صحيفة تركية تلمح لإمكانية ضلوع تركيا بمحاولة اغتيال رئيس وزراء اليونان

كتب: وكالات

صحيفة تركية تلمح لإمكانية ضلوع تركيا بمحاولة اغتيال رئيس وزراء اليونان

صحيفة تركية تلمح لإمكانية ضلوع تركيا بمحاولة اغتيال رئيس وزراء اليونان

ألمحت صحيفة "أحوال" التركية، في تقرير لها اليوم، إلى إمكانية ضلوع تركيا في محاولة اغتيال استهدفت رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.

وقالت الصحيفة، إنه لم يكن مستبعدا أن ترسل حكومة العدالة والتنمية طائراتها الحربية باتجاه المياه الإقليمية لليونان، في إطار الاستفزاز واستعراض العضلات لا سيما وأنها لطالما هددت بأنها لن تتخلى عن حقوقها في بحر إيجة.

وأضافت الصحيفة: "لكن ما لم يكن متوقعا أن يكون المستهدف هو رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بإرسال طائرات حربية اقتربت من المروحية التي كان يستقلها".

ولفتت إلى أنه بسبب الاستياء اليوناني من ذلك السلوك المتهور فقد أصدرت رئاسة الأركان التركية، بيانا نفت فيه تحرش مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، في فعالية شارك فيها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، فوق بحر إيجة.

وأضاف البيان، أن المقاتلات التركية لم تنخرط في أي عملية تحرش في بحر إيجة ونفذت مهماتها المعتادة.

من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس إن طائرات تركية حلقت قرب طائرته الهليكوبتر عندما كان متوجها إلى جزيرة يونانية لإحياء ذكرى انتفاضة عام 1821 ضد الحكم العثماني، لكن تركيا قالت إنه لم تكن هناك محاولة لاعتراض طائرته.

وقال تسيبراس، في كلمة في جزيرة أجاثونيسي التي تبعد أميالا قليلة عن ساحل تركيا على البحر المتوسط: "أجبروا الطائرة الهليكوبتر التي كنت أستقلها على المناورة إلى أسفل إلى أن اعترضت المقاتلات  اليونانية القوات التي تنتهك مجالنا الجوي".

وأضاف: "الرسالة التي أريد أن أبعث بها إليهم هي أن مثل هذه الأفعال الحمقاء لا معنى لها، إنهم يستهلكون وقودهم هباء، سنكون هناك دائما لندافع عن سيادتنا الوطنية".

وقال مسئول عسكري يوناني لوكالة أنباء "رويترز"، بحسب ما نقلت الصحيفة، إن "طائرات إف-16 يونانية اعترضت الطائرات التركية على بعد نحو 4 أميال من الطائرة الهليكوبتر التي كان تسيبراس يستقلها".

وعمليات الاعترض الجوي هذه تعتبر مألوفة في بحر إيجه حيث دائما ما تتهم اليونان تركيا بانتهاك المجال الجوي اليوناني، ففي أبريل من العام الماضي، قتل طيار مقاتلة يونانية كانت تشارك في عملية تصد لطائرات مطاردة تركية، وذلك بعد سقوط طائرته الميراج 2000-5 في بحر إيجه، وكانت الطائرة في عداد دورية من طائرتين تصدتا لطائرات تركية".

وقالت الصحيفة التركية: "وفيما يبدو انه رد على الغضب التركي والتصريحات المتلاحقة من طرف المسئولين الأتراك، وتعليقا على عزم اليونان توسيع حدودها البحرية، قال المتحدث باسم حكومة أثينا دميتريس كاناكوبولوس، إن بلاده لن تناقش مع أحد، مصير حقوقها النابعة عن سيادتها الوطنية".

وأضافت الصحيفة: "وعلى هذه الخلفية يمكن فهم التحرش التركي بطائرة رئيس الحكومة اليونانية أو النية في اسقاطها بحجة تجاوزها المناطق المحددة للسيادة التركية بحسب تفسير أنقرة لكن تدخل سلاح الجو اليوناني دفع المقاتلات التركية إلى التراجع وإلى إصدار بيان رسمي لتدارك التصعيد في الموقف مع اليونان".

 


مواضيع متعلقة