بعد إيقاف امتحانات التابلت.. أبرز الحلول أمام "التعليم" لـ"الثانوية"

كتب: دينا عبدالخالق

بعد إيقاف امتحانات التابلت.. أبرز الحلول أمام "التعليم" لـ"الثانوية"

بعد إيقاف امتحانات التابلت.. أبرز الحلول أمام "التعليم" لـ"الثانوية"

على مدار 25 شهرا من الدراسة والإعداد، من أجل تطبيق النظام التعليمي الجديد للثانوية العامة، وبداية عدة جولات تجريبية للطلاب، سواء بإجراء امتحانات الصف الأول الثانوي بنظام "أوبن بوك"، ثم استخدام "التابلت" في ذلك بعد الحصول عليه أخيرا بداية الفصل الدراسي الثاني، إلا أنه سرعان ما أعلنت الوزارة تغيير الخطة المعلنة مسبقا.

يوم الأحد الماضي، انطلقت أولى المراحل التجريبية لإجراء امتحانات الصف الدراسي الأول باستخدام "التابلت" لتصطدم الوزارة بعدة أزمات، بين أن "السيستم واقع" وأخرى "السيرفر وقع"، ما تسبب في تعطل دخول الطلاب لموقع الامتحانات وبنك المعرفة، فضلا عن تعطل خدمات الإنترنت بالمدارس.

وسرعان ما أصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بيانا بأن تجربة الامتحان كشفت العديد من الجوانب، التي سنعمل على الاستفادة منها خلال الأيام المقبلة لتأمين وصول الامتحان التدريبي لأبنائنا الطلاب، مشيرا إلى أن الهدف منذ البداية هو تدريب الطلاب على شكل الامتحان واختبار مكونات المنظومة الإلكترونية.

كما أعلن شوقي، في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أنه جرى الاتفاق على عدم إجراء الامتحانات عبر "التابلت"، حيث سيتم التأكد من توافر التقنية التكنولوجية بنسبة 100%، مشيرا إلى أنه خلال الـ10 أيام المقبلة سيتم وضع الأسئلة على موقع الوزارة للامتحانات.

 تلك الأزمة التي تعرضت لها وزارة التربية والتعليم، ترجع لعدم إجراء دراسة جدوى قوية وشاملة ومحددة قبل بدء تنفيذ ذلك النظام الجديد، وفقا لمالك صابر، خبير الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أنه كان يجب أن تتضمن عدة أساسيات منها حجم النظام وعدد المستخدمين الذين سيدخلون له، وقوة تحمله لطلبات الدخول، وتحديد قوة "السيرفر" وقوة الشبكة ونوعها، بجانب العديد من الأمور التقنية.

وأضاف صابر، لـ"الوطن"، أنه في هذه الحالة يجب الاستعانة بـ"سيرفر" بديل نظرا لدخول عدد كبير للغاية عليه، ومن ثم يتم إيجاد آخر بديل يسمح بدخول المستخدمين في حالة تعطل الأول، مؤكدا أهمية إعادة دراسة جدوى صحيحة وقوية وبناء السيرفرات الجيدة، فضلا عن مراجعة التطبيقات المستخدمة وخطوط الإنترنت، لمعرفة مصدر المشكلة.

ومن ناحيته، أوضح الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، أنه يجب على الوزارة حاليا مراجعة العديد من الخطوات ضمن التجربة التعليمية الجديدة على رأسها البنية التحتية للاتصالات والتي انهارت بالفعل بسبب كثافة المستخدمين، لذلك فهي تحتاج لتقويتها، والتي تختلف قوتها بالفعل من مدينة لأخرى.

وشدد الجندي على أن تلك التجربة كان يجب إجراؤها ضمن نطاق مخصص في بادئ الأمر قبل تعميمها، مثلما حدث بمنظومة التموين الإلكترونية، والتي جرت داخل إحدى المحافظات أولا، لرصد المشكلات والعيوب وإيجاد الحلول لها، ثم توسيعها شيئا فشيء، أو إجرائه داخل المدرسة فقط وتقوية شبكة الإنترنت فيها، مشيرا إلى أنه كان يجب الاستمرار في التجربة وعدم توقيفها.

وكان وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، كشف أنه بالرصد وجدوا ما يقرب من 3 ملايين محاولة دخول على السيرفر الخاص بالامتحانات، وذلك منذ الدقائق الأولى من صباح الأحد واستمرت حتى المساء والتي وصلت إلى 4 ملايين محاولة دخول على السيرفر من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 1 ظهرا، من خارج وداخل مصر، على الرغم من أن عدد طلاب الصف الأول الثانوي على مستوى الجمهورية يبلغ 650 ألف طالب.


مواضيع متعلقة