تجديد ميدان ساعة الزهور في الإسكندرية يثير غضب الأهالي: "تخريب وتشويه"

كتب: محمد الرملى

تجديد ميدان ساعة الزهور في الإسكندرية يثير غضب الأهالي: "تخريب وتشويه"

تجديد ميدان ساعة الزهور في الإسكندرية يثير غضب الأهالي: "تخريب وتشويه"

استمرارًا لمسلسل تشويه الميادين العامة، رفض أهالي الإسكندرية، أعمال تطوير ميدان ساعة الزهور، الواقع بمنطقة باب شرق وسط المدينة، بعد الانتهاء من 80% من التطوير، المقرر افتتاحها بالتزامن مع أعياد الربيع، قبل بدء بطولة الأمم الأفريقية، حيث يقع الميدان على بعد خطوات قليلة من استاد الإسكندرية.

ونشر أهالي المدينة، صورتين للميدان أحدهما عام 1966 في أبهى صورة، والأخرى عام 2019 من حيث القبح بتبديل الزهور الطبيعية داخل ميناء الساعة إلى ترتان صناعي، معلقين: "كل ما نتطور كل ما يزيد التشويه".

وكان جهاز تجميل الإسكندرية، بالتعاون مع حي وسط، قد بدأ في تنفيذ أعمال تطوير ساعة الزهور، بمنطقة باب شرق، لاستعادة تشغيلها بعد إيقافها لمدة 5 سنوات، وتدهور مظهرها وسرقة عقاربها، والتي تعتبر من أحد الميادين المهمة بالمحافظة، وكثفا الأعمال للانتهاء من تطوير الميدان وصيانة الساعة، خلف ساتر من القماش لحجب الرؤية عن المارة بالطريق العام.

ورصدت "الوطن" ردود أفعال المواطنين على الشكل النهائي لـ"ساعة الزهور"، حيث قال أحمد علاء، 69 عامًا، من سكان شارع فؤاد، إن الميدان تحول إلى مظهر غير حضاري، موضحًا بأن الساعة كانت أكثر جمالًا ورقيًا في ألوانها وأشكالها، وأن ما تم بها الأن ليس تطوير بل هو "تخريب" على حسب وصفه.

وأكدت فاطمة علي، 39 سنة، مهندسة، إن هناك فرق شاسع في تطوير الميدان قديماً وحديثاً، مؤكدة بأن التطوير الحالي يعتبر تشوية للمظهر الجمالي، قائلة: "الميدان على بعد خطوات من استاد الإسكندرية والدول الأفريقية المشاركة في بطولة أفريقيا بتمر من أمامه وهيكون ده مظهره"، موضحة بأن الألوان التي تم اختيارها لتطوير "ساعة الزهور" لا تليق مع تصميمها الكلاسيكي وسيئة للغاية.

"إزاي من 53 سنة المظهر الجمالي للميدان كان تحفة وفي عصر التكنولوجيا أصبح سيئ"، مشيرة إلى أنه لابد أن تكون ألوان أرضيتها موحدة بين "الأخضر" و"البني"، وهي ألوان الحدائق والطبيعية.

من جهته، أكد اللواء جمال رشاد، رئيس جهاز تجميل بالمحافظة، إنه تم الوصول للشكل النهائي للساعة، ووضع النجيل بالأرضية بالألوان الأخضر والأحمر والأصفر على شكل زهرة، بمستوي جمالي وحضاري، كما تم الوصول إلى أنسب شكل للأرقام والعقارب.

وأضاف رشاد، أنه تم إدخال بعض التعديلات على الشكل الكلاسيكي، ليكتمل شكل الساعة، وسيتم دهان الأرقام باللون "الفوسفوري" ليعكس الاضاءة ليلاً.

وأفاد مصدر مسؤول بحي وسط الإسكندرية، بأن أعمال تطوير ساعة الزهور والحديقة المحيطة بها تتم تحت إشراف لجنة من كليتي الزراعة والفنون الجميلة وإدارة الحدائق، وبتمويل من المجتمع المدني، مؤكدًا بأن ميدان الساعة أهمل منذ 5 سنوات، موضحًا بأن إعادة تشغيلها هو إعادتها إلى الحياة مرة أخري، وتطويرها يعيد روح الأمل والتفاؤل لأهالي مدينة الثغر.

وكشف المصد لـ"الوطن"، عن تحفظ لجنة التطوير بالمحافظة على شكل ساعة الزهور بعد تطويرها، موضحاً بأنه يجري دراسة لتعديل شكل التطوير للساعة ليجمع بين "الشكل القديم والحديث".

وأوضح أن أزمة ساعة الزهور ستكون محل نقاش في اجتماع، غداً، مع الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، مؤكدًا مراجعة كافة الآراء حول عملية التطوير، وأنه سيتم تنفيذ الشكل الذي يرضي المواطن ويليق بتاريخ وحضارة الإسكندرية.


مواضيع متعلقة