"إندبندنت" تدعو مجلس العموم لدعم استفتاء جديد على "بريكست"

"إندبندنت" تدعو مجلس العموم لدعم استفتاء جديد على "بريكست"
دعت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مجلس العموم إلى المصادقة على تنظيم استفتاء ثانٍ بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد اﻷوروبي.
وأشارت الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها، إلى أن فيليب هاموند وزير الخزانة، يرى أن حل المأزق السياسي الحالي هو إجراء استفتاء ثان على الخروج، وتابعت الصحيفة بأنه إما أن يكون هناك اتفاق انسحاب جيد مطروح على الطاولة أو لا، بغض النظر عن المسؤول في الأشهر المقبلة، في حالة استقالة أو رحيل رئيسة الوزراء تيريزا ماي، فإن رئيس الوزراء الجديد قد لا يستطيع الحفاظ على الاتفاق "السيء" الخاص بخروج البلاد من الاتحاد اﻷوروبي.
وتابعت الصحيفة بأنه بعد أن جابت مسيرة تضم حوالي مليون شخص شوارع العاصمة البريطانية للمطالبة بإجراء استفتاء ثان، ربما لا يكون من المستغرب أن يزداد زخم التغيير، ومع وجود عريضة تطالب بإلغاء المادة 50 المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد، بعد أن حصلت الآن على أكثر من 5 ملايين توقيع، سيكون من المهم أن يتحرك كبار السياسيين ويكفون عن دفن رؤوسهم في الرمال ويواجهون اﻷمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأيام السبعة الأخيرة كانت "كارثية" بحق رئيسة الوزراء، فأولا، جاء تدخل جون بيركو السياسي البريطاني ورئيس مجلس العموم منذ عام 2009، لاستبعاد التصويت الثالث على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم جاء حديث "ماي" أمام الجمهور يوم الأربعاء الماضي، عندما أساءت التقدير وحاولت إثارة الناس العاديين ضد أعضاء البرلمان من خلال إلقاء اللوم عليهم في المأزق السياسي الحالي، في حين أنه قد يكون من الصحيح أن معظم البريطانيين قد سئموا مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع خطاب اليأس والفشل التام من جانب القيادة السياسية.
وأوضحت الصحيفة أن زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يشعرون بالضيق من تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبروا عن شكوك جدية بشأن قدرة "ماي" على الحصول على صفقة، أو ربما أي صفقة، من خلال مجلس العموم، حتى مع منحها بعض الوقت الإضافي، وبحلول نهاية يوم الجمعة الماضي.
كانت مصادر داونينج ستريت تعترف بأن رئيسة الوزراء لن تسعى للحصول على تصويت ثالث على الصفقة الحالية، ﻷنها لم تعتقد أن ذلك سوف ينجح، وهكذا انتقل النقاش إلى مسألة إمكانية تجمع النواب حول خطة بديلة في الأسبوع الجديد، لكن فرص موافقة مجلس العموم على شكل جديد من أشكال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أيام تبدو ضئيلة، ولكن إن حدثت سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى دعمها على أي حال.
وتابعت الصحيفة أنه من الجدير بالملاحظة على الأقل أن أحد كبار أعضاء الحكومة مثل فيليب هاموند قد اعترف أخيرا بأن تنظيم استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "يستحق النظر"، وهو الذي أيد سابقا الاستفتاء اﻷصلي.