بعد اتفاقية واشنطن مع عمان..خبراء: ستهدد التواجد الإيراني في مضيق هرمز

كتب: عبدالله مجدي

بعد اتفاقية واشنطن مع عمان..خبراء: ستهدد التواجد الإيراني في مضيق هرمز

بعد اتفاقية واشنطن مع عمان..خبراء: ستهدد التواجد الإيراني في مضيق هرمز

وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع سلطنة عمان، تساعد هذه الاتفاقية واشنطن من تعزز تواجدها العسكرية في منطقة مضيق هرمز، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.

وأفادت السفارة الأمريكية لدى "مسقط"، بأن الاتفاقية المبرمة بين السفير الأمريكي مارك جي سيفرز، والأمين العام لوزارة الدفاع العمانية، محمد بن ناصر الراسبي، تسمح للولايات المتحدة باستخدام "المرافق والموانئ" في مدينتي الدقم وصلالة المطلتين على الخليج العربي جنوبي مضيق هرمز، وهو الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط على مستوى العالم.

وفي يوليو 2018، هددت إيران بغلق مضيق هرمز، حيث قال نائب رئيس البرلمان الإيراني على مطهري، إن إغلاق مضيق هرمز، هو الرد المناسب، في حال تنفيذ واشنطن تهديداتها بمنع صادرات النفط الإيرانية.

وتلي هذا التصريح عدد الأفعال من جانب طهران، ففي أغسطس 2018، قال مسؤول أمريكي، إن إيران اختبرت صاروخا قصير المدى مضادا للسفن في مضيق هرمز خلال مناوراتها البحرية، الأسبوع الماضي، فيما تعتقد واشنطن أنها رسالة من إيران للولايات المتحدة مع إعادة فرضها عقوبات على طهران.

وردت وشنطن على إيران بتصريج للجنرال جوزيف فوتيل قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، حيث قال إن الولايات المتحدة تعتزم تأمين الملاحة فى مضيق هرمز، بعد مناورات بحرية إيرانية رأت فيها "واشنطن" تهديداً لحرية الملاحة والمعاملات التجارية.

لترد إيران على التهديدات الأمريكية المتصاعدة، بالكشف عن إنجازات عسكرية متطورة في القطاع البحري، حيث صنعت غواصة تؤكد قدرتها على عرقلة الملاحة وصادرات النفط عبر مضيق هرمز، حيث قال "إن جميع مراحل تصميم غواصة فاتح وصناعة المعدات المستخدمة فيها هي صناعة محلية، وتستند إلى الخبرات الإيرانية بالكامل".

العميد سمير راغب الخبير العسكري، قال إن عمان شريك إيران في السيطرة على مضيق هرمز، موضحا أن إنشاء الولايات المتحدة قواعد جديدة في هذه المناطق في عمان من شأنه يعرقل الملاحة البحرية لطهران في هذه المنطقة.

وأضاف راغب لـ"الوطن"، أن القواعد الأمريكية ستكون مهمتها المراقبة والاستطلاع والأعمال القتالية، موضحا أن القاعدة ستتكون من قوات مراقبة وإدارة عمليات، ومركز لوجستية للامداد والتموين، بالإضافة إلى مدامرات ولنشات سريعة.

وأكد الخبير العسكري، أن إيران لا تملك القوة العسكرية البحرية للسيطرة على المضيق، فالقانون الدولي يعتبر المضيق جزء من المياه الدولية، لكل للسفن الحق والحرية في المرور فيه مادام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها، كما أنها لا تمتلك القوة العسكرية التي تمكنها من السطرة عليه.

وقال الدكتورأيمن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن هذه الخطوة من الجانب الأمريكي من شانها عرقلة الملاحة البحرية الإيرانية في مضيق هرمز، موضحا أن حركة طهران البحرية ستكون صعبة في "هرمز".

وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أن إيران سترفض هذه القواعد كونها تهدد من تواجدها في المضيق، مؤكدا أنها لن تستطيع اتخاذ أي إجراء عسكري ضد الولايات المتحدة.

ومضيق هرمز، ممر يقع بين عمان وإيران، وهو أحد أهم الممرات المائية فى العالم، وأكبرها على الإطلاق بعرض 10 كيلومترات، تعبره الناقلات التى يتجاوز وزنها 150 ألف طن بواقع كل 6 دقائق، ليتجاوز حجم البترول الذى يعبر من هذا المضيق 35% من إجمالى النفط المنقول بحراً، و20% من تجارة النفط فى العالم. والسعودية وحدها تصدر 88% من نفطها من خلاله، وتنتج الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى (السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين) نحو 15 مليون برميل يومياً، وتعبر أغلب صادراتها عبر هذا المضيق، ما يجعل إغلاقه أقل ما يوصف به أنه "كارثة".


مواضيع متعلقة