"حادي بادي".. مشروعات تهتم بالقراءة في الوطن العربي

كتب: إنجي الطوخي

"حادي بادي".. مشروعات تهتم بالقراءة في الوطن العربي

"حادي بادي".. مشروعات تهتم بالقراءة في الوطن العربي

تمثل القراءة العمود الفقري لأي نهضة ترغب بها الشعوب، بهذا المبدأ انطلقت في الآونة الأخيرة الكثير من المشروعات في العالم العربي التي تهدف إلى إعادة نشر فكرة القراءة بين جيل الشباب وتشجيع الأطفال على الإقبال عليها.

وقد ظهرت نتيجتها فى إحصاءات مؤسسة Global English Editing التي ترصد عادات القراءة في العالم لعام 2019 ، حيث حلت مصر في المرتبة الخامسة بمعدل 7.5 ساعة قراءة أسبوعياً، بينما تشاركت السعودية والمجر المرتبة التاسعة بمعدل 6.8 ساعة، متقدمة على الولايات المتحدة وعددا من الدول الأوروبية.

من المشروعات الجديدة والتى تعمل على نشر عادات القراءة بين الأطفال والمراهقين، هما مشروع" حادى بادي"، ومشروع "أقرأ بالعربية"، وكلاهما يستهدف زيادة نسب القراءة في العالم العربي، وفق معايير علمية ومنهجية.

مشروع "حادي بادي" أول تلك المشاريع التي تستهدف مراجعة كتب الأطفال واليافعين من داخل وخارج العالم العربي، لرفع الوعي والتشجيع على القراءة والمطالعة.

المسؤولات عن المشروع هما ثلاث نساء "هند ورنيم وميراندا"، مهتمات بأدب الأطفال واليافعين، وإثراء محتواه العربي من خلال تسليط الضوء على الحركة الإبداعية في هذا المجال في العالم العربي، وفتح نوافذ على الإنتاج المماثل بغير اللغة العربية.

هند عادل، أخصائية طب نفس الأطفال والمراهقين وتدرس حاليا الماجستير في مجال المعالجة عن طريق اللعب في جامعة روهامبتن بلندن، ورنيم حسن، أخصائية طب نفس الأطفال والمراهقين بالقاهرة ولديها مدونة شخصية لمراجعة كتب الأطفال، وميراندا بشارة، استشارية تنمية دولية، حاليا مقيمة في باريس وتعمل في مجال الترجمة والتحرير باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للأطفال والكبار، وتعمل على كتابها الأول للأطفال.

وبحسب "رنيم" فكلمة "حادي بادي" مستوحاة من لعبة مصرية قديمة كان يستخدمها الأطفال للاختيار بين شخصين أو شيئين، وقد تطورت فكرة "حادي بادي"، لمراجعة أدب الأطفال واليافعين من مجموعة "حادي بادي، كرنب زبادي"، التي أنشئت في 2013 لتبادل الموارد والأساليب المختلفة لإثراء المحتوى الأدبي والتعليمي بالعربي للطفل.

أما مشروع "أقرأ بالعربية" والذي كانت محطة بدايته في الأردن وهدفه نشر القراءة بين الأطفال والمراهقين فى العالم العربى كله، فقد اعتمد على إنشاء أول منصة عربية من نوعها في العالم العربي، تحتوى على 600 كتاب مقسم إلى مستويات متدرجة تهدف إلى تشجيع القراءة من خلال توفير مكتبة رقمية مقسمة بناء على معايير علمية.

لمياء الطباع وراما كيالى مؤسسات المشروع قلن: "المشروع بدأ من 2015، ووفرنا به مكتبةٍ رقميّةٍ صفيّةٍ شاملةٍ، مقسم بناءً على معايير علمية تحدد الكتب بناء على مستوى الطفل التعليمي والعمر من الروضة وحتى الصف السادس الابتدائي وهدفنا نشر القراءة وغرس حب اللغة العربية فيهم ووصل عدد القراء حتى الآن إلى 1.2 مليون قارئ".

أما الدكتور مدحت الجيار رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، أكد أن تلك المشروعات تعد مفتاح رئيسي في محو الأمية ليس فقط على مستوى القراءة بل على مستوى التطور العلمي والتوعوي والمعرفي:" نعيش في عالم معقد والجاهل فيه ليس من لا يستطيع القراءة أو الكتابة، بل من لا يملك المعرفة أو الوعي أو القدرة على التعامل مع معطيات العصر من تقدم تكنولوجي وعلمي، ولذلك فالتشجيع على القراءة من خلال تلك المشروعات وإعادة الشباب إليها حتى لو كان إلكترونيا، إعادة للهوية الثقافية وبداية لتقدم عربي".


مواضيع متعلقة