«دينا»: بدل الرقص «حرام» وشائعة اعتزالى سببها ارتدائى «الطرحة» أثناء العمرة

«دينا»: بدل الرقص «حرام» وشائعة اعتزالى سببها ارتدائى «الطرحة» أثناء العمرة
أثارت الفنانة الاستعراضية «دينا» حالة من الجدل بعد أدائها لمناسك العمرة، وما تردد حينها عن زواجها من ثرى عربى، واعتزالها مهنة الرقص بسبب قرارها بنقل حياتها كاملة إلى هناك، وفقاً لما أُشيع. «الوطن» التقت «دينا» فى أول حوار لها بعد ما أثير، حيث أطلقت عدداً من التصريحات الجريئة والنارية، سنتعرف عليها خلال السطور المقبلة.
الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمسة.. ومهنتى لا تسمح بارتدائى له.. ولا أرقص على أغنيات "رمضان".. وعنف أحد أزواجى دفعنى للانفصال عنه
كيف استقبلتِ شائعة زواجك من ثرى عربى أثناء وجودك فى السعودية؟
- هذه الشائعة أضحكتنى لأسباب عدة، أبرزها قلة فترة وجودى بالسعودية، وعدم تخطيها حاجز الثلاثة أيام، فكيف يتسنى لى الزواج والعمرة، والسفر من مكة إلى المدينة، فلا بد أن أكون Super Woman، ويظل التساؤل الأهم: «فين العريس؟»، ولذلك تعاملت مع الجدل المُثار بصدر رحب، نظراً لسعادتى الغامرة بعد أداء مناسك العمرة، ولكنى فوجئت بشائعة اعتزالى الرقص ونقل حياتى كاملة إلى السعودية، وهنا أوضحت حقيقة الأمر عبر مقطع مصور نشرته بحساباتى بمواقع التواصل، وبعيداً عن هذا وذاك، تظل علاقتى بالله علاقة خاصة جداً، لا أحب لأحد التدخل فيها، ولكنى شاركت محبينى بصور من أحلى مكان فى الدنيا، إلا أن مسألة رضائهم كبشر من عدمه لا تعنينى.
تردد أنكِ اتفقتِ ضمنياً مع الإعلامية بسمة وهبة على التلميح لنبأ زواجك قبل دحضك للشائعة؟
- «ليه الناس بقت بتفكر بشكل وحش؟»، فأنا اتجهت إلى منزل «بسمة» بمدينة جدة، لتهنئتها على زواج ابنها، قبل أيام، حيث أطلعتنى على الشبكة فارتديت خاتمها، والتقطنا الصورة التى قامت بنشرها وأثارت جدلاً، أما مصطلح «عروسة النيل» فهو تعبير عن جمال المرأة المصرية، ولكن مباركتها لى كانت على العمرة، وشكرتها على مشاعرها الطيبة، كما أود شكر بدرية طلبة ووفاء عامر ودينا فؤاد والإعلامية ريهام سعيد، اللاتى انتقدن حالة الهجوم علىّ عبر حساباتهن المختلفة.
ولكن روايتك عن الخاتم تتعارض مع رواية «وهبة» التى أكدت عثورك على خاتم أطلقت عليه «مفتاح الحياة» الخاص بنهر النيل أثناء أدائك لمناسك العمرة.. فأين الحقيقة؟
- أديت العمرة مع صديقة سعودية، وأثناء مرحلة طوافنا حول الكعبة سقط مفتاح النيل من خاتمها، فالتقطته وأعطيتها إياه رغم الزحام، فحكيت لـ«بسمة» تفاصيل هذه الواقعة، ولكنى ارتديت خاتم شبكة ابنها كما أشرت.
على ذكر ريهام سعيد.. ألم تغضبى من إشارتها إلى كونك عاصية حين كتبت: «لا تحتقر عاصياً ضعف أمام شهواته، فقد تنام مغتراً بطاعتك، بينما ينام ودمعه على خده على ما فرط فى جنب الله، فيقبله الله ولا يقبلك»؟
- إطلاقاً، فكلنا عاصون ولا أستثنى أحداً، والبشر خطاؤون لأننا لسنا ملائكة، فأنا لا أنام مفتونة بعباداتى، كحال البعض المفتونين بعباداتهم لله، ويشعرون أنها سُتدخلهم الجنة، ولكنى سأرتكب أخطاء مهما فعلت، حتى وإن توقفت عن الرقص الذى يعتبره البعض خطأ، فلن أفتتن على الله ما حييت، وسأظل راجية رحمته، لأنى «ما أعتقدش إنى هدخل الجنة غير برحمة ربنا».
لست Super Woman لأعتمر وأتزوج فى يومين.. وكل البشر عاصون ولا أنام مفتونة بعباداتى
الرقص حلال أم حرام فى رأيك؟
- بدل الرقص حرام وليس الرقص نفسه، وهذا فى حال ربط المهنة بالدين، ولكن «ماقدرش أدخل شغلى فى الدين، لأن العمل الفنى لا يدخل فى الدين أساساً».
وبما أنكِ تدركين حرمانية ملابس الرقص.. فلماذا لا تتوقفين عن مزاولة المهنة وتكتفين بالتمثيل؟
- «محدش يقولى أعمل إيه وما أعملش إيه»، فأنا أحب مهنتى وأحترمها وأعرف كيف أحترم نفسى فيها، والله وحده هو الذى يحكم علىّ وليس البشر، ولن أقبل بوصاية من أحد، ومن يحكم علىّ لا ألتفت إليه أساساً.
ماذا تقولين لشيوخ السلفية الذين اتهموكِ بالازدواجية والتناقض إثر أدائك لمناسك العمرة وعودتك للرقص من جديد؟
- أحب كل الناس بطبيعتى ولا أتعمد مضايقة أحد، وإذا تضايق الشيوخ منى فأقول لهم: «أنا آسفة، ما تزعلوش»، ولكنى كنت سعيدة بوجودى فى السعودية، وأدائى لمناسك العمرة للمرة الثانية فى حياتى، علماً بأننى أديت فريضة الحج مرة واحدة، قبل أعوام، ومع ذلك أؤكد مجدداً أننى «مش بدخل شغلى فى الدين».
ما سبب ارتدائك النقاب فى السعودية؟
- ارتديت النقاب فى مطار جدة، لتيسير إنهاء إجراءاتى دون عطلة، وكى لا يتعرف أحد علىّ، فيطلب التقاط صورة أو ما شابه، ولكنى أثناء وجودى فى المطار نفسه استعداداً لعودتى إلى مصر، التقطت صوراً مع كل الناس بالحجاب دون نقاب.
ولكن تردد أنك ارتديتِ النقاب أمام الكعبة وهو أمر منهى عنه للمرأة المسلمة؟
- غير صحيح، فأنا أعى جيداً أحكام العمرة والحج.
بعد إطلالتك بالحجاب أمام المسجد النبوى التى نالت استحساناً من جمهورك.. ألا تفكرين فى ارتدائه بحياتك العادية؟
- لا أفكر فى ارتداء الحجاب، لعدم سماح مهنتى التى أحبها بارتدائه، ولكن هناك عبادات وفروضاً يمكن تأديتها، وإن كانت الناس كلها تتمنى تأدية كل العبادات، ولكن يظل السؤال: «تقدر أو ماتقدرش»، فأنا لا أملك المقدرة بكل صراحة.
هل الحجاب فريضة بما أن هناك جدلاً يُثار فى هذه المسألة من آن لآخر؟
- لست شيخة للإفتاء إن كان الحجاب فرضاً أم لا، ولكنى تعلمت أركان الإسلام الخمسة منذ الصغر، وهى الشهادتان وإقامة الصلاة والصوم وإيتاء الزكاة وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً.
سمية الخشاب طالبت عبر «الوطن» باعتداء المرأة على الرجل حال اعتدائه عليها.. فهل توافقينها الرأى؟
- لا، فلا بد أن أقتص منه بالقانون، الذى لا بد أن يُجرم واقعة الاعتداء، أياً كان جنس المعتدى أو المعتدى عليه، بحيث تتحدد مدة العقوبة وفقاً لحجم الضرر أو الإصابة، كما أن ضرب الرجل للمرأة مختلف عن اعتداء الأخيرة عليه، «الست هتضربه وهتقوله هش مثلاً؟»، ولذلك لا بد أن يكون الرد بالقانون، لأننا نعيش فى دولة قانون.
هل تعرضت «دينا» للاعتداء عليها فى حياتها العادية؟
- نعم، مرة واحدة ليس أكثر، وكانت من أحد أزواجى، وانفصلت عنه بعد هذه الواقعة.
أترين أن البنية الجسدية للمطربة شيرين تصلح لتقديم دور راقصة سينمائياً، بحسب ما أبدت أخيراً؟
- وما المانع؟ فهى تملك أذناً موسيقية وملامح وجه معبرة، ولكن لا بد من خضوعها لتدريبات فى الرقص، وذلك على غرار ما فعلته نبيلة عبيد حينما قدمت هذه الشخصية، حيث استعانت بمصمم الرقصات الشهير إبراهيم عاكف، وحققت نجاحاً كبيراً وقتها.
وماذا عن حفل الفنان محمد رمضان المقرر إقامته بعد أيام؟
- «شابوه إن أول مرة ممثل يخوض تجربة زى دى، فلو نجح فيها هيبقى شابوه أكتر».
هل ترقصين على أغنياته؟
- لا، لأن أغنياته تنتمى إلى أغانى المهرجانات، التى لا أرقص عليها سوى فى الأفلام، ولكنى أرقص فى الحفلات على كل ما هو شرقى.
بعد شائعة اعتزالك الرقص فى السعودية.. متى تعتزل «دينا» هذه المهنة؟
- «أى طرحة تتحط على راسى يقولك اعتزال دينا»، فربما اعتزل حفلات «اللايف» وأتجه إلى التمرين، ولكنى سأظل أرقص حتى آخر يوم فى عمرى.
أيمكنكِ الرقص حينها عبر مقاطع مصورة كالتى تنشرها الفنانة فيفى عبده من منزلها عبر «إنستجرام»؟
- لا أجيد الرقص فى المنزل، فلا بد من وجود جمهور، وأجواء حماسية تدفعنى للرقص.
ما ردك على تصريح الراقصة صافيناز التى قالت نصاً: «الرقص الشرقى باظ»؟
- لا يحق لها الحديث من الأساس، لأن المُتحدثة لا بد أن تكون اسماً، ولها إسهامات فى الرقص الشرقى، على غرار لوسى وفيفى عبده ونجوى فؤاد، وعن نفسى فلن أتحدث طالما أمارس المهنة، ولأننى لا أحب التنظير بشكل عام، ولكنى أعيش على أمل ظهور راقصات مصريات جدد، يحققن نجاحات كبيرة داخل مصر وخارجها.
هل ترين تخاذلاً من نقابة المهن التمثيلية لعدم اتخاذها موقفاً من تصريح «صافيناز» بما أن شعبة الرقص أحد أفرع النقابة؟
- «مش لما النقابة تعترف بحاجات كتير هما مش معترفين بيها»، فهى تتعامل مع فئة الراقصات الشرقيات كجهة مانحة للتراخيص فقط، وذلك رغم تقدمى بمقترح يهدف لتقنين أوضاع الراقصات وتشكيل لجنة مشاهدة لمن ترغب فى مزاولة المهنة، إلا أنى «ولا كأنى قلت حاجة وودن من طين وودن من عجين»، وأنا لست مطالبة بالجرى وراء مقترحى، الذى لا بد من الالتفات إليه وإدراك مدى أهميته، ولكنى كنت أفاجأ بالرد: «هنشوف وهنكلمك»، ولا أجد رداً، وقد تقدمت بهذا المقترح بعد أن شاهدت فيديوهات عجيبة لراقصات لا يمتّن بصلة للرقص الشرقى، وأتساءل: «إشمعنا المهنة دى اللى سايبة؟»، وذلك على عكس فئتى المطربين والممثلين، الذين يحصلون على عضوية عاملة بنقاباتهم، بعد وقوف أصحاب الأصوات أمام لجنة مشاهدة لتقييمهم، فى حين يحصل الممثل على عدد من التصاريح قبل حصوله على العضوية، وذلك فى حال عدم تخرجه من معهد الفنون المسرحية.
تداول رواد مواقع التواصل وثيقة عن أجور الراقصات تفيد باحتلالك المرتبة الخامسة من بين الأجنبيات.. فما ردك؟
- قانون العمل المصرى يُحتم دفع الراقصات الأجنبية لقيمة تراخيص عن أفراحهن وحفلاتهن، فالمشهورات منهن كـ«صافيناز» و«آلا كوشنير» يسددن 10 آلاف جنيه تُخصم من أجورهن، وأخريات 8 آلاف جنيه.. إلخ ثم تُخصم أجرة متعهد الحفلات منهن، فأنا أتقاضى 25 ألف جنيه فى الحفل، يحصل منها متعهد الحفلات حال وجوده على ألفين ونصف الألف جنيه، وبالتالى فأنا الراقصة الأعلى أجراً.
أخيراً.. هل تعاطفتِ مع الممثلة منى فاروق فى أزمتها الشهيرة بحكم تعاونها معكِ فى مسلسل «رحيم»؟
- «أتعاطف مع أى بنت يجرى ليها أى حاجة، وهى كانت صغيرة، وربنا يستر على الجميع وما يحط حد فى حتة يتفضح فيها».