مش بس التعليم.. مواطنون يحكون تحاربهم لـ"الوطن" مع "السيستم الواقع"

02:29 م | الثلاثاء 26 مارس 2019

في الوقت الذي تتجه فيه قطاعات الدولة لتطبيق المنظومة الإلكترونية في كل شيء كبداية للاستغناء عن التعاملات الورقية، فوجئ طلاب الصف الأول الثانوي بإلغاء امتحان مادتي اللغة العربية والأحياء على التوالي والسبب سقوط "سيستم أو سيرفر" وزارة التربية والتعليم.

لم تكن وزارة التربية والتعليم وحدها من اعتذرت عن تقديم خدمة لطلابها بسبب سقوط الانترنت، فتحكي رنا الشاهد، رحلتها مع سقوط "السيستم" خلال استخراج رخصة القيادة، أنها أجرت الاختبارات ولم تحصل على الرخصة في يومها كما هو معتاد، بل عقب يومين وأن كل مرة كانت تذهب فيها لاستلامها يخبرها موظف الشباك: "معلش يا فندم السيستم عملها ممكن بكرة أو تستني شوية وأنتي وحظك يمكن يرجع".

وتستكمل: "في الأخر أخدت رخصة تسيير كرتون عشان السيستم وكمان البنوك دا بيحصل كتير جدا والأصعب لما حصل معايا في المطار وأنا مسافرة".

وكان الحصول على الصحيفة الجنائية "الفيش" أبرر الأماكن التي يتردد فيها مصطلح "السيرفر سقط"، فينصرف المواطنون لا حول لهم ولا قوة، فيقول محمد بيومي، إنه طلب منه صحيفة جنائية موجه أكثر من مرة لشركات مختلفة كان يعمل بها وكل مرة لم يتسلمه في معاده المقرر له بسبب انقطاع الانترنت نتيجة الضغط على الشبكة.

ويقول بيومي، إنه لا توجد مؤسسة لا يسقط بها "السيستم" مرة أو 3 مرات على الأقل خلال الشهر: "بتحصل معايا كتير في شركات المحمول لما أروح أدفع الفاتورة وكمان في المولات الكبيرة وأنا واقف على الكاشير يقولي سيستم الفيزا واقع ادفع كاش".

واستكمل: "كنت مسافر ومستني الفيزا وعملت التحاليل والكشف وكلموني قالولي هتعدهم من الأول عشان السيستم وقع".

أما استخراج بطاقة تحقيق الشخصية، فعانت سمر محمد، على مدار شهر بالكامل تعطل "السيرفر"، فكانت كل خميس تذهب لتجديد البطاقة، فتخبرها الموظفة "تعالي الأسبوع الجاي يكون الإنترنت اشتغل".

ووصف رامي الرملي، سقوط "السيستم" الذي يتعرض له دومًا بأنه: "البديل الجديد لمصطلح فوت علينا بكره".