فورين بوليسي: "الاقتصاد" سر انضمام إيطاليا وباكستان لمبادرة الصين

فورين بوليسي: "الاقتصاد" سر انضمام إيطاليا وباكستان لمبادرة الصين
- الصين
- الهند
- باكستان
- الحزام والطريق
- عمران خان
- ايطاليا
- الاتحاد الاوروبي
- امريكا
- ترامب
- الحرب التجارية
- آسيا
- الصين
- الهند
- باكستان
- الحزام والطريق
- عمران خان
- ايطاليا
- الاتحاد الاوروبي
- امريكا
- ترامب
- الحرب التجارية
- آسيا
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الرغبة في الخروج من الركود وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، كلمة السر لانضمام إيطاليا المفاجئ لمبادرة "الحزام والطريق" أو "طريق الحرير الجديد" الصينية العالمية لربط الاقتصاد الدولي في آسيا وأفريقيا وأوروبا بمشروعات بنية أساسية من طرق وكباري وسكك حديدية وخطوط ملاحة بحرية بقيمة تريليون دولار.
وفي مقال تحليلي بعنوان "ينبغي على إيطاليا أن تتعلم شيئًا أو اثنين من باكستان" أمس، ذكرت المجلة الأمريكية كيف هاجم الغرب وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إيطاليا، بعد توقيعها لمذكرة تفاهم مع الصين بشأن الانضمام للمبادرة، لتصبح بذلك أول دولة أوروبية من مجموعة السبع الصناعية الكبرى تنضم لهذه المبادرة، حيث اعتبرتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطوة من شأنها ان تفتح المجال أمام توسيع النفوذ الصيني في أوروبا، وسيما في ظل الحرب التجارية الجارية بين ترامب والتنين الصيني الشريك القوي للاقتصاد الباكستاني.
"وقعت روما للتو لتصبح جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية. يجب أن تتعلم من تجربة إسلام أباد"، بحسب الفورين بوليسي.
وانضمت حكومة إيطاليا بعد توقيع مذكرة تفاهم للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بكين بقيمة تريليون دولار لتطوير طرق التجارة البرية والبحرية من آسيا إلى إفريقيا إلى أوروبا. وتعد إيطاليا أول اقتصاد أوروبي كبير يقوم بذلك، حيث وافق من حيث المبدأ على التعامل مع الصين بنحو 2.8 مليار دولار في استثمارات في مجموعة متنوعة من القطاعات.
وعلقت الصحيفة على انضمام ايطاليا للمبادرة الصينية قائلة: "أدى ذلك إلى إطلاق أجراس الإنذار في البيت الأبيض والآهات في الاتحاد الأوروبي. بينما شعرت إدارة ترامب بالقلق إزاء محاولة صينية أخرى لتوسيع دائرة نفوذها، أكد الاتحاد الأوروبي أن إيطاليا تقوض قدرة أوروبا على التعامل مع الصين ككتلة واحدة".
وأشار التقرير إلى وجود العديد من التحديات التي تسعى باكستان للتغلب عليها من خلال انضمامها للمبادرة، وأضاف: "الأساس المنطقي لإيطاليا للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق واضح ومباشر: تدفق الاستثمارات الصينية يمكن أن يساعد في إخراج إيطاليا من الركود الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، يمكن للمصدرين الإيطاليين الوصول إلى السوق المحلية الضخمة في الصين. هذا يبدو جذابًا بدرجة كافية، لكن إيطاليا ستكون حكيمة في النظر إلى الدول الأخرى التي اشتركت في المبادرة والتحديات التي واجهتها. مثل تجربة باكستان على وجه الخصوص".
وأكد أن انضمام رئيس الوزراء الباكتساني السابق إلى المبادرة، فتح بلاده أمام موجة من الاستثمارات الصينية في عام 2015، حيث تدفقت الأموال بالفعل، فيما يسعى رئيس الوزراء الحالي عمران خان إلى التعامل مع المشروعات وفق الأولويات الوطنية لحكومته بالأساس، من خلال مراجعة المشروعات القائمة وغيرها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هاجم انضمام إيطاليا للمبادرة التي تعد باكستان طرفا رئيسيا فيه، وردا على ترامب، قال نائب رئيس الوزراء، وزير العمل والتنمية الاقتصادية في الحكومة الإيطالية، لويجي دي مايو، إن التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بمبادرة الحزام والطريق الصينية "لا يعني أننا نسير ضد الإدارة الأمريكية"، مؤكدًا على أنه سيكون في زيارة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل "للتحدث مع حلفائنا" في واشنطن، بحسب وكالة الأنباء الايطالية "آكي".
وقال دي مايو، الرئيس السياسي لحركة خمس نجوم، الطرف الاكثر حماسًا بشأن المبادرة في الائتلاف الثنائي الحاكم، "إيطاليا متحالفة مع رئيس دولة (دونالد ترامب) يقول: أمريكا أولاً، علينا أن تمتلك الشجاعة لنقول نحن: إيطاليا أولاً"، في إشارة إلى المصالح الاقتصادية الوطنية المتوقع جنيها من مبادرة الحزام والطريق، بالرغم مما تردد عن عدم رضا إدارة واشنطن لانضمام إيطاليا إلى هذه المبادرة.
وكان وزير المالية الإيطالي جيوفاني تريا، وصف "مبادرة الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين، بأنها "قطارا لا تملك إيطاليا تَرَف عدم اللحاق به"، على حد تعبيره، ويعتقد رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إن خطة البنية الأساسية الصينية التي تبلغ قيمتها عِدة مليارات من الدولارات تشكل "فرصة لبلدنا".
جدير بالذكر أن الهند، ذات الاقتصاد الكبير المجاور للصين، تتردد في التوقيع على الانضمام لمبادرة الحزام والطريق، في حين انضم بعض الشركاء الإقليميين للمبادرة بحماس وعلى رأسهم باكستان وماليزيا، إلى جانب عشرات الدول الأخرى.