من "المايك مسؤولية" لـ"بنحب حمو بيكا".. مذيعو الراديو بين الماضي والحاضر

كتب: أحمد حامد دياب

من "المايك مسؤولية" لـ"بنحب حمو بيكا".. مذيعو الراديو بين الماضي والحاضر

من "المايك مسؤولية" لـ"بنحب حمو بيكا".. مذيعو الراديو بين الماضي والحاضر

ناقش الإعلامي عمرو أديب، محتوى الرديو في الماضي والوقت الحالي، واستضاف عدد من نجوم الإذاعة السابقين وعدد من المذيعين الشباب، وذلك في برنامجه "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر".

وقال الإذاعي خالد عليش، إنه يقول المعلومة ولكن بشكل غير مباشر وذلك بسبب البرامج التي يقدمها، وأنه يتحدث للمستمع بلغته: "لازم أحسس المستمع إني صايع وإني بتاعه وإني فاهم الكلام اللي بيقوله بس في نفس الوقت عمري ما بنزل بالمستمع لتحت"، مؤكدًا أنه غير مسؤول عن تربية الجيل الجديد، وأن ذلك ليس من مهامه.

الإذاعية القديرة أمينة صبري، ردت على عليش، قائلة: "مسؤوليتك إنك ترتفع بالمستوى، وعليك دور وأنت مذيع ومش قاعد على القهوة وأنت قاعد قدام الميكروفون والميكروفون مسؤولية".

وأكدت أمينة صبري، أنها ليست ضد التطوير إطلاقا، مشيرة إلى أنها عصرية جدا في تفكيرها، متسائلة عن مشهد إذاعي استمعت له في إحدى الإذاعات الحديثة: "هل التطوير والظرف والخفة أو الصياعة إن أنا أقول في العيد في إذاعة من الإذاعات بيتكلموا في التليفونات وبيقول لواحدة إنتي هتعملي إيه في العيد هتخرجي مع أصحابك ولا هتقعدي في البيت والخنقة بتاعت أهلك تقول المستمعة اه والله معاكي حق الأهل خنقة في العيد".

وتسائلت أمينة صبري، عن الفكرة أو القيمة التي يود المذيع إضافتها، مشددة أن ذلك لا علاقة له بالعصر ومخاطبة المستمعين بلغتهم.

وأمينة صبري، هي أول امراة تتولى منصب رئيسة شبكة صوت العرب الإذاعيّة، وأول امرأة تُنتخب كرئيس اللجنة الإذاعية في اتحاد إذاعات الدول العربيّة التابع للجامعة العربيّة.

 

المذيعة سالي عبدالسلام، قالت: "دلوقتي اللغة عندك رايحة في داهية  ودلوقتي مش زي زمان، كانوا مثقفين وكانوا يلبسوا ويروحوا حفلة سوما دلوقتي مفيش الكلام ده دلوقتي إحنا بنسمع حمو بيكا وأوكا وأورتيجا وبنحبهم، وأنا بحب أغانيهم ولكن مبحبش أشوف لقائاتهم وعندنا كذا فنان بنحب فنه لكن ميفتحش بقه".

وأضافت: "إحنا بننحت في الصخر و70% فقر وجوع وجهل وإحنا بنطلعهم واحدة واحدة وممكن أقول كلمتين تلاتة بالإنجليزي وأنا قاصداهم عشان يقولوا زيي وإحنا مشفناش أيامكم اللي كانت جميلة وإحنا لبسنا في حيط".

وأكدت سالي عبدالسلام، أنها قدر ما تضحك مع مستمعيها تقدم لهم بعض المعلومات وسط كلامها حتى يتقبل الجمهور هذه الكلمات.

وأكد الإذاعي عبدالرحمن رشاد، أن الإعلام مسؤول عن زرع القيم التي تتحول إلى سلوك مثل التعليم، لافتًا إلى أنه ليس ضد لغة الإعلاميين الجدد لأن اللغة العربية تتطور باستمرار.

وقارن عبدالرحمن رشاد بين السينما في الماضي والسينما حاليًا، مؤكدًا أن كُتاب الأفلام السينمائية في الماضي كانوا يراعون القلم وهم يمسكوه لأنه يؤثر في المجتمع، ويزرع قيم لغوية وأخلاقية، واصفًا الكتابة السينمائبة الآن بـ"السبوبة" والتي أخرجت جيلا جديدا "لا يعرف عربي ولا إنجليزي كويس ولا لغات".

وأبدى رشاد تحفظاته على اللغة الحالية للإذاعيين الجدد، مؤكدًا أن اللغة العربية لغة يمكنها مجاراة العصر والتعبير عما يريد أن يقوله المذيع العصري، مؤكدًا أن الجمهور الآن غير الجمهور الذي كان يسمعهم في الماضي.

والإذاعي عبد الرحمن رشاد هو رئيس الاذاعة المصرية السابق ورئيس شبكة البرنامج العام ورئيس شبكة صوت العرب الأسبق، وصاحب مجموعة من الاعمال القصصية والأعمال البرامجية الإذاعية وحاصل على عدة جوائز ذهبية من مهرجان الإذاعة التليفزيون ومهرجان الإعلام العربي .

المذيعة جيهان عبدالله، اعتبرت أن ما يقدموه هو امتداد لما قدمه جيل الإذاعي عبدالرحمن رشاد والإذاعية إيناس جوهر والإذاعية أمينة صبري: "أنا شايفة إن إحنا امتداد ونوع من أنواع التغيير والأفلام اتغيرت والأغنيات اتغيرت وكلمات الأغاني نفسها اتغيرت والناس اللي بيسمعونا اتغيروا".

الإذاعية إيناس جوهر، والتي تميزت بتقديم برامج المنوعات الإذاعية شرحت سر تميز برامجها، قائلة: "برنامج المنوعات بتاعتي كان مقنن ومدروس وفيه سكريبت محترم وفيه إاعداد يميل إلى الإعداد الدرامي عشان كده كنا بنقوله بطريقة لطيفة".

وأوضحت إيناس جوهر أنها كانت تستخدم الأسلوب الدرامي في برنامجها: "الدراما قريبة جدًا من قلب المستمع لما بنحط أي حاجة في قالب درامي بنوصل لهدفنا بسهولة فالمنوعات زمان كانت بتتحط في قالب مكتوب كويس وبيتقال ويتتعمل بشكل درامي غير الكوميديا وكنا بنضحك بسببه".

وإيناس جوهر هي مذيعة اذاعية مصرية عينت في الإذاعة المصرية في عام 1969 في وظيفة مذيعة وقارئة نشرة في البرنامج العام. ثم مذيعة وقارئة لنشرة الأخبار ومقدمة للبرامج في إذاعة الشرق الأوسط وتدرجت في المناصب حتى وصلت لنائب رئيس شبكة الشرق الأوسط ثم رئيساً لشبكة الشرق الأوسط في أكتوبر 2000 حتى 18 مارس 2005 ثم رئيسة الإذاعة في 19 مارس 2005.


مواضيع متعلقة