من الآثار وتم الكشف عن مقبرة به وتم استخراج العديد من القطع الأثرية منها ونقل بعضها للمتحف المصري.