بعد خسارته المدن الكبرى بالانتخابات المحلية.. مصير أردوغان إلى أين؟

كتب: سمر صالح

بعد خسارته المدن الكبرى بالانتخابات المحلية.. مصير أردوغان إلى أين؟

بعد خسارته المدن الكبرى بالانتخابات المحلية.. مصير أردوغان إلى أين؟

في خطوة تعد مؤشر خطر على مستقبل الحزم الحاكم في تركيا، حسبما أجمع المحللين المختصين في هذا الشأن، أشارت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات المحلية الحالية في تركيا، إلى تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في اسطنبول، أكبر المدن التركية، على مرشح حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، العدالة والتنمية، نقلا عن وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال أردوغان في خطاب أمام أنصاره في مقر حزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، نقلا عن موقع "BBC عربي": "اعتبارا من صباح الغد سنبدأ العمل على تحديد مكامن الضعف لدينا ومعالجتها".

الدكتور خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، أكد أن هذه النتائج تعد دليلا على تهاوي شعبية أردوغان وانكشاف حقيقة الوعود التي روجها لأنصاره طوال الفترات الماضية.

وأضاف رفعت لـ"الوطن"، أن ذلك يعد مؤشر خطير على مستقبل حزب العدالة التركي الذي يترأسه أردوغان وعليه أن يدرك ذلك خاصة وأنه خسر تقريبا نصف أصوات المحليات في محافظات كبرى رئيسية كان يسيطر عليها فترة طويلة مثل أنقرة التي كانت معقلا له.

الدكتور بشير عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، وبالشأن التركي، فسر نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا وخسارة أردوغان أصوات كثيرة بأنها مؤشر على تطور الأوضاع السياسية في تركيا وأن المعارضة بدأت تخرج من محبسها وأصبحت قادرة على المنافسة، حسب تعبيره.

وعن مصير أردوغان وحزبه الحاكم في الفترات المقبلة بعد تراجع شعبيته في انتخابات المحليات قال عبدالفتاح لـ"الوطن"، أن أداء المعارضة هو من سيحدد هذا الأمر في الفترات المقبلة فإذا نجحوا في القضاء على الفساد واستجابة مطالب المواطنين قد يكونوا بديلا ناجحا لأردوغان.

وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إلى أن أردوغان من المؤكد أنه سيسعى إلى تصحيح سياساته الخاطئة في الفترة المقبلة لحين موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

 


مواضيع متعلقة