مدير "المخطوطات العربية": إسرائيل تستحوذ على وثائق عربية بحقوق الأرض

مدير "المخطوطات العربية": إسرائيل تستحوذ على وثائق عربية بحقوق الأرض
- الحفاظ على التراث
- الدول العربية
- المحاور الرئيسية
- المخطوطات العربية
- تراث العرب
- خارج البلاد
- صلاح الدين
- ضيف شرف
- طه حسين
- مدير معهد
- الإسكندرية
- الحفاظ على التراث
- الدول العربية
- المحاور الرئيسية
- المخطوطات العربية
- تراث العرب
- خارج البلاد
- صلاح الدين
- ضيف شرف
- طه حسين
- مدير معهد
- الإسكندرية
كشف الدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية وضيف شرف معرض الإسكندرية للكتاب، اليوم، عن استحواذ إسرائيل على عدد من الوثائق العربية المتصلة بالحقوق في الأرض والوقف، ولا يمكن الوصول إليها أو الاطلاع عليها، لافتاً إلى أهمية هذه المخطوطات والوثائق.
وأضاف "الحفيان" خلال ندوة بعنوان "جهود وإسهامات معهد المخطوطات العربية في الحفاظ على التراث العربي" ضمن فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب في دورته الـ15، أن للمعهد تاريخ طويل ويكاد يصل عمره إلى 75 عامًا، كاشفًا أنه أنشئ بإيعاز من طه حسين، وتوالى عليه علماء كبار، أهمهم الدكتور صلاح الدين المنجد، المعروف بـ "سندباد المخطوطات"، والذي يعد علامة فارقة في تاريخ المعهد، لأنه من وضع الأسس العملية لعمل المعهد، وخطة مجلته، وسيَّر البعثات، وأسس لما يمكن تسميته العمل التراثي العربي المشترك.
وأوضح أن عمل المعهد يقوم على نظرة شمولية، تلغي الحدود الجغرافية، وتعتبر التراث ملكًا للأمة، كما أن المعهد لا يعتبر التراث نصًا ومعرفة فحسب، لأنها نظرة قاصرة، لكنه يهتم أيضًا بالوعاء، فالمعرفة تتأثر باختلاف الوعاء.
وشدد على أهمية العمل المؤسسي في التراث، مطالبا بإيجاد رؤية تحدد المحاور الرئيسية للعمل في التراث؛ وهي معرفة هذا التراث جيدًا، وإنقاذه والتعريف به، لافتاً إلى وجود ثلاثة أنواع من التراث؛ وهي: المادي، واللامادي، والوثائقي، مبينًا أن الأخير هو أكثرهم ضعفًا وهشاشة وقابلية للضياع، نتيجة الكثير من العوامل منها المناخ والإهمال والحروب وحتى النُسَّاخ الذين قد يغيروا النصوص ويشوهونها.
وأشار إلى أن تغيير نظرة الناس للتراث تعد من أولويات عمل المركز، فيجب الفصل بين التاريخ والتراث، حيث إن التاريخ قد يموت لكن التراث حيٌ وباق، وهو وقود جديد نستعيده للانتقال للمستقبل، مضيفاً أن الحدود بين الأزمنة هي حدود وهمية، والحاضر هو الحقيقة الوحيدة، متابعا: "لذا علينا الانتقال من مرحلة نشر النص إلى استبطانه واستثماره وتوظيفه في المستقبل".
وتحدث "الحفيان" عن أحدث مشروعات المعهد وهو النشر الرقمي، والذي جاء بهدف مساعدة الشباب على نشر العلم والاطلاع عليه من دون تكلفة، مؤكدًا: "نريد أن نكون شركاء الشباب في مجال النشر".
وأشار إلى أن مشروع النشر الإلكتروني بالمعهد نشر العام الماضي 40 عنوانا، منها بحوث وكتب مُحكَّمة، ومقالات ثقافية، ورسائل جامعية معينة تستحق النشر.
وأكد أن المعهد يسعى لأن يكون الدرس التراثي المتعلق بالمخطوطات درسًا أكاديميًا مستقلاً، وليس جزءً من حقل معرفي آخر كالآداب والتاريخ، مشيراً إلى إشكالية طغيان الجانب النظري على العمل التراثي، والتي يتصدى لها المعهد من خلال "دبلوم علوم المخطوط" الذي يجمع الدرس النظري والعملي.
ونوه بأن اهتمامات المعهد المستقبلية ستركز على التوعية بأهمية "المخطوطات المُهجَّرة"، حيث إن أكثر من نصف المخطوطات العربية موجودة خارج الدول العربية، منها العديد من الوثائق التي نُقلت خارج البلاد منذ القرن الثامن عشر عن طريق بعثات منظمة.