للمرة الثانية عزف النشيد الإسرائيلي في قطر.. والحرازين: جائزة للاحتلال

كتب: دينا عبدالخالق

للمرة الثانية عزف النشيد الإسرائيلي في قطر.. والحرازين: جائزة للاحتلال

للمرة الثانية عزف النشيد الإسرائيلي في قطر.. والحرازين: جائزة للاحتلال

رغم انتمائها للوطن العربي ودفاعها المزيف عن القضية الفلسطينية لمرات عدة، إلا أن ذلك لم يمنعها للمرة الثاني في أقل من 6 أشهر، من عزف النشيد الإسرائيلي على أراضيها مجددا، لتتعالى نغماته في سماء قطر، لتهنئة اللاعب الإسرائيلي أليكس شاتيلوف بميدالية ذهبية ضمن بطولة العالم للجمباز، المقامة في الدوحة.

ولاقى ذلك الأمر احتفاء يهوديا ضخم، حيث نشر الحساب الرسمي لـ"إسرائيل بالعربية"، عبر موقع "تويتر"، مقطع فيديو لعزف النشيد الإسرائيلي، بتغريدة، وهو ما وصفه بـ"إنجاز كبير للرياضة الإسرائيلية"، مضيفا: "شاهدوا: النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر".

ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، حيث ظهر في مقطع الفيديو أن علم إسرائيل كان يرفرف في قطر احتفالا بذلك الفوز، بينما جاء في المركز الثاني والثالث الفلبين وإسبانيا.

كما علق المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "لم تكن إسرائيل حاضرة في بطولة العالم للجمباز في دولة قطر فقط، لا بل تم عزف "النشيد الوطني الإسرائيلي (هاتكفا)، وكان ذلك المشهد مؤثرا للغاية".

ويعد ذلك المرة الثانية التي يعزف فيها النشيد الإسرائيلي في قطر، التي تزعم دفاعها المستميت بشدة عن القضية الفلسطينية، حيث إنها في نهاية أكتوبر الماضي، كانت أول دولة عربية يصدر فيها النشيد الوطني لقوات الاحتلال، خلال استضافة الدوحة منتخب تل أبيب للجمباز في بطوله العالم، بالدوحة.

وعقب ذلك احتضنت مظاهر عدة مشابهة، حيث شارك فيها أيضا منتخب إسرائيل لكرة اليد ببطولة العالم لطلاب المدارس، كما توجت الفارسة الإسرائيلية دانبيل جولدشتاين بالمرتبة الثانية في بطولة قفز الحواجز التي أقيمت على أراضيها، فضلا عن استضافة لاعب تنس إسرائيلي ببطولة قطر المفتوحة للتنس، فضلا عن استقبال الدوحة لوفد إسرائيلي بمؤتمر "إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط" بدورته الثالثة عشر.

أنواع التطبيع المختلفة مع إسرائيل، لاقت ردود فعل حاقنة متعددة في الأوساط السياسية وبين الشعوب العربية، حيث استنكر المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، ذلك بشدة، مشددا على رفضه لأشكال التطبيع كل مع الاحتلال الذي يمارس الاعتداءات يوميا بحق الشعب الفلسطيني، والذي يتنافى مع الموقف العربي الرافض للتطبيع بكل أشكاله.

ومن ناحيته، استنكر الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية، والقيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، عزف النشيد الإسرائيلي ورفع العلم بقطر، واحتضانها مجددا لفرق قوات الاحتلال على أراضيها لأكثر من مرة في إطار فعاليات رياضية، مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأضاف الحرازين، لـ"الوطن"، أن ذلك يعتبر انتهاكا صارخا للموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، فضلا عن ما تجسد في مبادرة السلام العربية التي ربطت تكوين علاقات أو تطبيع مع تل أبيب بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وإعطاء الشعب المحتل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بعاصمتها القدس.

واعتبر أن ما يحدث من استضافة وتعاطي مع قوات الاحتلال، في ظل ما ترتكبه من جرائم واعتداءات بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، يعد بمثابة جائزة لإسرائيل على هذه الجرائم والأفعال وتشجيعا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة على مواصلة نهجهم الإرهابي وتنكرهم للحقوق الفلسطينية والعربية.

وتابع الحرازين بأن ما تقدم عليه قطر في تقوية علاقاتها مع إسرائيل بمختلف المجالات، يمنح نتنياهو أيضا فرصة الضغط أكثر على الشعب الفلسطيني وقياداته من خلال مواصلة القرصنة على الأموال الفلسطينية والاستيطان والتهويد والاعتقالات والإعدامات بدم بارد، وإطلاق يد المستوطنين لنشر الفساد، مضيفا أن ذلك يعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي انتصارا له.


مواضيع متعلقة