قبل شيرين.. "زلات لسان" الفنانين تجبرهم على الاعتذار

كتب: نورهان نصرالله

قبل شيرين.. "زلات لسان" الفنانين تجبرهم على الاعتذار

قبل شيرين.. "زلات لسان" الفنانين تجبرهم على الاعتذار

كلمة واحدة كفيلة بأن تضع صاحبها في أكثر المواقف تعقيدا، خاصة لو كانت على الملأ، وتحديدا إذا كان قائلها واحد من الشخصيات العامة، لتكون الأضواء مسلطة على صاحبها بشكل أوسع من غيره، وبالتالي التراجع عنها لن يكون بتلك السهولة.

وتعتبر الفنانة شيرين عبد الوهاب أكثر المشاهير الذين توقعهم عفويتهم في مشاكل، خاصة أن كلمتها يتم تسجيلها في مقاطع فيديو يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلجأ عقب ذلك للاعتذار والتي كان أخرها من أيام قليلة خلال حفلها بالبحرين، وظهرت وهي تقول: "هنا أتكلم براحتي إنما لو في مصر هتسجن".

فقام المستشار نبيل صادق، النائب العام، بإحالة بلاغا مقدما من المحامي سمير صبري ضد المطربة شيرين عبدالوهاب، يتهمها بالتطاول على مصر ونشر أخبار كاذبة واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضد البلاد للتدخل في الشأن المصري، إلى محكمة استئناف القاهرة للتحقيق فيه.

لم تكن شيرين عبد الوهاب هي الوحيدة التي حدث معها ذلك، ففي الدورة الأولى من مهرجان الجونة، أثار الفنان أحمد الفيشاوي استياء ردود أفعال حضور المهرجان والجمهور، قبل عرض فيلمه "الشيخ جاكسون" في افتتاح المهرجان، عندما قال كلمة وجدها البعض غير لائقة، وذلك اعتراضا على الشاشة التي سيعرض عليها الفيلم: "ياريت تعرفوا تتفرجوا علي الفيلم على البتاعة الـ... دي"، وأدى ذلك إلى هجوم عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، كان من ضمنهم الإعلامي عمرو أديب، الذي قال عبر حسابه على "تويتر" إن "الفيشاوي" لم يعد مسئولا عن أفعاله، وبعد ساعات قليلة قدم "الفيشاوي" اعتذارا للمهرجان وللحضور في مقطع فيديو قام بنشر عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلا: "اعتذار واجب عما بدر مني أمس، فريق العمل بأكمله عمل بجدية على هذا الإنتاج، وكل ما أردته هو أن يُشاهد الفيلم بالطريقة الصحيحة لم يكن لدي أي نية لإزعاج أحد في هذا المهرجان المشرف".

وتعرض الفنان محمد رمضان لهجوم كبير بعد تصريحات صحفية له انتقد فيها الفنان الراحل إسماعيل ياسين، قائلا إن أفلامه أساءت للجيش المصري، وأن المظهر الذي كان يطل به الفنان الراحل وتصرفاته المضحكة التي ليس لها أي علاقة بالجندية المصرية، فاضطر "رمضان" إلى الاعتذار عن تلك التصريحات بسبب حالة الغضب والهجوم من الجمهور الذي اعتبره خطأ في حق قامة فنية كبيرة، ونشر فيديو عبر صفحته الرسمية "فيسبوك" يوضح سياق تلك التصريحات، لعائلة الراحل إسماعيل يس.

وقال: "حق التوضيح إسماعيل يس أكتر ممثل بيضحكنى ويشهد على كلامي الأستاذ أيمن بهجت قمر، وحافظ جميع أغانيه، السؤال كان هل في مخططاتي المستقبلية أن أقدم فيلما عن الجندي المصرى مثل أفلام إسماعيل يس؟ فقلت لا، أنا أحب أن أقدم أفلام تظهر الجندي المصري بشكل متناسق ومدى انتمائه للجيش فهذا التصريح كان مستفز جداً، وليس له علاقة بشخصيتي ولن يكون مطلقاً رأيي في الأستاذ إسماعيل يس لأنه رمز من رموز الفن، لذلك أوضح هذا التصريح لأسرة إسماعيل يس، والعنوان كتب لكي يشد القارئ فقط، فأرجو أن لا نأخد العنوان فقط وكامل احترامي وتقديرى للأستاذ إسماعيل يس وعائلته، وكل رموزنا الفنية من أقدم واحد لأحدث واحد فيهم".

أزمة كبيرة وقع فيها الفنان الشاب أحمد مالك، عندما انتشر مقطع فيديو عرف إعلاميا بـ "الواقي الذكري"، عندما وجهه لرجال الشرطة المكلفين بتأمين ميدان التحرير في ذكرى احتفالات 25 يناير وقدم عدد من الواقيات الذكرية على أنها "بالونات"، وهو ما أثار غضب الكثيرين باعتباره فعل مسيء ومهين، ووصلت الأزمة إلى تحويل "مالك" للتحقيق في نقابة المهن التمثيلية ووقف تصاريح عمله، وقام "مالك" بنشر اعتذار عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا: "بعتذر بشدة لكل شخص أساءه الفيديو وخاصة الشرطة، الفيديو فعلاً فيه تجاوزات لم أتوقع أنها تخرج بره دائرة الأصدقاء، وده مش مبرر على الخطأ، أنا عمري عشرين سنة، وساعات في السن ده الأفكار المتهورة بتسبق التفكير العقلاني.. وللأسف الغلطات دلوقتي بقت مسجلة ومصورة وده بيديها عمر وحجم أكبر من حجمها الحقيقي".


مواضيع متعلقة