في يومه العالمي.. "الصحة": حان وقت القضاء على الدرن

كتب: محمد مجدي ومريم الخطري

في يومه العالمي.. "الصحة": حان وقت القضاء على الدرن

في يومه العالمي.. "الصحة": حان وقت القضاء على الدرن

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إطلاق حملة جديدة تحت شعار "لقد حان الوقت للقضاء على الدرن"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للدرن الذي يوافق الرابع والعشرين من شهر مارس من كل عام.

ونظمت الوزارة احتفالية لليوم العالمي للدرن في المعهد القومي لتدريب الأطباء، بحضور الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، ورئيس جمعية الأمراض الصدرية المصرية، والدكتور مصطفى غنيمة، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور عصام مغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، والدكتورة سماح بسطاوي، مكتب منظمة الصحة العالمية، الدكتور طارق صفوت رئيس جمعية الشعب الهوائية.

وزيرة الصحة: تقديم الخدمة العلاجية لـ3 ملايين مريض بمستشفيات الصدر خلال عام

وأوضحت وزيرة الصحة أن مستشفيات الصدر قدمت الخدمة العلاجية لـ3 ملايين و155 ألف مواطن خلال عام 2018، مبينة أنه جرى إجراء تحاليل لـ649 ألفًا و551 مريضا، منها 78 ألفًا و445 تحليل بصاق لحالات اشتباه درن، مشيرة إلى أن الحالات المكتشفة عام 2018 بلغ 8448 حالة فقط، وتم تقديم العلاج لهم بالمجان.

وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن معدل الإصابة بالدرن في مصر انخفض إلى أقل من النصف نسبة إلى ما كان عليه عام 1990؛ وذلك بفضل نجاح البرنامج القومي لمكافحة الدرن في تحقيق أهداف الألفية التنموية عام 2015.

ولفت إلى أنه وفقا لما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، استطاع البرنامج القومي لمكافحة الدرن خفض معدل الإصابة بمرض الدرن إلى 13 حالة لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2017، وهو ما يجعله يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مكافحة الدرن.

وأشار إلى انخفاض معدلات الوفاة من الدرن إلى أقل من النصف عما كانت عليه عام 1990، وانخفضت من 4 حالات لكل 100 ألف من عدد السكان إلى أقل من حالة واحدة لكل 100 ألف من عدد السكان، مشيرا إلى أن نسبة نجاح علاج الحالات عن عام 2016 بلغت  87%.

ومن جانبه، قال الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض، ومدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن، إن مصر كان لها السبق في علاج الدرن المقاوم للأدوية في منطقة شرق المتوسط، مبينا أنه جرى البدء في علاج مرضى الدرن المقاوم للأدوية من عام 2006 بالبدء بأول قسم بمستشفى صدر العباسية 65 سرير ثم صدر المعمورة 40 سريرا عام 2008 ثم صدر المنصورة 40 سريرا عام 2012، موضحا أنه يجرى حاليا التخطيط لقسم رابع يخدم مرضى الصعيد بمستشفى صدر أسيوط بسعة 28 سريرا.

وأشار إلى أنه يجرى توفير أدوية الصف الثاني للمرضى والتي يستمر عليها المريض لمدة عامين عن طريق البرنامج القومي لمكافحة الدرن، ويتم إعطائها للمرضى بالمجان وتصل تكلفة العلاج إلى 4 آلاف دولار أمريكي مقارنة بالعلاج العادي الذي يتكلف نحو 600 جنيه مصري فقط .

وأشار "أمين"، إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن حقق إنجازات كبيرة في عام 2018 حيث تم افتتاح اقسام الرعاية المركزة بمستشفيات صدر المعمورة، وكوم الشقافة، والمنيا وبني سويف، فضلا عن تجديد قسم الرعاية المركزة بمستشفى صدر الزقازيق.

ولفت إلى أنه جرى افتتاح 4 عيادات لصحة الرئة بالتعاون مع الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية بمستشفيات صدر إمبابة والمنصورة والمعمورة وشبين الكوم والتي سيجرى زيادتها إلى 15 عيادة بنهاية عام 2019.

وأضاف "أمين"، أنه جرى تزويد عدد من المستشفيات بالأجهزة مثل مستشفى صدر الفيوم والإسماعيلية والمعمورة وكوم الشقافة التي تم تشغيل بها تانك الاكسجين، أما مستشفيات صدر شبين الكوم وكفر الشيخ، تم تزويدها بأجهزة تنفس صناعي، فضلا عن الانتهاء من اعمال تطوير بمستشفيات صدر المحلة وطنطا والمرج والبدء في عمل شبكة غازات بمستشفى صدر قنا لإنشاء رعاية مركزة، كما جرى تدريب 2035 متدربا بمختلف البرامج التدريبية.

وأكد "أمين" أنه يجرى تقديم خدمات الاكتشاف المبكر لمرضى الدرن من خلال 34 مستشفى صدر، و123 مستوصف للأمراض الصدرية منتشرة في جميع المحافظات، كما يجرى تحويل الحالات المشتبهة من خلال جميع وحدات الرعاية الصحية الأساسية، مبينا أنه يجرى تزويد معامل المستشفيات والمستوصفات بوسائل التشخيص المعملية لمرض الدرن، لافتا إلى أنه يتم إجراء تحاليل البصاق للحالات المشتبهة في هذه المعامل للتأكد من الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى تقديم خدمة الفحص بالإشعة على الصدر بالمجان.

وتابع "أمين"، أن هناك تعاون وتنسيق بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائى لمرض الدرن، لافتا إلى أنه يجرى يتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجاني لمرضى الدرن بين نزلاء السجون و كذلك يتم الفحص الدوري المجاني للمخالطين لمرضى الدرن للاكتشاف المبكر لحالات الإصابة وعلاجها.

وأكد "أمين"، أن البرنامج ينتهج سياسة الكشف المبكر عن هذا المرض، مضيفا أنه جرى استقدام أحدث الأجهزة التي تكتشف الميكروب خلال ساعتين؛ ما يعرف بجهاز "الجين إكسبرت"، مضيفا أنه تم البدء في تشغيل أول جهاز خلال مايو 2015 وتم توزيع 9 أجهزة تخدم مناطق القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد، مضوحا انه جرى زيادة هذه الأجهزة لتصل إلى 19 جهازا عام 2016 - 2017 لتغطي جميع أنحاء الجمهورية.

وأشار إلى أنه من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة فى مجال الدرن تم التعاون بين الادارة العامة للامراض الصدرية ومركز معلومات الصحة والسكان في عمل برنامج إلكتروني للتقصي الوبائي لمرض الدرن المعتمد على الإنترنت في إطار التعاون بين مركز معلومات وزارة الصحة والسكان وقطاع الطب العلاجي "البرنامج القومي لمكافحة الدرن" في مجال تقوية نظام الترصد الوبائي في مجال الدرن.

يذكر أن عدد المصابين بالدرن عالميا يقدر بـ10 ملايين مريض منها 5.8 مليون بين الذكور البالغين و3.2 مليون بين الإناث البالغين ومليون بين الأطفال، و90% من حالات الدرن تحدث بين البالغين فوق سن 18 عاما، و9% من المصابين بالدرن مصابين أيضا بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وتم اكتشاف 6.4 مليون مريض جديدة بنسبة اكتشاف 64% من الحالات المتوقع اكتشافها ووصلت نسبة نجاح علاج الحالات 82%ـ وتم علاج 54 مليون مريض ما بين عامي 2000 إلى 2017، وانخفضت حالات الوفاة بسبب الدرن بنسبة 47% إلى ما كانت عليه عام 1990، وهذا التحسن الملحوظ ظهر بصورة أفضل منذ عام 2000.

يشار إلى أن 1.2 مليون مريض إصابة درنية بلغت بين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" تم اكتشاف عدد 464633 حالة منهم، أما عدد المصابين بالدرن المقاوم للادوية يقدر بنحو 558 ألف مريض خاصة لعقار الريفامبيسين والذي يعد أكثر أدوية علاج الدرن فاعلية: منهم 82% يعانون من الدرن المتعدد المقاومة وبلغت نسبة الدرن المقاوم للأدوية 3.6% بين المرضى الجدد و17% بين مرضى إعادة العلاج؛ تم اكتشاف 160 ألفا و684 مريضا منهم وتم اعطاء علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة لعدد 139114 حالة منهم بنسبة تقدر بحوالى 87%، كما أن 1.7 مليار من سكان العالم لديهم إصابة بعدوى الدرن الكامنة؛ بينما انخفضت نسبة الوفيات من الدرن عام 2017 إلى 16% بينما كانت 23% عام 2000.


مواضيع متعلقة