يملكه ضابط سابق.. بيت دعارة يعمل تحت أنظار الشرطة في لندن

يملكه ضابط سابق.. بيت دعارة يعمل تحت أنظار الشرطة في لندن
في لندن، مدينة الضباب، توجد ظاهرة غريبة، حيث تعمل بيوت الدعارة تحت أنظار الشرطة وبرعايتها، ولكن تحت شروط معينة يجب الالتزام بها.
تميل الشرطة في لندن نحو فكرة السماح لبيوت الدعارة بالعمل بشرط أن توفر بيئة آمنة للنساء العاملات، هكذا صرح محقق سابق في الشرطة يمتلك حاليا واحدا من بيوت الدعارة لـ"بي بي سي"، ويقع هذا البيت في بيت مبني على الطراز الفيكتوري في لندن، ويضم غرفتي نوم.
وعادة ما تستخدم بيوت الدعارة في بريطانيا نساء من ضحايا الاتجار بالبشر أو من المدمنات على المخدرات ويتحكم بهؤلاء النسوة قوادون، ولكن بيت الدعارة هذا مختلف.
وتقول لويز، إحدى العاملات في المنزل، والتي تحمل شهادة دبلوم في علم الأحياء البحرية، إنها تفضل العمل في الدعارة لثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع، بدخل يصل إلى 900 جنيه إسترليني، على العمل لمدة 12 ساعة في محطة للوقود بأجر منخفض.
وأضافت لويز أن العمل في هذه المهنة كان باختيارها نافية تعرضها للاستغلال. وأكدت لويز أنها لا تأبه لما قد يقوله الآخرون عنها ولا تريد أن يظن البعض أنها مدمنة للمخدرات أو مجبرة على ممارسة الجنس.
ويدفع راغب المتعة الجنسية 70 جنيها إسترلينيا في نصف ساعة تتقاضى منها المرأة 45 جنيها أما الباقي فيذهب لصاحب بيت الدعارة.
وتنشر العاملات في بيت الدعارة صورا لهن على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي لجذب الزبائن.
وتتابع لويز إنها قد "تمارس الجنس في بعض الأيام مع ما يقرب من 10 رجال".
وتقول عاملة الاستقبال في بيت الدعارة، التي لديها خبرة أكثر من 20 عاما في المجال إن "نوعية الزبائن تغيرت عبر السنين، إذا أصبح الزوار من الشباب الأنيقين الذين لن تعتقد أنهم سيدفعون النقود من أجل ممارسة الجنس ولكن يبدو الأمر أسهل بالنسبة لهم من المواعدة".
ولكن الغريب في الأمر أن صاحب بيت الدعارة ضابط شرطة سابق يبلغ من العمر 45 عاما ولديه ابنة واحدة يقول إنها لا تعلم شيئا عن عمله الحالي.
وعلى الرغم من أن بيوت الدعارة غير قانونية في إنجلترا إلا أن ضابط الشرطة السابق ليس لديه رادع أخلاقي من مخالفة القانون لأنه لا يتفق معه.
ويقول الضابط السابق إنه "يدير بيت الدعارة تحت أنظار السلطات وهم سعداء بذلك ما دامت العاملات بأمان"، ويضيف أنه "يدفع ضرائب عما يجنيه من أموال قد تصل سنويا إلى 60 ألف جنيه إسترليني".