بعد غياب مصر عن القمة الإفريقية.. سفير مصر بإثيوبيا: القمة كشفت أنه لا يمكن تجاهل مصر

بعد غياب مصر عن القمة الإفريقية.. سفير مصر بإثيوبيا: القمة كشفت أنه لا يمكن تجاهل مصر
صرح محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا بأن القمة الإفريقية الأخيرة في أديس أبابا أوضحت أنه لا يمكن تغييب مصر، وأن هويتها وحضورها الإفريقى أمر لا يمكن تجاهله، حيث استشعر الجميع بأن منظومة العمل الإفريقي بدون مصر تفتقد إلى دعامة هامة وركيزة أساسية، وأنه بدون مصر فإن هناك خللا في التوازن واختلالا في آليات العمل الإفريقى المشترك.
وأوضح السفير محمد إدريس أن الاتحاد الإفريقي قام بدعوة مصر لتقديم بيان حول مستجدات المشهد المصري، حيث قدم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية إحاطة إلى قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، حول آخر التطورات على الساحة المصرية، خاصة في أعقاب الاستفتاء على الدستور الذي يمثل خطوة أساسية على مسار تنفيذ خارطة المستقبل المصرية، مستعرضا طبيعة وأحداث المشهد المصري في أعقاب ثورة 25 يناير وصولاً إلى ثورة 30 يونيو، وما ارتبط بها من أحداث وتداعيات. كما عقد نائب وزير الخارجية المصري العديد من اللقاءات مع الوفود الإفريقية الشقيقة لهذا الغرض.
وانتخب السفير أشرف راشد لمنصب نائب رئيس لجنة الشخصيات البارزة للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، بما يؤكد الحضور والإسهام المصري على الساحة الإفريقية.
وصدر عن مجلس السلم والأمن، وعن القمة الإفريقية، ترحيبا بإنجاز خطوة الاستفتاء على الدستور، والمضي على مسار تنفيذ خارطة المستقبل، بما يؤسس لعودة مصر إلى نشاطها، ومكانها الطبيعي في صفوف الاتحاد الإفريقي.
وجدد الاتحاد الإفريقي دعمه وتضامنه مع الشعب المصري ومطالبه المشروعة، التي تتلاقى مع أهداف الاتحاد الإفريقي لمستقبل شعوب القارة.
وأوضح السفير محمد إدريس أن المؤسسات والمنظمات تعمل وفقاً للنصوص والآليات القائمة، وما هو مدون بالوثائق، بينما الثورات هي عمل استثنائي إبداعي في تاريخ الشعوب، يهدف إلى تغيير الوضع القائم وتطويره وطرح مفاهيم وتحديات جديدة، تؤكد من خلالها الشعوب إرادتها الوطنية، وتعبر عن تطلعها المشروع للتغيير وللمستقبل الأفضل.
وأشار السفير المصرى إلى أن مصر الثورة تدفع ثمن حريتها، وتدافع عن استقلال قرارها، وتؤكد إرادتها الوطنية، في أن الشعب هو مصدر السلطات، وهو مصدر الشرعية، وهدف المستقبل.