«محمد».. صانع هياكل الفوانيس: اللى أوله «سلك» آخره رمضان

كتب: محمد غالب

«محمد».. صانع هياكل الفوانيس: اللى أوله «سلك» آخره رمضان

«محمد».. صانع هياكل الفوانيس: اللى أوله «سلك» آخره رمضان

يطلق شرارته الأولى، إيذاناً بقرب قدوم شهر رمضان، فتتحول ورش تصنيع الفوانيس إلى خلية نحل، يتتبع حرفيوها هياكل الفوانيس التى يُشكلها من السلك، لتجهيزها وتزيينها بأشكال وأحجام مختلفة تزين البيوت والشوارع، محمد على، يجلس حالياً بالساعات أمام دكانه بمنطقة درب البرابرة بوسط القاهرة، لإتمام أكبر عدد من هياكل الفوانيس، وتسليمها للورش فى أقرب وقت، الموسم الذى ينتظره من العام للآخر.

كان «محمد» يعمل فى تشكيل النحاس منذ 7 سنوات، يصنع منه علباً وأطباقاً، المهنة التى عشقها، وكان من أمهر صانعيها فى مصر: «كنت أحسن واحد يقفّل علب نحاس مع والدى، ومحدش يعرف يعمل زينا، لكن لما النحاس غلى أوى كان لازم أغير المهنة، ونفسى أرجعلها تانى بس صعب، عمر ما سعره هيرخص تانى».

انصرف عن النحاس، وأجاد عملاً آخر مميزاً، بتشكيل السلك المعدنى وتصنيع أشكال مختلفة منه: «بعمل منه فوانيس قبل رمضان، وعرايس المولد وقت الموسم، وكمان منتجات السبوع وغيرها طول السنة».

5 آلاف جنيه زادت فى سعر طن السلك عن الأعوام السابقة، ما أثر على مهنة «محمد»، حيث قام بتشكيل هياكل فوانيس بأعداد أقل من التى طرحها فى العام الماضى: «كان لازم نقلل شوية، عشان ممكن الناس ماتشتريش كتير بسبب الأسعار، ومش بس السلك اللى غلى، العيشة كلها غليت، وبنحاول نتأقلم ونعيش».

على الرغم من انشغال «محمد» الدائم هذه الأيام، وكثرة الطلب على بضاعته فى موسم رمضان، فإنه يحب ما يفعل ولا يمل منه: «بشكّل كل أنواع الفوانيس، ولو حد ابتكر أشكال جديدة بعملها بطريقتى، وبتاخدها الورش وتقفلها بالقماش، وبفرح جداً لما أشوف الفانوس متعلق ومنور فى إيد الناس».


مواضيع متعلقة