للمرة العشرين.. آلاف من محتجي "السترات الصفراء" في شوارع فرنسا

للمرة العشرين.. آلاف من محتجي "السترات الصفراء" في شوارع فرنسا
- القوات الأمنية
- ماكرون
- الحكومة الفرنسية
- باريس
- السترات الصفراء
- الشرطة الفرنسية
- القوات الأمنية
- ماكرون
- الحكومة الفرنسية
- باريس
- السترات الصفراء
- الشرطة الفرنسية
تظاهر آلاف المحتجين من "السترات الصفراء"، في فرنسا، للمرة العشرين، اليوم السبت، بهدف المطالبة بقدر أكبر من العدالة الاجتماعية.
جاء ذلك، رغم قرارات منع التظاهر في بعض الأماكن، خشية تجدد المواجهات التي تكررت خلال عدد من التظاهرات خارج باريس.
وفي الساعة الأولى ظهرا بتوقيت جرينتش، أحصت وزارة الداخلية 5600 متظاهر في فرنسا، بينهم 1800 في باريس.
وبدا الرقم متراجعا مقارنة ب8300 شاركوا، بحسب وزارة الداخلية، في الساعة نفسها خال تظاهرات يوم السبت الماضي (كان من بينهم 3100 في العاصمة).
ويشكك محتجو "السترات الصفراء" في أرقام وزارة الداخلية، ويعلنون أرقاما خاصة بهم.
وتزامن الحراك العشرين، مع دعوة، أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها.
ونشأ حراك "السترات الصفراء" غير المسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف نوفمبر 2018، ضد السياسة الضريبية والاجتماعية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يُنتقد بشدة، لاعتباره محابيا جداً للأثرياء.
وفي العاصمة، وصل الحشد إلى وجهته (ساحة تروكاديرو) منتصف بعد الظهر، وسط جو هادئ.
وبحسب الشرطة، أوقف عناصرها 25 شخصا، واستجوبوا 20 بسبب التظاهر في منطقة محظورة، بالإضافة إلى 8053 إجراء وقائيا.
وكررت الشرطة، اليوم السبت، قرارها، بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 مارس، وقررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الاليزيه والجمعية الوطنية.
ووقعت بعض الصدامات في مدينة أفينيون (جنوب)، بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاول عناصرها تفريقهم.
مواجهات أخرى وقعت أيضا في مدينة بوردو (جنوب غرب) التي تعد أحد معاقل الحراك والتي دعا رئيس بلديتها إلى إعلان "مدينة ميتة" في ظل تهديد أعمال عنف "مئات البلطجية".
وجرى إحراق معدات بناء وخراطيم مطاطية في وسط المدينة، حيث كانت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس).
وتحركت القوات الأمنية مرارا، بينما كان متظاهرون يرشقونها بمقذوفات متنوعة.
وفي نهاية الوقت ما بعد الظهيرة، كان الحشد (الذي ضمّ عشرات الـ"بلاك بلوك")، يتفرّق مجموعات صغيرة، وساد كرّ وفرّ بينها وبين قوات الأمن، حين حاولت هذه المجموعات الالتقاء في ساحة غير بعيدة من وسط المدينة.
وبدت أعداد الحشد مضاعفة، مقارنة بـ2500 متظاهر، السبت الماضي، بحسب مصدر مطلع على التحقيقات.
وأصيب شرطيان في مونبيلييه (جنوب شرق) نتيجة مقذوفات أطلقت خلال تظاهرة جمعت 1650 شخصا، بحسب الشرطة، و2500 بحسب المنظمين.
وأصيب شرطي في قدمه، بينما أصيب آخر على في وجهه، وفق الشرطة، وجرى توقيف عدد من المتظاهرين.
وكتب متظاهرون على ستراتهم الصفراء "يكفينا رأسمالية تسحق البشر وتدمّر الكوكب"، أو "السيد الرئيس.. الخطر الأصفر عليكم إلى الأمام".
وكتبت ماري (38 عاما) على سترتها في مدينة ليل "العيش من راتبي، وليس محاولة البقاء". وقالت: "أريد ثلاثة أمور: زيادة الرواتب، خفض الضرائب، واستفتاء المبادؤة الوطنية!، سأواصل حتى أحصل على الثلاثة!".
وتظاهر السبت الماضي 40500 شخص في فرنسا، بينهم 5 آلاف في باريس، بحسب أرقام وزارة الداخلية التي يشكك فيها محتجو "السترات الصفراء" ويشيرون إلى مشاركة 127.212 شخصا في البلاد.
وفي مقالة نشرتها صحيفة "لوموند"، السبت، دعت المصارف الفرنسية إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها، على هامش أيام التعبئة خلال تظاهرات "السترات الصفراء".
وقال الأعضاء الـ6 في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي (المنظمة المهنية التي تضم كل المصارف في فرنسا)،: "لقد آن الأوان بالنسبة للجميع لكي يدينوا الأعمال التي ترتكب بحق المصارف".
وكتبوا في المقالة: "نطالب بتوفير الشروط لكي يتمكن زملاؤنا وكذلك التجار من ممارسة أعمالهم بكل أمان وهدوء لما فيه مصلحة زبائنهم".
واستطردوا: "منذ أكثر من 4 أشهر، تعرضت مئات الفروع الواقعة في أسفل مبان أو على زوايا طرقات وفي وسط المدن لأعمال تخريب ونهب وإحراق، وتم تهديد موظفينا المصرفيين جسديا".
وتعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لأعمال عنف، منذ بدء حركة الاحتجاج.