زيلينسكي.. ممثل كوميدي على أعتاب رئاسة أوكرانيا

زيلينسكي.. ممثل كوميدي على أعتاب رئاسة أوكرانيا
- أوكرانيا
- بوروشينكو
- الكرملين
- زيلينسكي
- الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
- أوكرانيا
- بوروشينكو
- الكرملين
- زيلينسكي
- الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
تجنب الكرملين التعليق على الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، حيث نجح الممثل الكوميدي فولوديمير زيلينسكي، في التقدم بفارق كبير على بترو بوروشينكو، الرئيس الحالي، بعد الجولة الأولى من التصويت، ودخل معه في جولة إعادة لاختيار رئيس للبلاد، لكن الكرملين ألمح أنه لا يرغب برؤية "حزب الحرب" يفوز في الانتخابات، في إشارة إلى الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن بعض الأوكرانيين يرون "زيلينسكي" إنسانا مضحكا، وغير فاسد، كما إنه أقل عداء للروس، حيث يؤيد "زيلنيسكي" مواصلة المسار الموالي للغرب، لكنه يرى أنه لا بد من الحوار مع موسكو حول النزاع بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا.
ولم يركز زيلينسكي على المسائل الخلافية مثل اللغة والدين خلال حملته التي خاضها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى خشبة المسرح، كما واصل تقديم عروض وفقرات كوميدية خلال الحملة، مستخدما خصوصا اللغة الروسية وليس الأوكرانية، ومستعيدا عبارات ورمزيات مألوفة بالنسبة للروس.
مع احتساب أكثر من 67% من نتائج أصوات الجولة الأولى يوم أمس، تقدم "زيلينسكي"، بحصوله على 30.45% من الأصوات، متقدما على "بوروشينكو"، الذي حصل على 16.22%، بينما حصلت يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة، على 13.12% وفشلت في تأمين مكان لها في جولة الإعادة.
وكان ترشيح "زيلنسكي" هو مفاجأة الانتخابات الكبرى، فالممثل البالغ من العمر 41 عاما لا يتمتع بأي خبرة سياسية، واعتمد في محاولته للفوز على موجة الغضب الشعبي نحو بوروشينكو، علاوة على الفساد الحكومي، وفي برنامج تلفزيوني، يسمى "خادم الشعب"، يلعب "زيلنسكي" دور مدرس ثانوي يصبح رئيسا للجمهورية بالصدفة بعد اتساع حملته ضد الفساد على الإنترنت.
وأظهرت الاستطلاعات أن الأوكرانيين سئموا بعد سنوات من توقف الإصلاحات، وارتفاع الأسعار، والحرب ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في جنوب شرق البلاد، وأصبحوا يريدون وجوها جديدة لقيادة البلاد، بينما عمل كلا من "بوروشينكو" و"تيموشينكو" في السياسة لسنوات دون فائدة فعلية للبلاد.
وقال زيلينسكي بعد الاطلاع على نتائج استطلاع الرأي مساء أمس، والتي أظهرت فوزه بأكثر من 30% من الأصوات: "هذه ليست سوى الخطوة الأولى نحو تحقيق نصر كبير"، وخلال حملته الانتخابية، كانت مواقف "زيلينسكي" غامضة بعض الشيء فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد أشار إلى انه في حال انتخابه رئيسا سيدعم تكامل أوكرانيا مع الغرب وسيسعى إلى تحقيق السلام في الجنوب الشرقي من خلال المحادثات مع روسيا، وهو شعور يحظى بشعبية واسعة ولكن قد لا يكون واقعيا، كما تجنب المناقشات وأجرى مقابلات قليلة مع الصحفيين. وقال إنه مستعد للمنافسة مع "بوروشينكو" خلال الجولة المقبلة، وسيعلن قريبا فريقا أساسيا يتكون من خمسة مستشارين، وقال أولكسندر دانيليوك، وزير المالية السابق الذي يدعم زيلينسكي، إنه سيعلن أيضا عن خطة لأول 100 يوم له في منصبه.
ومع ظهور النتائج ، أظهر "بوروشينكو" الندم بعد نشر نتائج الانتخابات، في محاولة لإرضاء الناخبين الذين يعتقدون أن إدارته أصبحت بعيدة عن الأنظار، وقال "إنني أفهم الإشارة التي أعطاها المجتمع اليوم للسلطات العاملة، إنه درس صعب بالنسبة لي وفريقي، ولدينا حاليا سبب للعمل الجاد من أجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبت خلال السنوات الماضية"
في الجولة الثانية، من المرجح أن يكون هناك اهتمام أكبر بفضيحة فساد تنطوي على اختلاس نفذه قائد عسكري محسوب عل "بروشينكو"، وكذلك تقارير حول تعاملات "زيلينسكي" التجارية مع شركات روسية، وهو أمر لم ينفيه وأكد أن نهاية ارتباطه بتلك الشركات سيكون عام 2021 بسبب توقيعه عقود عام 2011 تسري لمدة 10 سنوات.