فيديو| كيف غيَّر جواب ملكي "مزيف" مجرى حياة "شيخ الممثلين" محمد توفيق؟

فيديو| كيف غيَّر جواب ملكي "مزيف" مجرى حياة "شيخ الممثلين" محمد توفيق؟
- محمد توفيق
- فنانون مصريون
- ابن صبيحة
- شيخ الممثلين
- يوميات ونيس
- حكاوي القهاوي
- محمد توفيق
- فنانون مصريون
- ابن صبيحة
- شيخ الممثلين
- يوميات ونيس
- حكاوي القهاوي
أتقن الأدوار المعقدة، وأحب التمثيل وفهمه، تراه وهو يؤدي أدواره الفنية المختلفة بصدق، وهو ما كان يحرص عليه، هو الذي أدى دور المجنون "ابن صبيحة"، ودور المدمن "كعبلها"، ودور "سوستة" الذي يتضح فيما بعد أنه الضابط حسين عمر، ودور "حافظ" والد "فؤادة" الذي يرضخ لجبروت "عتريس" .. هو "شيخ الممثلين" الفنان الراحل محمد توفيق.
وُلد محمد توفيق في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية في عام 1908، وانتقل مع أسرته (أسرة العجيزي) وهي أسرة عريقة عرفت بالحركة الوطنية ومقاومة الاحتلال، للعيش في منطقة حلوان في مدينة القاهرة، والتحق بمعهد التمثيل بعد تأسيسه في مطلع الثلاثينيات، وبعدها بعدة سنوات سافر إلى المملكة المتحدة من أجل دراسة التمثيل، وتعلم على يد النجم المسرحي الراحل لورانس أوليفييه، كما عمل مخرجًا في القسم العربي باﻹذاعة البريطانية، وبعد عودته إلى مصر في مطلع الأربعينيات، شارك في بطولة عشرات الأفلام، منها: "الكرنك، شيء من الخوف، خلخال حبيبي، حسن ونعيمة، لوكاندة المفاجآت، الأخ الكبير، عفاريت الأسفلت، عيون الصقر".
لم يعتزل محمد توفيق التمثيل وظل يقدم الأدوار الفنية حتى تجاوز التسعين من عمره، وآخر أعماله هو مسلسل "تلال الغضب" عام 2001، ومن قبل شارك في "يوميات ونيس" 1996 حيث قدم شخصية "عم عبده" الذي قتل العسكري الإنجليزي بـ"سكين" واحتفظ بها رغم مرور السنوات، كما شارك في مسلسلات "أبو العلا البشري" و"لسه بحلم بيوم" و"غوايش"، ولم يغفل المشاركة في أدوار للأطفال حيث شارك في "بوجي وطمطم".
"والدي ووالدتي ما كانوش راضيين إطلاقا عن عملي في الفن"، بهذه العبارة كشف الفنان الراحل محمد توفيق، في حوار له ببرنامج "حكاوي القهاوي" مع الإعلامية سامية الإتربي، موقف أسرته من مشواره الفني.
وأضاف توفيق: "بس أنا حطيتهم قصاد الأمر الواقع.. وارتكبت أول وآخر عملية سرقة في حياتي، كنت في مكتب الفنان الراحل سليمان نجيب، وخدت أحد الجوابات الفارغة في عهد الملك فاروق، وكتبت جواب باسم الديوان الملكي بتعيين محمد بك توفيق مديرا لدار الأوبرا المصرية، وأرسلته إلى والدتي التي كانت تصارع الموت ففرحت بمضمون الجواب، رغم أنه مختلق وغير حقيقي، وبعد كده ماتت وهي سعيدة"، وبذلك استطاع البارع محمد توفيق إقناع أهله بدخول عالم الفن.
حصل محمد توفيق على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير تكريما لعطائه الفني، فقد منحه كل من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1967 والرئيس أنور السادات في أكتوبر 1979 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفي الفنان الكبير محمد توفيق في مثل هذا اليوم 27 مارس من عام 2003 عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 60 عاما.