خبراء عن تحرش تركيا بطائرة رئيس وزراء اليونان: الصدام العسكري مستبعد

كتب: عبدالله مجدي

خبراء عن تحرش تركيا بطائرة رئيس وزراء اليونان: الصدام العسكري مستبعد

خبراء عن تحرش تركيا بطائرة رئيس وزراء اليونان: الصدام العسكري مستبعد

تشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترا جديدا، بعدما تحرشت طائرات تابعة لأنقرة بمروحية كان يسافر على متنها رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، خلال زيارته لجزيرة يونانية نائية للاحتفال بيوم الاستقلال.

وقال "تسيبراس" في كلمة في جزيرة أجاثونيسي التي تبعد أميالا قليلة عن ساحل تركيا على البحر المتوسط "أجبروا الطائرة الهليكوبتر التي كنت أستقلها على المناورة إلى أسفل إلى أن اعترضت الطائرات اليونانية القوات التي تنتهك مجالنا الجوي"، حسبما ذكر موقع رويترز.

وأضاف "الرسالة التي أريد أن أبعث بها إليهم هي أن مثل هذه الأفعال الحمقاء لا معنى لها، إنهم يستهلكون وقودهم هباء، سنكون هناك دائما لندافع عن سيادتنا الوطنية".

إلا أن تركيا نفت محاولة الاعتراض للطاشرة اليونانية، حيث قال مصدر أمني تركي إن الطائرات التركية كانت تنفذ عددا من المهام الاعتيادية، مشيرا إلى أنه "لم تكن هناك محاولة اعتراض من جانب المقاتلات التركية خلال نشاط رئيس الوزراء اليوناني اليوم".

وقال سيد مجاهد، الباحث في مركز شخصية مصر للدراسات السياسة، إن دولتي تركيا واليونان بينهما مشكلات قديمة حول مدينة قبرص التركية، موضحا أنه بسبب هذا الخلاف تحدث مناوشات بين الطرفين من آن لآخر.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن تحرش الطائرات التركية بالمروحية اليونانية ما هو إلا رسالة تبعثها أنقرة لليونان تخبرها أن الاداة العسكرية ربما تكون أحد الحلول التي تلجا أليها في حالة النزاع.

وأكد الباحث في مركز شخصية مصر أنه من الصعب أن يصل الأمر إلى الصدام العسكري بين البلدين، مشيرا إلى أن البلدين أعضاء في حلف "الناتو"، الذي سيرفض بشدة وقوع أي نزاع بين أعضائه لأنه يهدد من من قوة الحلف.

كما أن اليونان عضوا في الاتحاد الأوروبي وفي حالة وقوع أي نزاع عسكري يبن الدولتين، سيساند الاتحاد اليونان ضد أنقره، حسبما أوضح مجاهد.

الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشأن التركي، قال إن تركيا واليونان لديهما مشكلات سياسية قديمة، مشيرا إلى أنه بسبب هذا الخلاف تحدث مناوشات سياسية وعسكرية بين البلدين.

وأضاف عبدالفتاح لـ"الوطن"، أن الأمر لن يصل أبدا إلى الصدام العسكري بين البلدين، موضحا أن أقصى ما يمكن أن يصل إليه الأمر أن تشكو اليونان تركيا في المحاكم الدولية ويتم توجه اللوم إلى أنقرة فقط.

وأكد خبير الشأن التركي أن أردوغان لا يريد الدخول في أي صدام عسكري، لأنه يعلم جيدا أن الدول الأروبية ستقف بجانب اليونان ضده.

وعلى الرغم من أن تركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي فإن هناك خلافات بينهما منذ وقت طويل ابتداء من جزيرة قبرص المقسمة عرقيا إلى المجال الجوي وحقوق الطيران، وساءت العلاقات منذ رفض اليونان تسليم ثمانية من أفراد الجيش التركي تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في عام 2016.


مواضيع متعلقة