يشكل مجسمات.. ثلاثيني يتحدي البطالة بجبس وزيت وألوان: ملهمة للأطفال

11:45 م | الجمعة 29 مارس 2019

باستخدام الجبس الأبيض والزيوت والألوان والقوالب الحديدية، عكف "مجدي" على صنع مجسمات جبسية لألعاب وشخصيات إلكترونية لتعليم الأطفال الرسم والتمييز بين الألوان، ما يساعدهم على تنمية مهاراتهم الذاتية والحسية والبصرية، وتقوية عضلات أيديهم.

يقول فكر مجدي زكي، ابن الإسكندرية: "فكرت في طريقة لتوفير دخل مناسب لي بدلا عن الجلوس في المقاهي"، بدأ "مجدي" مشروعه قبل 4 أشهر، ليشرع في تجسيم الشخصيات الكرتونية للأطفال من خلال عجينة الجبس الأبيض ويصبها في قوالب حديدية مع بعض الزيوت، ثم يتركها لمدة 120 دقيقة في الهواء حتى تتجلد ويقوى قوامها، حتى تصبح سهلة الاستخدام في متناول الأيدي.

يضيف الشاب الثلاثيني، الحاصل على بكالوريوس المعهد العالي لعلوم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، أنه لجأ إلى تلك الفكرة سعيا إلى الرزق وتأسيس مشروعا خاصا به، بعدما تأكد أنها غير ضارة، موضحا أنها قليلة الاستخدام بين أفكار صناعة المشغولات اليدوية.

المجسمات التي يشكلها يدويا غير قابلة للذوبان نتيجة تعرضها لبعض السوائل، "كل قطعة جبسية مستحيل تدوب لأنها واخدة نسبة من المياه"، موضحا أن الزياة في حجم القطعة الواحدة يجعلها غير قابلة للكسر، حيث أن الغرض من الرسم والتلوين على القطعة الاحتفاظ بها على جدران المنازل وغرف الأطفال، مؤكدا أن تلك الطريقة لكيفية التعليم تساعد على تقوية عضلات اليد من خلال التحكم في فرشاة الرسم على الجبس، وتنمية القوة البصرية بالتمييز بين الألوان.

في أثناء شرح وعرض فكرة تشكيل المجسم الواحد، يعلم "زكي" الأطفال المترددة إليه التلوين والرسم وكيفية التمييز بين اختيار الألوان، في الورشة التي يعمل بها، ممسكًا يد الطفل ليعلمه التلوين والرسم على القطعة باستخدام الفرشاة، ويبيع القطعة الواحدة بسعر يتراوح بين بين 5: 20 جنيها، مستغلا صفحة أسسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليروج لمنتجه.