طوارئ بالأزهر بسبب "فتاة أسيوط".. التحقيق مع مروجي الشائعات والطيب يتابع

01:30 م | الاثنين 25 مارس 2019

تشهد أروقة جامعة الأزهر بالوجه القلبي حالة طوارئ شديدة، أثر شائعة اختطاف فتاة أزهرية من المدينة الجامعية بأسيوط والاعتداء عليها، وهو ما نفته جامعة الأزهر جملاً وتفصيلاً.

وعقد الدكتور أسامة عبد الرؤوف نائب رئيس الجامعة للوجه القلبي، اجتماع اليوم، مع كافة عمداء كليات الفرع دعاهم فيه لضبط الإيقاع، داخل الكليات وعدم السماح بأي غيابات أو تخلفات، كما شدد على الاهتمام بمواجهة فوضى الشائعات التي عملت عليها العناصر المتطرفة مما أدى لحادث السبت الماضي.

التحقيق مع المشاركين في شائعة فتاة أسيوط من أعضاء هيئة التدريس والطلاب

وبدأت جامعة الأزهر التحقيق في الأزمة، بداية من التحقيق مع الدكتور سيد حسن الأزهري ‎أستاذ القانون العام ووكيل كلية الشريعة والقانون بأسيوط الأسبق، والذي تردد خلال الساعات الماضية حول مشاركته في نشر الشائعة عبر صفحته على الفيس بوك، كما أعد فرع الجامعة بأسيوط، قائمة بالشخصيات التي شاركت في نشر الشائعة من الطلاب والطالبات.

وأجرى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا أمس، بنائب رئيس جامعة الأزهر بالوجه القبلي، للوقوف على ملابسات حادث خطف فتاة أسيوط، وشدد على معاقبة من نشر الشائعة سواء كان طالبا أو ضمن هيئة التدريس بالجامعة.

"الطيب" يتصل بنائب رئيس جامعة الأزهر للوقوف على حقيقة حادث فتاة أسيوط

نائب رئيس الجامعة: عقاب صارم للمتورطين في نشر أكاذيب فتاة أسيوط

من جانبه قال الدكتور أسامة عبد الروؤف، نائب رئيس الجامعة للوجه القلبي، إن لقائه بعمداء الكليات كان بشأن متابعة المحاضرات داخل الكليات، وزيادة الانضباط، مشيراً إلى أن التحقيقات التي تجريها الجامعة بشأن شائعة "فتاة أسيوط"، لم تنتهي بعد، مؤكدا أنه سيكون هناك عقاب صارم ضد أي شخص شارك في نشر تلك "الضلالات" سواء كان من أعضاء هيئة التدريس أو من الطلبة.

وأكد عبد الرؤوف أن القوى الفعلية للمدينة الجامعية بأسيوط 3452 طالبة، وجميع الطالبات متواجدات في المدينة الجامعية، وغير الموجودات مثبت حالتهن، إذا كن في إجازة لرؤية أهلهن، فالتصاريح تقدم قبل تنفيذها بـ48 ساعة لإحضار ولي الأمر، أو لاتخاذ اللازم في حالة تأخرهن في المحاضرات.

ودعا نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي الطالبات والطلاب، عدم المشاركة في ترويج مثل هذه الشائعات التي ليس لها أساس من الصحة، وعدم نشر أي معلومات غير دقيقة ومجهولة المصدر من مواقع التواصل، إلا بعد الرجوع لمصدرها الرسمي لتحري الدقة، حرصًا على عدم نشر الشائعات المغرضة والتي من شأنها إثارة البلبلة بين أبنائنا الطلاب والطالبات.

الأزهر: مواقع مشبوهة وراء ترويج شائعة اختطاف طالبة أسيوط

وكشف عبد الرؤوف، عن وجود شخصيات شاركت في نشر الشائعات من داخل الجامعة عبر موقع التواصل الاجتماعي، وهناك فلترة لما تم نشره وسيتم التحقيق مع كل شخص نشر تلك الشائعات، مضيفاً: "كل واحد منزل أشياء ضالة على الأكونت يتحمل أبعادها، والجزاء العادل الرادع هو الحل، فمن آمن العقاب أساء الادب، والجامعة ستتخذ كل الإجراءات لمنع حدوث تلك الأمور مرة أخري".

وكشف نائب رئيس جامعة الأزهر عن وجود شخصيات غير أزهرية شاركت في تظاهرات الطلبة أمس، مضيفا: "إمبارح فؤجئت بأشكال غريبة بالجامعة، فهناك دخلاء داخل المتظاهرين".

ونفت جامعة الأزهر، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، أمس، ما تردد حول اختطاف فتاة بمبنى المدينة الجامعية بفرع أسيوط، وذلك في بيان رسمي أصدرته ظهر اليوم، للرد على مأ أثير من شائعات حول تلك الواقعة.

وأهابت جامعة الأزهر، الجميع تحري الدقة والأمانة فيما ينشر عن الجامعة، ومنتسبيها، وعدم إثارة أي بلبلة تتعلق بطالبات وطلاب الجامعة، الذين هم أمانة في أعناق إدارة الجامعة، أو نشر أي أخبار دون أن تصدر عن المصادر الرسمية دون تحقق.

وحذرت الجامعة الصفحات التي تروج مثل هذه الشائعات، بأن الإدارة القانونية بالجامعة سوف تقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يروج مثل هذه الشائعات.

جامعة الأزهر تنفي اختفاء طالبة بأسيوط: سنقاضي مروجي الشائعات

عباس شومان: أصحاب النفوس المريضة روجوا لشائعة فتاة أسيوط

من جانبه طالب الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر السابق بمعاقبة المتسبيين في شائعة "فتاة أسيوط". وقال، عبر صفحته الرسمية: "الله عز وجل قال في كتابه الكريم (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، فكل ما روج عن اختطاف طالبة بفرع أسيوط كذب وافتراء، روج له بعض أصحاب النفوس المريضة ممن لا يخافون الله ولا يتقون التعرض للأعراض ولا إصابة طالبات مغتربات بعيدا عن أسرهن لطلب العلم وأسرهن بالرعب".

وتابع: "يجب ألا يترك المحترم الذي يسهر على أمن وسلامة بناته وأبنائه بفرع الحامعة الذي يديره باقتدار الأستاذ الدكتور أسامة عبدالرؤوف هؤلاء المرجفين يفلتون بجريمتهم دون عقاب رادع من خلال تحقيق عاجل".