لماذا قرر بوتفليقة الاستقالة من منصبه نهاية الشهر الحالي؟

لماذا قرر بوتفليقة الاستقالة من منصبه نهاية الشهر الحالي؟
- بوتفليقة
- الجزائر
- احتجاجات الجزائر
- الرئيس الجزائري
- ثورة الجزائر
- عبدالعزيز بوتفليقة
- بوتفليقة
- الجزائر
- احتجاجات الجزائر
- الرئيس الجزائري
- ثورة الجزائر
- عبدالعزيز بوتفليقة
أجبرت الاحتجاجات الواسعة التي ضربت الجزائر، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على التراجع عن الترشح لولاية خامسة، بعدما ظل في سدة الحكم أكثر من 20 عاما.
وبحسب ما أفاد به بيان رئاسي، فإنّ بوتفليقة يعتزم الاستقالة من منصبه قبل 28 أبريل الحالي، وسيصدر قرارات مهمة قبل استقالته من منصبه.
الدكتور محمد السعيد إدريس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اعتبر القرار ناتج عن إرادة الشعب الجزائري الذي رفض أنصاف الحلول ولم يقبل بمحاولات رئيس أركان الجيش الجزائري بإعادة تفعيل المادة 102 من الدستور الجزائري، بهدف الخروج من الأزمة، وفي النهاية انتصرت إرادة الشعب.
ويرى إدريس في حديثه لـ"الوطن"، أنّ الشعب الجزائري خرج في ثورة شعبية وطنية لأنّهم يريدون جزائر جديدة، لذلك قرر بوتفليقة الاستقالة للخروج بحل توافقي يرضي جميع الأطراف، بدلا من الاستمرار في الحكم رغما عن إرادة الشعب.
من جانبه، اعتبر السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، قرار الرئيس الجزائري بتقديم استقالته نهاية الشهر الحالي، خطوة إيجابية للوصول إلى توافق يرضي جميع الأطراف، بدلا من البقاء في الحكم في ظل الاحتجاجات.
وأضاف بيومي لـ"الوطن"، أنّ ما فعله الرئيس الجزائري في صالحه وفي صالح دولته، لأنّ الجزائريين ليس أعداءه، والكلمة الأولى لإرادة الشعب.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية أنّ الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، سيستقيل في 28 أبريل الحالي، بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن استقرار الجزائر خلال المرحلة الانتقالية للبلاد.
ومساء 31 مارس الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية تشكيل حكومة جديدة برئاسة نورالدين بدوي، بينهم 8 وزراء من الحكومة السابقة، وكان يفترض أنّ تضم شبابا ووجوها جديدة كما طالب المحتجون.
واندلعت احتجاجات سلمية في الجزائر قبل نحو شهرين، احتجاجا على إعلان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، ترشحه لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية، ما دعاه لإعلان تأجيل الانتخابات في 11 مارس المنصرم، وتأكيده أنّه لن يخوض الانتخابات.
وطالب رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، بوتفليقة، بالرحيل عن الحكم كمخرج للأزمة، وهو الموقف الذي دعمه أغلب ركائز النظام، بينما أعلن موقع "يورو نيوز" الإخباري أنّ بوتفليقة أقال رئيس الأركان، وهو الأمر الذي نفته وزارة الدفاع قبل قليل، مؤكدة استمرار قايد في منصبه.