بعثة «طرق الأبواب» تبدأ أعمالها فى واشنطن اليوم لفتح قنوات تعاون جديدة

بعثة «طرق الأبواب» تبدأ أعمالها فى واشنطن اليوم لفتح قنوات تعاون جديدة
- طرق الأبواب
- غرفة التجارة الأمريكية
- واشنطن
- العلاقات الاقتصادية
- الشركات الأمريكية
- طرق الأبواب
- غرفة التجارة الأمريكية
- واشنطن
- العلاقات الاقتصادية
- الشركات الأمريكية
انطلقت اليوم فعاليات أكبر بعثة لطرق الأبواب بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية فى مصر على مدار خمسة أيام، وذلك لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والترويج للفرص الاستثمارية فى مصر، وفتح حوار مع أصحاب القرار داخل الولايات المتحدة، فضلاً عن شرح الأوضاع الحقيقية فى مصر، حيث يقوم وفد يشمل 35 من كبار المسئولين التنفيذيين يمثلون الشركات الأمريكية والمصرية العاملة فى مصر، بزيارة واشنطن، للمشاركة فى فعاليات البعثة، والالتقاء بأعضاء الكونجرس الأمريكى ومسئولى الإدارة وممثلى مراكز الفكر ووسائل الإعلام وقادة مجتمع الأعمال الأمريكى.
وتتزامن هذه الزيارة مع مرور 40 عاماً على تأسيس مجلس الأعمال الأمريكى المصرى الذى تم تأسيسه عام 1979، وهو ما يعكس الشراكة الاستثنائية بين الجانبين، ورغبتهم فى دخول مرحلة جديدة أكثر عمقاً للتعاون الاقتصادى، وذلك فى ظل اهتمام الإدارة الأمريكية ببناء شراكات أقوى فى الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع الجانب المصرى، الذى يعتبر شريكاً رئيسياً وصاحب دور ريادى فى المنطقة.
زيارة "السيسى" إلى واشنطن فى 9 أبريل وانعقاد اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدوليين يدعمان نتائج أعمال البعثة
ويشارك فى الوفد رفيع المستوى عدد كبير من ممثلى قطاع الأعمال فى مصر، أبرزهم طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ونائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وعمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، وأنيس أكليماندوس، الرئيس السابق للغرفة، وأحمد أبوعلى، نائب المدير التنفيذى لغرفة التجارة الأمريكية وشريك مؤسس بمكتب «حسونة وأبوعلى» للمحاماة، وداليا وهبة، رئيس شركة «سى آى دى» للاستشارات، وخالد أبوبكر، رئيس شركة «طاقة عربية»، الرائدة فى مجال توزيع الطاقة فى مصر، وطارق مهنا، شريك لـMHR & Partners، بالتعاون مع White & Case.
كما تضم البعثة التى تحمل رقم «24» هشام فهمى، الرئيس التنفيذى لغرفة التجارة الأمريكية - مكتب واشنطن، وسيف الصادق، مؤسس ومدير تنفيذى لشركة «Agrocorp» للاستثمار الزراعى، وسيلفيا ميناسا، الرئيس التنفيذى للغرفة فى مصر، ودينا سماحة، رئيس Citi Egypt Banking، ومايكل لاسى، الشريك الإدارى لمكتب القاهرة التابع لشركة الحقوق الدولية دينتون، وسها على، رئيس قطاع المؤسسات المالية للخدمات المالية فى شمال أفريقيا فى شركة «J.P. Morgan»، ومحمد الكالا، الرئيس التنفيذى لشركة «القاهرة» للاستثمار والتطوير العقارى (CIRA)، بالإضافة إلى عدد آخر من المسئولين التنفيذيين.
"تعزيز التجارة" و"جذب الاستثمارات" و"شرح التطورات الحالية".. أهداف رئيسية على أجندة "طرق الأبواب" فى بعثتها رقم "24"
ويتضمن جدول الزيارات واللقاءات الخاص ببعثة طرق الأبواب إلى واشنطن، اجتماعات تركز على تعزيز الحوار حول القضايا التجارية المهمة، وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأهمية الثنائية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تأثير تدابير الإصلاح الاقتصادى على القطاعات المختلفة وفرص الاستثمار المتاحة للشركات الأمريكية فى مصر، فضلاً عن الإشارة إلى النجاحات السياسية والدبلوماسية التى حققتها مصر فى الآونة الأخيرة، ومنها تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى، وإقامة المؤتمر العربى الأوروبى بشرم الشيخ، ودور مصر فى حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى جهود مصر فى مجال الهجرة غير الشرعية.
ويأتى ذلك فى ظل تطور العلاقات المصرية - الأمريكية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لتُعَد بذلك الولايات المتحدة الأمريكية أكبر شريك اقتصادى لمصر منذ أواخر حقبة السبعينات، حيث تحتل مصر المرتبة الـ52 فى قائمة أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ويبحث الجانب المصرى دائماً، خلال اللقاءات زيادة الاستثمارات الأمريكية والترويج لخريطة مصر الاستثمارية.
وتؤكد المؤشرات مدى عمق العلاقات بين الشريكين المصرى والأمريكى، حيث وصل إجمالى تدفّقات الاستثمارات الأمريكية فى مصر إلى نحو 21.6 مليار دولار، منها مليار دولار تدفّقات جديدة دخلت إلى مصر خلال عام 2017 - 2018، كاستثمارات جديدة وتوسيع نشاط لبعض الشركات الأمريكية، حسب بيان لوزارة الاستثمار، وتتضمّن أبرز الشركات الأمريكية العاملة فى مصر، مارس، وكوكاكولا، وبيبسيكو، وفيزا، وماستر كارد، وجنرال إليكتريك، وجنرال موتورز، ومايكروسوفت، وآى بى إم، وجوجل، وأوبر، وأمازون، وشيفرون، وشلمبرجر، وإيكسون موبيل، وماريوت، وبكتل، وكارجيل.
21.6 مليار دولار حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر.. وتخطى أزمة الأسواق الناشئة يدعم استقبال رؤوس أموال جديدة
وعلى الصعيد التجارى، ارتفعت قيمة التبادل بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2018 بنسبة 34.2%، لتسجل نحو 5.258 مليار دولار، مقابل 3.917 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2017، وهو ما يُقدّر بـ6.6% من إجمالى قيمة التجارة الخارجية لمصر، خلال تلك الفترة، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى أمريكا، بنسبة 28.3% لتبلغ 1.309 دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من 2018 مقابل 1.02 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2017، بالإضافة إلى استحواذ أمريكا على 6.8% من قيمة الواردات المصرية خلال الفترة نفسها، لتُسجل فاتورة الاستيراد من أمريكا نحو 3.95 مليار دولار، مقابل 2.897 مليار دولار بنمو 36.3%.
وترجح التطورات الأخيرة التى شهدها الاقتصاد المصرى إلى قدرته على اقتناص الكثير من الفرص الاقتصادية مع الشريك الأمريكى، حيث يمتلك الاقتصاد المصرى القوة والاستقرار، نتيجة السياسات الإصلاحية التى تتبعها الدولة منذ 2016، وهو ما يدعم الجانب المصرى فى كسب ثقة المستثمرين الأجانب، مع تقديم الحوافز من استقرار العملة وإصلاحات البيئة التشريعية والتنفيذية وتوسيع السوق، من خلال عقد اتفاقيات مع العالم بشكل عام، ومع الدول الأفريقية بشكل خاص، فضلاً عن مستويات الفائدة التى تعتبر مثالية لمستثمرى أدوات الدين الفارين من الأسواق الأوروبية والأمريكية لتخوّفهم من مؤشرات الركود المتوقع.
وفى الوقت ذاته، يشهد الاقتصاد الأمريكى تحديات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتأتى أبرزها فى دخول الاقتصاد الأمريكى فى موجة من الركود، مع ظهور نتائج سلبية فى أسواق السندات، التى شهدت الاستثمارات طويلة الأجل فيها عوائد سالبة، مقارنة بالاستثمارات قصيرة الأجل، وهو ما يعبر عن تراجع ثقة المستثمرين فى الاقتصاد الأمريكى، فضلاً عن الحرب التجارية، التى خاضتها مع الصين، والخروج من الكثير من الاتفاقيات التجارية مع بعض الدول، وحرب النفط مع دول «أوبك»، فمعظمها أمور أثرت بشكل سلبى على الاقتصاد الأمريكى، الذى يُعد المحرك الرئيسى للاقتصاد العالمى. وتأتى هذه المتغيرات بمثابة فرصة مثالية للجانب المصرى، لتعويض ما فقده الجانب الأمريكى من سلع، نتيجة العلاقات التجارية المتوترة مع الكثير من الدول الأخرى، فضلاً عن جذب المستثمرين الأمريكيين، للاستثمار فى إحدى الأسواق الناشئة التى تتمتع بطلب كبير مع تأثير محدود جراء الأزمات العالمية، نتيجة استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلى، وبالتالى تمثل هذه الملفات أولوية للمشاركين فى البعثة.
وتعقب بعثة طرق الأبواب مباشرة، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حسبما أعلن البيت الأبيض، فى بيان على لسان سارة ساندرز، المتحدثة الرسمية.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان المصرى والأمريكى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، فى ضوء التقارب بين الإدارتين المصرية والأمريكية خلال الفترة الحالية، ووجود مساحات مشتركة متعدّدة، لتطوير مجالات التعاون المختلفة.
وتشكل زيارة الرئيس المصرى للولايات المتحدة دفعة قوية لأعمال بعثة طرق الأبواب، حيث من المتوقع أن تدعم هذه الزيارة اهتمام الإدارة الأمريكية بالبعثة، وتعظم نتائجها الإيجابية.
كما يعقب اجتماعات بعثة طرق الأبواب استقبال العاصمة الأمريكية واشنطن، اجتماعات الربيع لمجلسى محافظى صندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى، التى تُعقد فعالياتها خلال الفترة من 8 - 14 أبريل 2019 فى العاصمة واشنطن، ويشارك فيها محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص، لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمى، وقضايا التنمية الاقتصادية.
ويُعد هذا الأمر بمثابة فرصة للاستفادة من الزخم الذى ستشهده واشنطن خلال هذه الفترة، وتعظيم نتائج البعثة ودورها فى الترويج للفرص المتاحة فى الاقتصاد المصرى.